أنهى النادي الإفريقي صباح أمس تحضيراته لمواجهة مستقبل سكرة المنتظرة لصباح اليوم في الساعة العاشرة والنصف.. المباراة الودية تم تغيير توقيتها إلى الساعة العاشرة والنصف بعد أن كانت منتظرة للساعة الثالثة مساء وذلك في متابعة للأحوال الجوية التي تشير توقعاتها أن أمطار غزيرة ستهطل مساء. وتقرر أن تكون مواجهة اليوم فرصة للاعبين الذين لم يتمكنوا من نيل فرص كافية للعب أمام قرمبالية الرياضية. لا خوف على الهمامي ومشارك خضع المدافع سامي الهمامي ومتوسط الميدان الدولي الأولمبي أيوب مشارك يوم أمس الأول للفحوصات الطبية للتعرف على مدى خطورة الإصابة التي يعانيان منها. وجاءت النتائج لتبدد المخاوف خاصة في ما يتعلق بأيوب مشارك الذي يعد أحد أبرز انتدابات الإفريقي هذه الصائفة حيث ثبت أن الإصابة التي أنتجت انتفاخا في ركبته ليست سوى كدمة بسيطة لا تستوجب سوى راحة خاطفة ما يجعله يعود ليكون ضمن تربص المنتخب الأولمبي الذي ينطلق اليوم. من جهته اتضح أن الهمامي يعاني بدوره من كدمة وسيلتحق يوم الجمعة بالمجموعة لكنه لن يشارك في مباراة اليوم وربما أيضا أمام الاتحاد الليبي يوم الأحد مخافة أن تتفاقم الإصابة. رودريغ وساسراكو وصل متوسط الميدان الدولي البنيني رودريغ كوسي إلى تونس حيث انضم مباشرة إلى التمارين منذ يوم أمس الأول وذلك تطبيقا للاتفاق الذي جمعه بالمسؤولين قبل العودة إلى بلاده. وعلى خلاف رودريغ تأخر وصول المهاجم الغاني ديريك ساسراكو الذي ينتظر أن يحط الرحال بتونس يوم غد الخميس في حدود الساعة الخامسة مساء ليكون مع المجموعة عند استئنافها للتمارين مساء الجمعة. ساسراكو مدد في العطلة التي تحصل عليها وفوّت على نفسه فرصة لمزيد الاشتغال من الناحية البدنية لاسيما وأنه لم يشارك مع الفريق في تحضيراته الصيفية ليكون مكانه مهددا في التشكيلة الأساسية مع استئناف النشاط بملاقاة الملعب التونسي يوم 6 أكتوبر المقبل. العلمة على الخط يعيش النادي الإفريقي في الفترة الأخيرة على وقع تتالي مراسلات الفيفا المهددة بسحب نقاط من رصيد الفريق والمتعلقة أساسا بثلاثة ملفات فقط هي الغاني سايدو ساليفو وتيريك غروزني ورود كرول. الإفريقي تلقى مراسلة جديدة يوم السبت الماضي من الفيفا تمهله فيها إلى غاية 10 أكتوبر لخلاص مستحقات مولودية العلمة الخاصة بانتداب إبراهيم الشنيحي وقدرها 400 ألف يورو مع 60 ألف يورو أخرى الخاصة بغرامات التأخير عن ثلاث سنوات. ملف العلمة شهد تداخل عديد الأطراف رغم أنه لا يزال في محطة غير استعجالية باعتبار أن مراسلة «الفيفا» لم تحتو على أيّ تحذير بخصم النقاط كما أن المراسلة ذاتها كانت مجرّد إشعار قبل عرض الملف على لجنة التأديب. وفي كل الحالات لا يعد هذا الملف استعجاليا ناهيك أن الحسم فيه قد لا يكون قبل شهر جانفي المقبل لذلك تساءل الكثيرون عن سر التهويل في هذا الملف وكأنه قضيّة حياة أو موت. من المستفيد؟ يحاول الكثيرون الإيقاع بهيئة عبد السلام اليونسي في خلاف مع الداعم الأول للفريق حمادي بوصبيع بترويج معطيات مغلوطة هدفها التضييق على الهيئة المنتخبة وتوريطها لأسباب بدأت تتضح ملامحها وقد نعود إليها في أعداد قادمة. محاولات ضرب العلاقة بين الهيئة وداعمها الأول قد تنتهي إلى قطيعة سيكون النادي الإفريقي الخاسر الأول فيها فحمادي بوصبيع لم يمض إلى غاية يوم أمس وثيقة القرض رغم أنه ماض في ذلك واتّصل فعلا بمدير البنك الفلاحي الذي كان بينهما اتفاق مسبق منذ فترة غير أن الترويج بأن القرض بات على ذمة الفريق كان هدفه دفع الهيئة إلى التكذيب حتى تجد نفسها في ورطة مع الأب الروحي. سيناريو اتخذ في الفترة الأخيرة وجها آخر وهو ترويج معطيات عن امتلاك الهيئة الحالية للمليارات وأنها ليست في حاجة إلى دعم حمادي بوصبيع الذي قد تنطلي عليه الحيلة ويفضل النأي بنفسه كما كان يفعل كلما بدا له أن هيئة ما لا تحتاجه وهنا يكون الهدف «تجفيف المنابع» لتجد الهيئة نفسها لوحدها في مجابهة الأزمة المالية حتى تنتهي إلى الفشل. مساع قد ينجح فيها أصحابها لو يواصل عبد السلام اليونسي صمته وابتعاده الذي أضر بالإفريقي طيلة الفترة الماضية لكن الثابت والأكيد أن الإفريقي هو المتضرر الوحيد في كل ما يحدث فرئيس يرحل وآخر يأتي والخراب على حاله.