ملعب رادس طقس حار جمهور غفير تشكيلتا الفريقين: الترجي الرياضي: معز بن شريفية – إيهاب المباركي – محمد أمين النفزي – شمس الدين الذوادي – محمد علي اليعقوبي – حسين الراقد – فوسيني كوليبالي – سعد بغير (الياس الجاصي دق60) – فخر الدين بن يوسف – ياسين الخنيسي (هيثم الجويني دق 41) – ادريس المحيرصي (غيلان الشعلالي دق82). النادي الإفريقي: عاطف الدخيلي – سيمان كوليبالي – أسامة الحدادي – سيف تقا – بلال العيفة – مهدي الوذرفي – عبد القادر الوسلاتي (أحمد خليل دق46) – غازي العيادي (عماد المنياوي دق55) – ابراهيم الشنيحي – ماليك توري – صابر خليفة(مراد الهذلي دق75). تحكيم: الصادق السالمي الأهداف: غازي العيادي في الدقيقة 35 لصالح الإفريقي شمس الدين الذوادي في الدقيقة 45 + 1 وهيثم الجويني في الدقيقة 78 لفائدة الترجي الرياضي. الإنذارات: الشنيحي والعيادي والوسلاتي من الإفريقي بقير والمباركي والشعلالي من الترجي الرياضي إقصاء: تقا في الدقيقة 84 والعيفة في الدقيقة 89 من جانب الإفريقي. دربي هام جدا بالنسبة للجارين الترجي الرياضي والنادي الإفريقي ، فأبناء باب سويقة كانوا في حاجة ماسة إلى النقاط الثلاث للبقاء في كوكبة الطليعة وبالتالي المنافسة على اللقب في حين كان أبناء الجديد يرنون إلى إنقاذ موسمهم بفوز على الجار والإبتعاد على منطقة الخطر ولذلك كان الشد العصبي كبيرا وأثر بشكل كامل على مستوى ومردود اللاعبين فيما كان الحوار تكتيكيا بالأساس بين المدربين عمار السويح ورود كرول ... انطلاقة المباراة كانت ترجية سواء من ناحية السيطرة الميدانية والتقدم إلى مناطق الإفريقي أو من ناحية خلق الفرص السانحة للتهديف حيث سجنا أول محاولة تستحق الذكر من جانب أبناء باب الجديد في الدقيقة 32 من توزيعة من مايك توري اصطدمت بالنفزي وتحوّلت إلى الركنية... سيطرة أبناء باب سويقة مكتنهم من خلق ثلاث فرص سانحة بمغالطة الحارس الدخيلي الأولى في الدقيقة العاشرة من توغل من اليسار من المحيرصي ثم توزيعة في القائم المقابل لبن يوسف لكن المدافع الحدادي يرتمي بذكاء ويحوّل الكرة إلى الركنية التي نفذها المحيرصي وارتدت الكرة فيها من دفاع الإفريقي أمام اليعقوبي الذي سدد كرة عالية... الفرصة الثانية جاءت في الدقيقة 17 من هجوم فردي من المحيرصي ختمه بتصويبة مرت جانبية بقليل على يمين مرمى الدخيلي... أما الفرصة الثالثة وهي الأبرز فقد أتيحت للخنيسي في الدقيقة 34 على إثر توغل سريع من بن يوسف داخل منطقة الجزاء تم تمهيد كرة ممتازة لهداف الأحمر والأصفر الذي كان في موقع مناسب للتهديف لكنه سدد كرة ضعيفة لم يجد الدخيلي أي صعوبة تصدي لها... فرص ضائعة بالجملة من الترجيين على عكس الإفريقي الذي تمكن في أول هجوم خطير له من افتتاح النتيجة وذلك في الدقيقة 35 عن طريق العيادي الذي تلقى توزيعة ممتازة من خليفة وغالط بن شريفية بلمسة ذكية... هذا الهدف الذي جاء ضد مجرى اللعب كان