قدم أمس مدير الديوان الرئاسي سليم العزابي استقالته من منصبه دون ذكر الأسباب. ورجحت مصادر «للشروق» أن يخلفه في الخطة رئيس الحكومة الأسبق و المستشار لدى رئاسة الجمهورية الحبيب الصيد. وقدم الوزير مدير الديوان الرئاسي أمس استقالته من منصبه الى رئيس الجمهورية رافضا الإفصاح عن الأسباب التي دفعته الى اتخاذ هذا القرار وذلك بعد مكوثه في المنصب المذكور ما يزيد على سنتين من تعيينه الذي جرى في فيفري 2016. ورجح مراقبون ل"الشروق" أن يكون العزابي قد احتج على طريقة نشر فحوى اجتماع رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي برئيس حركة النهضة راشد الغنوشي والتي وردت في شكل بيان لحزب نداء تونس يحمل توقيع الناطقة الرسمية باسمه أنس الحطاب. وفي المقابل تشير بعض المصادر الى أن العزابي خير الاستقالة عن إمكانية إقالة مرتقبة بعد أن أصبح دوره ثانويا في دواليب قصر قرطاج نتيجة اتهامات موجهة اليه بدعمه لرئيس الحكومة يوسف الشاهد. كما ذهبت التخمينات الى الحديث بشأن فرضية إمكانية تولي العزابي قيادة حزب نداء تونس في الفترة القادمة إثر الدعوات المتكررة الى إبعاد القيادة الحالية للنداء والتي يترأسها المدير التنفيذي للحزب حافظ قائد السبسي. ورجحت مصادر من حزب نداء تونس أن يخلف رئيس الحكومة الأسبق والمستشار لدى رئيس الجمهورية الحبيب الصيد سليم العزابي على رأس الديوان الرئاسي في الفترة القادمة خاصة أن وجوده في القصر في المدة الأخيرة قد سحب البساط من العزابي.