اتحاد الشغل بصفاقس يطالب بإيقاف الطبوبي عن النشاط النقابي ويحمله مسؤولية الأزمة الداخلية    بلاغ من وزارة المالية للتونسيين المقيمين بالخارج    الهيئة الوطنية للسلامة الصحية تحجز كميات كبيرة من المواد الغذائية غير الآمنة في عدة ولايات    عاجل/ إسرائيل تهدّد باغتيال الزعيم الحوثي    طقس الليلة: سحب كثيفة مع إمكانية نزول أمطار    الملتقى العربي للنص المعاصر من 23 إلى 25 ماي 2025    "مغرب الفكر والإبداع": عنوان ندوة فكرية تقام بباريس يوم 20 ماي 2025    الميزان التجاري الغذائي : تراجع الفائض ب54%موفى أفريل 2025    قبلي: يوم إعلامي بسوق الأحد حول تراتيب وشروط نقل الأعلاف الخشنة من الشمال الى الوسط والجنوب    عاجل/ إتلاف كمية من الحلوى تحتوي مادة محظورة    عاجل/ تونس الكبرى دون "تاكسيات" الإثنين المقبل    وزارة الداخلية السعودية تحدد نوع التأشيرة التي تخوّل حاملها أداء فريضة الحج    واشنطن تعلن بناء أكبر مجمع للذكاء الاصطناعي    وفد من مجلس نواب الشعب يؤدّي زيارة ميدانية إلى مطار طبرقة الدولي    مدنين: نقل 19 تلميذا يدرسون في نفس القسم الى المستشفى بعد تدهور حالتهم نتيجة تناولهم لعصير غير معلّب    الاتفاق مبدئيا على اعتماد 21.900 سعر الكلغ من أضاحي العيد    استعدادات استقبال موسم حج لعام 1446هجرية...تفاصيل    جمعية مرضى الأبطن تطالب الدولة بالاعتراف بداء الأبطن كمرض مزمن    التوتر المزمن وتأثيره الخطير على المناعة: تحذيرات ونصائح    الاتحاد الإفريقي يسلّط هذه العقوبة على مسؤول في الترجي    تونس تحتضن المؤتمر العالمي للغرفة الفتية الدولية بحضور 3000 مشارك    موعد وقفة عرفات 2025...فضل الدعاء والأعمال المستحبة في هذا اليوم    قرار قضائي بإيداع إبن محمد رمضان في دار رعاية اجتماعية    تعيينات حكام ربع نهائي كأس تونس لكرة القدم    سامسونج ترتقي بمستوى الذكاء في أجهزتها القابلة للارتداء: Google Gemini قريباً على Galaxy Watch و Galaxy Buds    عاجل/ قائد لواء بجيش الاحتلال: "دفعنا ثمنا باهضا في الشجاعية وتم التعامل معنا بدهاء"    زغوان: انطلاق أشغال ترميم قوس النصر الجنوبي    عاجل/ سيوزعون على أكثر من 21 مؤسسة عمومية: بشرى سارة لهؤولاء..    محمد علي النفطي يلتقي نظيره الجزائري خلال اجتماعات القمة العربية في بغداد    مواطنة تتبرع بعقار قيمته 980 ألف دينار لفائدة أطفال قرى "SOS"..    لحوم رومانية المورّدة لعيد الإضحى ''حلال''    نقابة الصحفيين تدعو إلى التدخل العاجل وتوفير العناية الصحية لشذى الحاج مبارك..    جريمة مروعة: شاب يقتل صاحب مقهى والسبب لا يصدق..!!    أكثر من 10 آلاف تونسي يستعدون لأداء مناسك الحج 2025: انطلاق الرحلات من 8 مطارات    ميسي ضمن قائمة الأرجنتين الأولية لمباراتين ضمن تصفيات كأس العالم في جوان    عاجل/ منظمة الدفاع عن المستهلك تُحذّر من بيع أدوية خطيرة مجهولة المصدر عبر وسائل التواصل الاجتماعي..    كميات الأمطار المسجلة خلال ال24 ساعة الماضية    بطولة انقلترا: راشفورد يغيب عن المباراتين الأخيرتين لأستون فيلا بسبب الإصابة    الدور ربع نهائي لكأس تونس لكرة القدم: ثلاثة صدامات قوية بين سداسي اعلى ترتيب البطولة ومواجهة متكافئة بين اتحاد بن قردان وقوافل قفصة    عاجل/ موجة جديدة من فيروس كورونا تضرب آسيا..    ولاية سوسة تستعدّ للموسم السياحي    نجا الجميع بأعجوبة: أب يحاول حرق أسرته ليلاً فيُواجه حكما ب7 سنوات سجن!    