الجزائر- الشروق- أجهض اجتماع دول منظمة الأوبك، أمس الأحد، بالجزائر ضغوطًا أمريكية فرضها الرئيس دونالد ترامب، على المنتجين حين طالبهم بزيادة الإنتاج النفطي لغرض تهدئة السوق الدولية، لينتهي الاجتماع الدولي دون توصية رسمية بأي زيادة إضافية في الإمدادات. وواجه المجتمعون بالجزائر بحزمٍ دعوات الرئيس الأمريكي دونالد ترومب إلى التحرك لتهدئة السوق، والذي كتب تغريدة على حسابه الرسمي بموقع تويتر «"نحمي دول الشرق الأوسط. ومن غيرنا لن يكونوا آمنين. ومع ذلك يواصلون دفع أسعار النفط الى أعلى! سنتذكر ذلك. على منظمة أوبك المحتكرة للسوق دفع الأسعار للانخفاض الآن». وقال وزير الطاقة السعودي خالد الفالح في مؤتمر صحفي حضرته «الشروق» بالعاصمة الجزائرية، إنه "لا تأثير على الأسعار". وشدد الفالح على أن «السعودية لديها طاقة فائضة لزيادة الإنتاج. لكن ليس هناك حاجة الى مثل هذه الخطوة في الوقت الراهن، معلوماتي أن الأسواق تتمتع بإمدادات كافية. ليس لدي علم بأن هناك أي شركة تكرير في العالم تبحث عن النفط ولا تستطيع الحصول عليه».وبدوره قال وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك إنه لا توجد ضرورة لزيادة الإنتاج على الفور، رغم أنه أبدى اعتقاده بأن الحرب التجارية بين الولاياتالمتحدة والصين والعقوبات الأمريكية على إيران توجدان تحديات جديدة لأسواق النفط. بينما أكد وزير النفط العماني محمد بن حمد الرمحي ونظيره الكويتي بخيت الرشيدي للصحفيين بعد المحادثات، إن المنتجين اتفقوا على ضرورة التركيز على الوصول إلى نسبة الامتثال بنسبة 100 بالمئة لتخفيضات الإنتاج، والذي جرى الاتفاق عليه في اجتماع أوبك في جوان الماضي. ويعني ذلك فعليا تعويض انخفاض الإنتاج الإيراني. وقال الرمحي إنه لم تتم مناقشة الآلية المحددة للقيام بذلك. وبلغ خام القياس العالمي مزيج برنت 80 دولارا للبرميل هذا الشهر، مما دفع ترامب يوم الخميس الماضي الى دعوة منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) من جديد إلى خفض الأسعار.حيث يرجع ارتفاع الأسعار بصفة أساسية إلى تراجع صادرات إيران عضو أوبك بسبب العقوبات الأمريكية الجديدة. وقد يسبب ارتفاع أسعار البنزين على المستهلكين الأمريكيين مشكلة سياسية لترامب المنتمي الى الحزب الجمهوري قبل انتخابات التجديد النصفي في الكونغرس في نوفمبر المقبل.