تونس الشروق: دعت النائب فاطمة المسدي من حزب نداء تونس قيادة الحزب الى تحمل المسؤولية ازاء الوضع الخطير الذي يمر به النداء والذي بات ينعكس على الوضع العام بالبلاد والى اتخاذ قرارات موجعة تقضي بابعاد كل من فشل في الحفاظ على وحدة الحزب. واعتبرت فاطمة المسدي في تصريح للشروق أن الازمة الحالية التي يمر بها حزب حركة نداء تونس وكانت تمظهراتها استقالات عديدة وانشقاقات متعددة ازمة خطيرة لا تهم الحزب فقط بل تنعكس على الوضع العام للبلاد نظرا لان النداء كان يمثل نوعا من التوازن داخل المشهد السياسي. واكدت المسدي ان نداء تونس يمر بفترة فاصلة بين الاندثار والرجوع الى لم شمل العائلة الديمقراطية ورأت ان العنصر الايجابي لن يتحقق الا باتخاذ قرارات موجعة داخل الحزب تهم ابعاد القيادة الحالية وعلى رأسها المدير التنفيذي للنداء حافظ قائد السبسي للمضي في تحقيق اصلاحات هيكيلية ومراجعات تؤسس ايضا لايجاد مكتب تنفيذي قوي يساند الكتلة البرلمانية التي لا يمكن لها مجاراة الاحداث بشكل منفرد. وشددت المسدي على انه لن يكون هناك مستقبلا لحزب حركة نداء تونس اذا ماواصلت القيادة الحالية للحزب في العبث واذا مارفض قياديوه من اعلى الى اقل مستوى تحمل المسؤولية التاريخية و التراجع من صف القيادة . وبخصوص مساعي رأب الصدع داخل نداء تونس قالت المسدي ان اجتماع الكتلة البرلمانية امس شهد انقساما في المواقف حول قرار الهيئة السياسية الاخير القاضي بتجميد رئيس الحكومة يوسف الشاهد من المكتب التنفيذي للحزب بين من رأى القرار متسرعا رغم تحفظات النداء على اداء الحكومة وبين من يشدد على ضرورة المضي بالقرار الى اقصاه اي طرد الشاهد من الحزب مضيفة بأن هذا الخلاف وقع تصديره الى اجتماع المكتب التنفيذي للتصويت عليه وحسمه. وحول الانتظارات من حوار رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي بوصفه الرئيس الشرفي والمؤسس لحزب حركة نداء تونس في سياق التدخل في أزمة نداء تونس بينت النائبة فاطمة المسدي ان موقفها في المسألة شخصي ويطلب من رئيس الجمهورية الاستفاقة والادراك بأن تونس اليوم باتت تغرق وعليه ان يكون في مستوى تطلعات كل التونسيين.