دعاء يوم الجمعة للأبناء وزيادة الرزق    عاجل : ارتفاع قياسي في الحرارة بداية من هذا اليوم.. حضّروا رواحكم ''للسخانة''    ترامب: سأعود إلى واشنطن لأرى حفيدي    50 شهيدا بغارات إسرائيلية ليلية على غزة    قمة تشيلسي ومانشستر يونايتد تتصدر المواجهات : توقيت مبارايات اليوم و القنوات الناقلة    تونس: وزارة الصحة تُعمّم ''الذوبان المبكّر للجلطة'' وتُعزّز الطب البعيد في الجهات    السيجومي: 12 سنة سجناً لمروّج مخدرات في الوسط المدرسي    برشلونة يحسم لقب البطولة الإسبانية للمرة 28 في تاريخه    ترامب في رحلة العودة: لست محبطا ! لقد حصلنا على 4 تريليون دولار!    بين رغبة العائلة وحنين الأصدقاء.. عيد ميلاد عادل إمام يثير الجدل    مصر: بلغهم أن الممثل المصري عبد الرحمان أبو زهرة توفي فأوقفوا منحة تقاعده    ملف الأسبوع: وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثَابَةً لِلنَّاسِ: الكعبة المشرّفة.. بيت الله الحرام    منبر الجمعة:لبيك اللهم لبيك (1) مقاصد الحجّ    يوم علمي لمهرجان النسري تحت شعار 'من الاستدامة الى التحويل ' يوم 21 ماي بدار زغوان    101 الأكثر تأثيراً في السينما العربية: تسعة تونسيين في قائمة 2025    الموت يغيب الفنان أديب قدورة.. "فهد" السينما السورية    









انتصرت على النيجر في رادس.. هدف يتيم ثبّت تونس في الصدارة
نشر في الشروق يوم 13 - 10 - 2018

في غياب اكثر من عنصر اساسي عن تشكيلة المنتخب التي شاركت في مونديال روسيا وكان ابرزهم وهبي الخزري وعلي معلول بسبب الاصابة والفرجاني ساسي والبدري لان المدرب فوزي البنزرتي رأى انه لا مكان لهما في المنتخب على الاقل في الوقت الحالي دخل المنتخب التونسي لقاء الجولة الثالثة من تصفيات «كان الكامرون 2019 « امام منتخب النيجر.
اضافة الى الغيابات اثر عامل اخر على اداء المنتخب في لقاء الامس تمثل في استسهال اللاعبين للمنافس رغم ان كواليس المنتخب وتصريحات المدرب تؤكد ان هذا الاخير حذر اللاعبين من بيع جلد الدب قبل سلخه خاصة ان المنتحب المصري منافس منتخبنا على صدارة هذه المجموعة فاز اول امس على منتخب سوازيلندا بنتيجة باهرة وقد لاح استسهال المنافس من خلال الاداء المهتز للاعبين في البرع ساعة الاول من اللقاء حيث غابت الهجمات المنظمة ولم نر انتشارا محكما فوق الميدان من لاعبينا وكانت تمريراتهم خاطئة وتنقلاتهم على الميدان ثقيلة جدا.
تهديد فاستفاقة
كانت المبادرة بتهديد المرمى لمنتخب النيجر في الدقيقة 10 وهو ما حفز اللاعبين على استعادة زمام المبادرة وتهديد مرمى المنافس وهو ما تحقق في الدق 17 اثر ركنية نفذها السخيري ثم تمهيد من ديلان براون ليجد مرياح نفسه وجها لوجه مع الشباك ولم يجد اي عناء في اسكان الكرة في مرمى حارس النيجر وتوفرت فرصة اخرى للصرارفي في الدق 20 اثر مراوغة جميلة وضعته في موقع مناسب للتسديد الا ان عرقلته اثمرت مخالفة لم يحسن منتخبنا استغلالها. بعد الهدف عاد «نسور قرطاج» لسباتهم وعادوا الى نسج هجمات لا خطورة من ورائها وهو ما مكن منتخب النيجر من استعادة توازنه فخلق فرصة خطيرة حيث توغل مهاجمه مازو وسط بهتة لا تغتفر من محور الدفاع الا ان عودة النقاز كانت في وقتها لتنقذ الموقف وتكررت نفس الهفوة من محور دفاع المنتخب اثر ركنية في الدقيقة 30 صعد فيها قائد منتخب النيجر بلا اي مضايقة الا ان تسديدته الراسية كانت غير مؤطرة وهو ما انقذ منتخبنا من قبول هدف التعادل.
