مكتب المهدية: عمد عدد من أهالي بحّارة ملّولش الأربعة المحتجزين منذ شهرين في ليبيا يوم أول أمس الجمعة إلى غلق الطريق الرابطة بين صفاقس وملّولش، كما احتجزوا قبل ذلك حافلتي نقل عمومي، وسيارتين إداريتين للمطالبة بتدخل السلط التونسية من أجل إطلاق سراحهم مما أجبر الوحدات الأمنية على التدخل باستعمال القنابل المسيلة للدموع، وإيقاف شخصين. وأكدت سلوى زوجة البحّار أحمد القروي المحتجز في أحد سجون مدينة الزاوية الليبية منذ يوم 10 أوت المنقضي رفقة 3 بحارة آخرين من أقربائه في تصريح ل»الشروق» أنها تعيش أوضاعا اجتماعية قاسية باعتبار أن زوجها هو العائل الوحيد لأسرة تتركب من 9 اشخاص، من بينهم والدته المريضة، وأبناؤها التلاميذ الذين تأثرت دراستهم نتيجة هذه الحادثة، وطالبت من رئاسة الجمهورية، ووزارة الخارجية التونسية بالتدخل العاجل من أجل إطلاق سراحهم في أقرب الآجال الممكنة. وأشارت السيدة سلوى أن زوجها يمرّ بظروف صحية حرجة، وكان من المفترض أن يجري عملية جراحية منذ مدة، محذّرة من تعكّر حالته الصحية بسبب ظروف الاعتقال المهينة في سجن إيقافهم بمدينة الزاوية الليبية، وتواصل تعرّضهم للمعاملة العنيفة وفق ما كشفه لها زوجها في عدة مكالمات هاتفية بعد أن تم تأجيل جلسة محاكمتهم للمرة الخامسة على التوالي لمدة شهر آخر على خلفية التوتر الأمني الذي تعيشه المدينة. يُذكر أن هذه الحادثة التي نشرت «الشروق» تفاصيلها في عدد سابق تفيد أن وحدات خفر السواحل بمدينة الزاوية الليبية احتجزت مساء الجمعة 10 أوت المنقضي مركب صيد تونسي يحمل اسم «فاطمة» على متنه أربعة بحّارة أصيلو مدينة ملولش من ولاية المهدية على بعد حوالي 20 ميلا شمال منطقة «أبو كماش» داخل المياه الاقليمية الليبية، وقد تمّ جرّ المركب إلى نقطة حرس السواحل بمصفاة مدينة الزاوية الليبية. أنور الغريبي