في أجواء احتفالية يَستقبل «الصّفاقسية» اللّيلة النّفط العراقي في إطار البطولة العربية التي ستحمل بصفة استثنائية اسم الشيخ زايد مُؤسس الإمارات الشّقيقة والعزيزة مِثلها مثل سائر شعوب الضادّ من بغداد الأبيّة إلى بيروت وهي من المدن الشاهدة على صَولات وجَولات «السي .آس .آس» في المُسابقات الاقليمية. اللّيلة سيكون النّفط العراقي ضيفا مُكرّما مبجّلا في عاصمة الجنوب المُؤمنة بأنّ القيمة الحَقيقية لهذه المسابقة العربية تكمن في مدّ جسور التَقارب والتَحابب من باب بحر إلى بغداد وهذه القَناعات جسّدها «الصفاقسية» من خلال استقبال البعثة العِراقية بالورود وهو ما من شأنه أن يجعل هذه المُواجهة الأخوية تدور في كَنف الرّوح الرياضية وبعيدا عن الشّعارات السياسية المُفسدة للعلاقات. ويدخل سفير الكرة التونسية لقاء الأشقاء بثقة عالية خاصة أن كلّ المُعطيات الواقعية تصبّ في مصلحة أبناء «كرول» الحالم بإعادة «الصّفاقسية» إلى منصات التتويج كما كان الحال أثناء الولاية الأولى مع جيل معلول وبن يوسف والخنيسي و»ندونغ»... وغيرهم من «الكَوارجية» الذين صنعوا الأفراح في 2013. ويراهن «جُوفنتس العرب» على عاملي الأرض والجمهور علاوة على تقاليده العريقة في المُسابقات الدولية التي تتحدّث لوحدها عن قوّة «الصفاقسية» خارج الحدود التونسية والآمال مُعلّقة أيضا على خبرة سليل الكرة الهولندية «رود كرول» ليضع عُصارة تجاربه الميدانية والفنية لبناء جمعية عتيدة على المدى المتوسّط وتكون لها القدرة في الوقت نفسه على حصد الألقاب المحلية والاقليمية كما هو شأن «كأس زايد» التي ستدرّ على المشاركين في منافساتها عائدات فَلكية. وتُشكل «الثّروة» المرصودة للمتراهنين حافزا اضافيا ليقاتل «الصفاقسية» من أجل القبض إلى «الأميرة» العربية التي تُراود حتما هيئة خماخم رغم خِطاباته «التَمويهية» التي أكد من خلالها رئيس «السي .آس .آس» أنّه بصدد تكوين فريق للمستقبل خاصّة في ظلّ رحيل «كَوادر» الجمعية والتعويل على الطاقات الشبابية. ولاشك في أن كلام خماخم عن طُول المدة الزمنية التي يحتاجها «السي .آس .آس» ليراهن على البطولات والكؤوس يهدف بالأساس على حماية اللاعبين من ضغط الناس المغرومين بالجمعية والمُؤمنين على الدّوام بأن مدرسة ذويب والعقربي وعقيد قَدرها التّنافس على الألقاب مهما كانت الظّروف. والثابت أن النادي الصفاقسي حقّق بداية واعدة في سباق البطولة المحلية كما أن حظوظه وافرة للذهاب بعيدا في المنافسات العربية هذا طبعا بعد تخطّي عقبة النفط العراقي العارف بأن مَهمّته ستكون عسيرة خاصّة بعد التعادل الايجابي في لقاء الذهاب هُناك في «أربيل» الضّاربة في أعماق التاريخ مِثلها مثل صفاقس أرض الفن والزيتون وموطن «ساحر الجيلين» الذي يترقّب اللّيلة «مَهرجانا» كرويا ليطمئّن قلبه على مُستقبل الجمعية. البرنامج كأس زايد للأندية الأبطال (إيّاب الدّور 32) في صفاقس (س20): النادي الصفاقسي - النّفط العراقي (الحكم المغربي نورالدين الجعفري) نتيجة الذهاب: (1 - 1)