واشنطن (وكالات) تصدرت إيران أجندة خطاب الرئيس الأمريكي دونالد ترومب أمام الدورة ال73 للجمعية العامة للأمم المتحدة المنعقدة في نيويورك، حيث شن هجوما حادا على الجمهورية الإسلامية. وتطرق ترومب في خطابه إلى المساعي الأمريكية الرامية إلى تشكيل «الناتو العربي» في المنطقة، قائلا: «في ختام المطاف، ينبغي لكل دولة اختيار المستقبل الذي تريده، ولهذا السبب تعمل الولاياتالمتحدة مع دول الخليج، بما فيها الأردن ومصر، على تشكيل تحالف إقليمي استراتيجي يساعد بلدان الشرق الأوسط على تحقيق الازدهار والاستقرار والأمن في المنطقة». وأشار ترومب إلى أن الإمارات والسعودية وقطر تعهدت باستثمار مليارات الدولارات لمساعدة الشعبين السوري واليمني، مؤكدا سعيها إلى إنهاء «الحرب المرعبة» الدائرة في اليمن. وذكر الرئيس أن الولاياتالمتحدة تنتهج سياسة «الواقعية المبدئية» إزاء قضايا الشرق الأوسط، وخاصة النزاع الإسرائيلي الفلسطيني، ووصف اعتراف واشنطن بمدينة القدس عاصمة لإسرائيل بأنه خطوة ملموسة في سبيل الاعتراف بسيادة الدولة، وأبدى تمسك الولاياتالمتحدة ب«المستقبل السلمي والمستقر للمنطقة». وشدد ترومب على أن سلطات إيران لا تحترم جيرانها وتنشر الفوضى والدمار في المنطقة، معربا عن عزم الولاياتالمتحدة فرض عقوبات جديدة على الجمهورية الإسلامية بعد بدء سريان الحظر الأمريكي على الصادرات النفطية الإيرانية في 5 تشرين الثاني المقبل. وأشار الرئيس الأمريكي إلى أن طهران استغلت الاتفاق النووي المبرم بينها والقوى الكبرى في عام 2015 لتعزيز تمويلها لبرنامجها الصاروخي، مضيفا أن دولا في الشرق الأوسط دعمت قرار الولاياتالمتحدة الانسحاب من الصفقة. وقال ترومب إن القيادة الإيرانية نهبت خيرات شعبها لتمويل أنشطة «عملائها» في المنطقة، وتابع أن واشنطن تعمل مع دول أخرى من أجل منع إيران من تصدير نفطها وتمويل أنشطتها المزعزعة للاستقرار، مناشدا زعماء العالم الإسهام في عزل طهران. كما حمّل ترومب الحكومة الإيرانية المسؤولية عن تمويل وإطالة أمد النزاع السوري، قائلا: «يجب أن يضم أي حل لتسوية الأزمة الإنسانية في سوريا طرح استراتيجية للتصدي للنظام العنيف الذي يؤججها ويمولها».