أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن عزم بلاده على تطهير شرقي الفرات في سوريا من «الإرهابيين»، على غرار ما أنجز في عمليتي «درع الفرات» و«غصن الزيتون». أنقرة (وكالات) وقال أردوغان خلال حضوره مراسم تخرج دفعة من العسكريين في ولاية إسبارطة جنوب غربي البلاد، أمس: «قريبا إن شاء الله سنقضي على أوكار الإرهاب شرقي الفرات» مشيرا إلى إحراز الجيش التركي «الانتصارات المتتالية وتوجيهه الضربات القاسية الى الإرهاب». وبصدد مدينة منبج السورية، أشار أردوغان إلى أن وحدات حماية الشعب الكردية لم تغادرها خلافا للاتفاق الأمريكي التركي، مؤكدا أن بلاده ستفعل ما هو ضروري. وقال: «هم يحفرون الآن الخنادق في منبج. ماذا يعني هذا؟ هذا يعني أنهم يريدون القول: لقد أعددنا المقابر تعالوا وادفنونا. وقالوا إنهم سيغادرون المنطقة خلال 90 يوما. لكنهم لم يفعلوا . سنفعل ما هو ضروري». وكان أردوغان أعلن مؤخرا نية بلاده اتخاذ خطوة مهمة شرقي الفرات شمالي سوريا على غرار عمليتي «درع الفرات» و»غصن الزيتون». كما تعهد بزيادة عدد المناطق الآمنة في الفترة المقبلة في سوريا لتضم شرق الفرات. وتسيطر وحدات حماية الشعب المدعومة من الولاياتالمتحدة على المنطقة الواقعة شرقي الفرات، والتي تتواجد فيها أيضا قوات أمريكية ومواقع عسكرية أمريكية. وتعتبر أنقرة الميليشيات الكردية جماعة إرهابية، وجزءا من حزب العمال الكردستاني الذي يقاتل القوات التركية منذ عقود. وبدأت تركيا توغلها في سوريا عام 2016 في مناطق تقع غربي الفرات، لتدفع مسلحي تنظيم «داعش» وكذلك مقاتلي الأكراد السوريين بعيدا عن المنطقة الحدودية. وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد قال إن المشكلة الأكبر حاليا بالنسبة إلى مستقبل سوريا هي «المستنقع الإرهابي المتنامي شرقي الفرات تحت رعاية بعض حلفاء تركيا». ويشير أردوغان بكلامه هذا إلى المناطق التي تقع تحت سيطرة تحالف «قوات سوريا الديمقراطية»، التي تشكل «وحدات حماية الشعب» الكردية هيكله العسكري. حيث تعتبرها تركيا إرهابية وحليفة ل»حزب العمال الكردستاني»، المحظور لديها. ومن جهة أخرى حذرت منظمات إنسانية دولية تعمل في شمال غرب سوريا أمس من التداعيات التي قد تترتب عن حياة المدنيين في ادلب في حال لم ينجح الاتفاق الروسي التركي في خفض وتيرة العنف بشكل دائم في هذه المحافظة المكتظة.