عشوائية في اللعب
لم يظهر منتخبنا في الشوط الاول باداء يبعث على الاطمئنان ولو لم يكن المنافس من وزن الريشة فان الوضع سيكون مغايرا ويبدو ان البنزرتي اخطا حين لم يوجه الدعوة الى الفرجاني سياسي الذي كان قادرا على ضبط ايقاع منتخبنا لإجادته الربط بين خطوط المنتخب وحركيته فوق الميدان كما ان اختيار الخنيسي لم يكن موفقا فهذا اللاعب لم يشكل اي خطورة على دفاع النيجر وبدا بعيدا جدا عن مستواه المعهود وقد اضاع فرصة ثمينة بسبب ثقله حيث راوغ الحارس الا ان المدافع التحق به واخرج كرته الى الركنية كما كان السليتي فاقدا للحيوية وهو ما تجلى في الدق 41 جين مرر اليه بن يوسف كرة ممتازة جدا الا انه سدد فوق المرمى رغم ان المكان والزمان كانا يسمحان له بتحري الدقة اكثر .. اما الصرارفي فلم يجد تجاوبا كبيرا من زملائه خاصة في الدقيقة 38 حين كان في موقع مناسب جدا الا ان الشعلالي خير التسديد اما في الدقيقة 40 فانه كان في موقع مناسب الا انه خير البحث عن ضربة جزاء اكثر من تفكيره في كيفية تجاوز الحارس ليضيع فرصة ثمينة جدا .. هذا التيه للاعبينا فوق الميدان منح لاعبي النيجر اجنحة ليصنعوا الخطر خاصة في الدقيقة 38 لولا يقظة فاروق بن مصطفى لينقذ المنتحب من هدف لاح محققا.
اداء محير
لاح جليا ان المنتخب التونسي بعيدا جدا عن مستواه المعهود بل ان ما قدمه في الشوط الاول يعد غير مطمئن لان منتخب النيجر غاية في الضعف وكان يجدر بمنتخبنا هزمه بنتيجة عريضة منذ الشوط الاول والادهى والامر انه رغم ذلك الضعف الا انه بدا افضل من المنتخب التونسي وكان انتشاره على الميدان افضل حيث حرم لاعبينا من كل المساحات واغلق امامهم كل المنافذ ولعل ما ساعده في ذلك ثقل لاعبينا الذين لاحوا وكانهم يخوضون مباراة ودية وليس لقاء رسميا يجب عليهم الفوز بنتيجة عريضة لربح معركة الاهداف المقبولة والمسجلة مع المنتخب المصري الذي لم يرحم ضيفهة منتخب سوازيندا وهزمه برباعية والغريب انه رغم ضعف النيجر الا ان مهاجموه وصلوا في ثلاث مناسبات الى عمق مناطق منتخبنا وصنع الخطر فيها كلها بسبب التنافر الواضح بين مؤثثي محور الدفاع اما خط الوسط فكان يفتقد الى «الدينامو» الذي بامكانه منح كرات في العمق مباغتة لدفاع النيجر وكان الهجوم في سبات ويتحرك بسذاجة واضحة لتضيع منه كرات سهلة جدا ما كان ليضيعها مهاجمونا لو كانوا في يومهم .. هذا الاداء المهتز يتحمل وزره المدرب فوزي البنزرتي الذي تجاوز مرحلة التجريب اذ ان لقاء الامس هو الثاني له مع منتخبنا وكان عليه ان يعول على الاكثر جاهزية بل كان عليه ان يمنح الفرصة لمن دعاهم من الجدد مثل بلعربي او شواط.
