أكدت عضو المكتب السياسي لحزب الاتحاد الوطني الحر يسرى الميلي في تصريح للشروق اون لاين ان رئيس الحزب سليم الرياحي انطلق في مساع لرأب الصدع بين كل من رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي ورئيس حركة النهضة راشد الغنوشي معتبرة ان التوافق أهم من المصالح الحزبية الضيقة. وقالت الميلي "نحن في الاتحاد الوطني الحر بعد خطاب رئيس الجمهورية واعون بخطورة الأزمة، هناك أزمة حقيقية لان التوافق كان خيارا استراتيجيا لسنوات جنبنا عديد المخاطر و نجحنا اليوم في ضمان الاستقرار بمؤسسات الدولة ووضع تونس في مسارها الديمقراطي الصحيح". وبما ان الرياحي كان من منظمي لقاء باريس سألنا ان كانت مساعيه الحالية تستمد شرعيتها من تدخلاته خلال أزمة 2013 أجابت محدثتنا " نعم بما أن رئيس الاتحاد الوطني الحر سليم الرياحي كان الطرف الثالث في اجتماع باريس ومنظمه إضافة إلى العلاقة الطيبة التي تجمعه بالشيخين ، بالتالي اختار ان لا يقف على الحياد تجاه الاختلاف القائم بين رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي والشيخ راشد الغنوشي ، وسيتفاعل ايجابيا ويبادر بتقريب وجهات النظر وإنهاء هذه القطيعة خلال الأيام القليلة القادمة وحل الأزمة بينهما ، ولكن بالحلول التي تكون في مصلحة تونس قبل الأحزاب". وتابعت "رغم ان التوافق لم يكن في صالح حزب الاتحاد الوطني الحر، وقد أضر بنا خاصة خلال انتخابات 2014 وما بعدها بعد أن تم توظيف التوافق للاستقطاب الثنائي بين حركتي النهضة ونداء تونس ، إلا أن الاستقرار الذي نحن فيه الآن كان أولى وأهم من أي شيء آخر ". ومن جهة اخرى اعتبرت الميلي انه "لا يجب ان نختزل أيضا الأزمة السياسية الحالية في القطيعة بين رئيس الجمهورية و السيد راشد الغنوشي، الأزمة تسببت فيها أيضا الأحزاب السياسية من النهضة إلى نداء تونس و أحزاب سياسية أخرى كانت تشعل فتيل الأزمة وتصب الزيت على النار لحساباتهم الخاصة وهي أزمة لا تزال قائمة ومتواصلة وتؤثر سلبيا على الساحة السياسية والوطنية" على حد قولها .