طالب الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون أمس من أعضاء المنظمة الدولية الفرنكوفونية دعم تونس معتبرا ان الرئيس الباجي قائد السبسي رجل شجاع يتصدى للقوى الرجعية والظلامية وذلك في افتتاح اشغال القمة 17 للمنظمة الدولية الفرنكوفونية بالعاصمة الارمينية يريفان. ودعا الرئيس الفرنسي ايمانيول ماكرون خلال كلمته في افتتاح القمة الدول الأعضاء بالمنظمة إلى دعم الرئيس الباجي قايد السبسي في حربه على الارهاب ومن أجل الحقوق التي رسخ الكثير منها الزعيم الراحل الحبيب بورقيبة ،حيث قال : «أحيي شجاعة الباجي قائد السبسي في تصديه لمحاولات قوى الرجعية والظلامية إلغاء حقوق المرأة وترهيبها ونجاحه في فرض عدة قوانين وتشريعات ثورية لفائدة المرأة تتعلق بالزواج والميراث والتعليم وعدة حريات أخرى... في الوقت الذي خاف فيه آخرون». وتوجه ماكرون بالحديث إلى الباجي قايد السبسي وسط تصفيق الحضور قائلا:«لا تستسلموا، لا تستسلموا سنكون دائما معكم وسنستمر في الوقوف إلى جانبكم...أنتم قادمون من بلد نال استقلاله بفضل رئيس عظيم قام بتعليم النساء والرجال وتعليم البنات والبنين، أنتم قادمون من بلد يعد مثالا في الفضاء الفرنكوفوني وفي الفضاء الإفريقي وهو محل فخر لنا» وعلى هامش القمة المذكورة التقى الباجي قائد السبسي بالرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الذي ابرز إسهامات تونس كبلد مؤسس للمنظمة الدولية للفرنكوفونية في ما حققته من نجاحات ومن تكريس لمبادئ العيش المشترك والتعاون بين الدول التي تتقاسم اللغة الفرنسية في العالم منوها باحتضان بلادنا للقمّة الفرنكوفونية القادمة في دورتها ال 18 سنة 2020 والتي تتزامن مع الذكرى ال 50 لانبعاث المنظمة كما جدد دعم فرنسا للتجربة الديمقراطية التونسية ومساندتها لجهودها في مجال تحقيق التنمية المنشودة. ومن جانبه أكّد رئيس الجمهورية على عمق علاقات الصداقة التاريخية بين البلدين منوها بالحرص المشترك على الارتقاء بالتعاون الثنائي الى مستوى الشراكة المتميزة في كافة المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والأمنية. التوافق غير صالح لكل مكان وزمان كما يشار الى ان رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي ادلى بحديث تلفزي امس بثته قناه فرانس24 اكد من خلاله أن خيار التوافق في تونس كان صائبا وحقق نجاحات نسبية، ولكن هذا الخيار غير صالح لكل زمان ومكان. كما شدد قائد السبسي الى ان تونس ماضية نحو التقدم والرقي وهي جاهزة من اليوم لاستقبال القمة المقبلة، مضيفا:«تونس دولة افريقية عربية اسلامية متوسطية ... تونس كل هذا وهي ستنجح في انتماءاتها المختلفة وذلك بفضل دبلوماسيتها».وأكّد أنّ تونس نجحت في مواجهة التعصب لأنّ التفتح متجذّر فيها وهو ليس وليد اليوم. وبشأن الملف الليبي اعتبر رئيس الجمهورية أنّ الوضع في ليبيا صعب لأنّ الدولة غائبة والمليشيات هي من تحكمها، وتابع بالقول «لكن ليبيا لن تبقى كذلك والليبيون لن ينتظروا حلا من الخارج بل سينقذون بلدهم بأنفسهم».