ثلاث مخالفات في دقيقتين
من الغريب جدا ان يرتكب لاعبون ثلاث مخالفات في دقيقتين فقط امام منتخب في حجم النيجر كاد اومارو يستغل الاخيرة منها في الدق 47 الا ان كرته الراسية مرت عالية . التجاء لاعبون تونس الى ارتكاب المخالفات يعكس عدم جاهزيتهم البدينة حيث ان الاسبقية دائما للاعبي النيجر كما ان الحضور الذهني لابناء البنزرتي كان في غاية الضعف وهو ما تجلى في الكرات الضائعة بسبب الاعتماد على الكرات الطويلة بل حتى عند تمرير الكرات في مساحات ضيقة جدا ضاعت على لاعبينا كما ان الاهتزاز الذهني للاعبينا تسببر في اقصاء الشعلالي اثر انذار ثان ناله بصفة مجانية للمسه الكرة في منتصف الميدان دون اي داع .. ولاح جليا في الدقائق الاولى من الشوط الثاني ان المدرب البنزرتي لم يحدث اي تغييرات على طريقة لعب المنتخب ولم يحث اللاعبين على تجاوز اخطائهم لينحصر اللعب في مناطق «نسور قرطاج» وحتى الفرصة الوحيدة التي توفرت لتونس ضاعت بغرابة اذ لم يعمد اي مهاجم لاستغلال توزيعة بن يوسف السهلة جدا.
ارجل مثقلة
حاول البنزرتي تحسين اداء لاعبيه فقام باقحام الخاوي بديلا للصرارفي ليتحول السليتي الى اللعب على الجهة اليمنى هذا التغيير خلق حركية نسبة اثمرت فرصتين الاولى اضاعها السليتي جين اختار التسديد رغم ان اخنيسي في موقع افضل منه وضاعت الكرة عالية والثانية اثر تبادل للكرة على الجهة اليسرى لدفاع النيجر وتوزيع للكرة الا ان الخنيسي كان متاخرا عنها ليحصد مخالفة وانذارا بعد تدخل قوي منه على مدافع من منتخب النيجر وقد تحالف التكتل الدفاعي للمنافس في عمق منطقته مع ثقل لاعبينا ليجعلوا هجمات تونس بلا خطورة تذكر واصبح اللاعبون يجرون بلا هدف فوق الميدان فلا رؤية ولا تكتيك ولا رغبة من اللاعبين في صنع الخطر مكتفين بالهدف الذي حققوه في الدق 17 من الشوط الثاني وكان على البنزرتي ان يقحم شواط المعروف بسرعته وفنياته ليفكك دفاع النيجر المتكتل والذي لاح ضعيفا في التصدي للمهاجمين في وضعية رجل لرجل كما ان سهولة اللقاء وضعف المنافس كانا يفرضان على البنزرتي اقحام الشبان وهو المعروف بشجاعته في هذا المجال.
هذه المباراة يجب ان لا ينساها المدرب فوزي البنزرتي لانها من اسوا مباريات نسور قرطاج على مر تاريخهم فالمنافس غاية في الضعف واللقاء على ملعبنا وكل العوامل تشير الى ان لاشيء يمنع المنتخب من تقديم مباراة ممتازة تسعد على الاقل من تجشموا عناء التنقل الى رادس بل ان البنزرتي عليه ان يراجع خياراتهخوفا من نهدف محتمل من النيجر يفسد كل حساباته وهو ما كاد يقع في الوقت البديل حين توفرت فرصة خطيرة جدا لمنتخب النيجر اضاعها بغرابة , ربما رافة بالجماهير التونسية وانقاذا لسمعة المنتخب.
تشكيلة المنتخب التونسي: بن مصطفي – النقاز – الحدادي – براون – مرياح – السخيري – الشعلالي – الصرارفي (الخاوي) – بن يوسف – السليتي (خليل) - الخنيسي (الحمدوني)
لقطة اللقاء
في اواخر اللقاء سقط لاعب منتخب النيجر كوري سقوطا خطيرا ودخل في اغماء حيث كاد يبتلع لسانه الا ان تدخل طبيب المنتخب التونسي الدكتور الشملي انقذ الموقف امام عجز الاطار الطبي للنيجر على اخراج ليسان اللاعب .. فالف تحية للدكتور الشملي الذي انقذ اللاعب من موت محقق واللقاء من نهاية ماساوية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.