بإمكان الإفريقي تأكيده بهدف ثان في الدقيقة 39 وبالتالي « قتل « المباراة لكن ماليك توري الذي تلقى كرة ممتازة من خليفة لم يسدد بسرعة وأراد المراوغة قبل ذلك ومكّن دفاع الترجي الرياضي من إبعاد الخطر والبقاء في اللقاء والضغط على دفاع نادي باب الجديد في الدقائق الأخيرة من الشوط الأول والحصول على العديد من الكرات الثابتة من مخالفات وركنيات لينجح في النهاية في تعديل النتيجة عن طريق الذوادي الذي تقدم إلى الهجوم وسدد بقوة مغالطا الحارس الدخيلي ومعيدا الدربي إلى النقطة الصفر في نهاية الفترة الأولى. في الشوط الثاني كانت الإثارة كبيرة والتشويق على أشده على الرغم من السيطرة الميدانية الترجية حيث كان كل فريق قادرا على صنع الفارق ، أبناء باب سويقة بفضل ضغطهم الهجومي وتنويع محاولاتهم في مناطق منافسهم وأبناء باب الجديد بواسطة الهجومات المعاكسة التي شكلت خطرا واضحا على دفاع الترجيين وكانت بالتالي كل هجمة من هذا الطرف أو ذاك توحي باهتزاز الشباك... أولى الفرص في هذه الفترة كانت ترجية وبالتحديد في الدقيقة 54 من توغل من بن يوسف من اليمين وتمهيد لكوليبالي الذي تباطأ في التسديد وسمح لدفاع الإفريقي بالتدخل وإبعاد الكرة في الركنية ، الرد من الطرف المقابل كان سريعا في الدقيقة 61 عن طريق المنياوي الذي استغل ارتباكا واضحا في الجهة اليسرى لدفاع ليتوغل في منطقة الجزاء قبل أن يتدخل الذوادي إبعاد الخطر... بعد هذه العملية كان الترجي الرياضي قريبا جدا من أخذ الأسبقية من مخالفة سددها الجلاصي وحوّلها الدخيلي إلى الركنية وذلك في الدقيقة 63 قبل أن تشهد الدقيقة 69 نجاح المنياوي في مغالطة الحارس بن شريفية لكن المساعد الأول للحكم رفع الراية بداعي تسلل غير موجود بالمرة... هذا الهدف الملغى كان بمثابة صفارة الخطر بالنسبة للترجيين الذين زادوا في ضغطهم الهجومي وبحثوا بحرص شديد على الهدف الثاني فكانت الفرصة المتاحة للجويني الذي انفرد وجها لوجه في الدقيقة 73 بالحارس الدخيلي الذي تألق في التصدي لتسديدة مهاجم الأحمر والأحمر قبل أن يأتي الحل والفرج لأبناء باب سويقة في الدقيقة 78 عن طريق نفس اللاعب الجويني بعد تمهيد من المباركي الذي ظهر على مستواه الطيب في الشوط الثاني بعد أن عدل عمار السويح الأوتار بتغيير مركزي الظهيرين فكانت التمريرة الحاسمة من هذا اللاعب تماما مثل لقاء الذهاب وكان هدف الجويني الثمين الذي منح ثلاث نقاط غالية لفريق باب سويقة وفوزا ثمينا حافظ بفضله على حظوظه كاملة في التنافس على اللقب... بعد هذا الهدف كان التشنج كبيرا من جانب الأفارقة وكلف ثنائي محور الدفاع تقا والعيفة الإقصاء، الأول في الدقيقة 84 بسبب الإنذار الثاني فيما كانت الورقة الحمراء في وجه العيفة في الدقيقة 89 مباشرة بعد اعتدائه المجاني دون كرة على أحد مهاجمي الأحمر والأصفر ليكمل فريق باب الجديد الوقت بدل الضائع بتسعة لاعبين الشيء الذي منعه من العودة في النتيجة.