انطلقت منذ فترة الاحتفالات بالذكرى 80 لتأسيس الاذاعة التونسية والتي ينتظر أن تبلغ أوجها خلال شهر أكتوبر القادم. وتقول الوثائق التاريخية عن تأسيس الاذاعة التونسية أنه في 15 سبتمبر 1938 تم توقيع معاهدة لإنشاء راديو حكومي في تونس ستتولى إدارته الحماية الفرنسية وفي 15 أكتوبر وصل الوزير الفرنسي للبريد والبرق والهاتف حول جوليان الى تونس لإنتاج راديو تونس بمقراته بساحة العملة وفي 7 ماي 1943 خربت مقرات البث للاذاعة من قبل القوات الألمانية ولم يعد البث إلا في 16جويلية 1945 تم تجديد المعاهدة المنشئة لراديو تونس. في 1954 تغيّرت مقرات الاذاعة الى مقرها الجديد بشارع الحرية والذي ضم 9 استوديوهات. تتبع الاذاعة الوطنية التونسية 5 إذاعات جهوية: الكافقفصةصفاقستطاوين وإذاعة تونس الدولية الناطقة بالفرنسية الى جانب إذاعة الشباب والإذاعة الثقافية وإذاعة بانوراما. الجانب الاحتفالي بذكرى التأسيس يجمع بين اللقاءات والعروض الموسيقية. والتكريمات للرواد الى جانب معارض وثائقية وإصدار كتاب يؤرخ لمسيرة هذا المرفق العمومي السمعي. مليكة بن خامسة أول مذيعة يحفظ التاريخ أن مليكة بن خامسة كانت أول صوت نسائيتنتدبه الاذاعة التونسية سنة 1947 وبذلك كانت أول مذيعة تقول «هنا تونس» في الإذاعة التونسية.. وكانت مليكة بن خامسة دخلت الاذاعة لأول مرة وهي ترتدي السفساري وتخلت عنه بعد صدور مجلة الاحوال الشخصية أما أول برنامج قدمته من انتاجها بعد الاستقلال كان عنوانه «بين السيدات» وكان باقتراح من مدير الإذاعة في تلك الفترة البشير المتهني. وشهدت الاذاعة التونسية بعد مليكة بن خامسة انضمام عديد الأصوات النسائية المتميزة : نجوى إكرام وزبيدة بشير وليلى الريحاني وناجية ثامر ذات الأصول السورية وهند عزوز التي اختارت اسما مستعارا «فتاة بني سليم» والتحقت بالاذاعة ايضا السيدة علياء ببو التي اختصت في تقديم البرامج الموجهة الى الأطفال من ذلك البرنامج الشهير «جنّة الأطفال» كل يوم أحد وعلى امتداد ساعة كاملة.