حقق فريق باردو فوزا مقنعا ومستحقا بعد تغلبه برباعية كاملة مقابل هدف وحيد على الجار النادي الافريقي في «دربي العاصمة الصغير « ضمن ذهاب الجولة الرابعة من البطولة الوطنية. انتصار مكن «البقلاوة» من موصلة تصدّر البطولة برصيد 10 نقاط في مسيرة تعتبر الافضل لفريق «البايات» في العشرية الاخيرة. فوز الملعب التونسي كان من توقيع كل من اللاعب ربيع الحمري في الدقيقة 38 وأيمن الصفاقسي في الدقيقة 81 ويوسف الطرابلسي في الدقيقة 88 وجاك بيسان في الدقيقة الثانية من الوقت البديل. «البقلاوة» ضربت اكثر من عصفور بحجر واحد بعد لقاء الجولة الرابعة، فهي الفريق الوحيد الذي جمع 7 نقاط من خارج ميدانه في ثلاث جولات والفريق الوحيد الذي حقق فوزا برباعية، اذ سجل الفريق 8 اهداف في اربع جولات وقبلت شباكه 3 اهداف فقط. كما يبقى الامتياز للمهاجم ايمن الصفاقسي هداف الفريق برصيد ثلاثة اهداف. قراءة جيّدة للمكشر نجح المدرب محمد المكشّر تكتيكيا وتفوّق على منافسه البلجيكي ريغا وخاصة على مستوى دقّة الاختيارات، فالمكشر لاحظ ان فريقه لم يكن في افضل حالاته طيلة الثلاثون دقيقة الاولى للمباراة، حيث لم ينجح الفريق في الخروج من مناطقه بعد ان فرض عليه الافريقي التكتل الدفاعي. المكشّر تعامل بحكمة وشجاعة مع مجريات اللقاء خاصة ان فريقه كان يمكن ان ينهي الفترة الاولى بهزيمة ثقيلة لو عرف المنافس كيف يترجم الفرص التي اتيحت له. فريق باردو سجّل هدف التعادل وبعدها قام المكشر بتغييرات مدروسة اثر دخول حمزة الهمامي مكان إلياس الجلاصي، ودخول جاك بيسان مكان محمد مبارك قوشي ودخول يوسف الطرابلسي مكان ربيع الحمري، حينها اصبح فريق باردو اكثر توازنا ونجح في فرض اسلوبه. استحقاق الملعب التونسي لا يمكن ان ينكره أي أحد، لكن هناك بعض النقائص التي تحدث عنها المدرب والتي يجب تداركها مستقبلا. الاقدام على الارض الملعب التونسي واحد من الفرق الكبرى في العاصمة التي زيّنت تاريخ كرة القدم التونسية بالالقاب والتتويجات المحلية والاقليمية وهو اول فريق تونسي يتوّج بكأس أبطال الكؤوس العربية سنة 89 قبل ان يضيف اللقب الثاني سنة 2002. وبالتالي فنتائجه هي التي جعلته واحدا من اعتى الفرق التونسية والتاريخ يشهد بذلك، فالفريق تعوّد على الانتصار على الترجي والافريقي والنجم والصفاقسي وكان في ستينات القرن الماضي رقما صعبا في البطولة المحلية بعد تتويجه باربع بطولات وخمسة كؤوس قبل ان يضيف السادس سنة 2003. فريق باردو حقق المطلوب في بطولة الموسم الحالي ولكن يجب على اللاعبين ان يبقوا ارجلهم على الارض وان لا «يتخمروا» بانتصارهم العريض على الافريقي وتصدرهم الترتيب طيلة اربع جولات حتى لا ينقلب السحر على الساحر ويفقد اللاعبون التركيز وهو ما يفرض على الاطار الفني والمسؤولين القيام بواجبهم على المستوى الذهني. الفريق مازال في بداية الموسم وتنتظره لقاءات صعبة وعليه ان يعرف كيف يوظّف امكانات لاعبيه في باقي الجولات. 1500 دينار منحة الفوز هيئة بن عيسى التي كانت قد سلمت اللاعبين يوم الجمعة الفارط قسطا من مستحقاتهم، قررت تخصيص منحة ملكية لكل المجموعة بعد الانتصار المقنع والعريض في «دربي الصغير» على الجار النادي الافريقي. اذ تفيد المعطيات التي تحصلنا عليها ان لاعبي «البقلاوة» سيغنم كل منهم منحة قدرها 1500 دينار كتشجيع لهم على المردود الممتاز والنتائج الايجابية التي حققوها في الجولات وسيتم توزيع المنح وسط الاسبوع الجاري.