لأن الملعب الأولمبي بقابس صعب وفريق «الستيدة» منظّم فقد واصل الإطار الفني تجهيز فريقه لمثل هذه الجزئيات ولأجل ذلك ركّز عمله على جملة من الخطط الفنية والتكتيكية التي تساعد لاعبيه على تخطّي عقبة الملعب القابسي بنجاح باعتبار أن الغاية الأولى والأخيرة من هذا الاختبار الأول العودة من هناك بالنقاط الثلاث. مواجهة «الستيدة» يعتبرها زملاء محمد أمين بن عمر أكثر من هامة لعدة اعتبارات. في ذات السياق أظهرت تمارين النجم أن المدرب الجديد للفريق جورج ليكنز يعرف كل شاردة وواردة عن مجموعته بفضل مساعده توفيق زعبوب بدليل أنه احتاج إلى بضعة أيام فحسب لتحديد توجهاته والكشف عن اختياراته. في نفس التوقيت يجري الفريق عشية اليوم آخر حصة تدريبية له قبل شد الرحال إلى مدينة قابس لقضاء الليلة هناك ومن المنتظر أن يجري الإطار الفني مباراة تطبيقية في نفس توقيت مباراة الغد أي انطلاقا من الساعة الثانية والنصف ظهرا لرسم ملامح التشكيلة التي ستواجه «الستيدة» والخطة التكتيكية التي سيعتمدها خاصة أنه ينوي إراحة بعض اللاعبين وتحديدا الدوليين. الشيخاوي والمثناني أساسيان يدرك الإطار الفني للنجم جيدا أن لقاء قابس لن يكون سهلا في ظل بحث المنافس عن تجاوز أزمة النتائج التي سجلها في الجولات الماضية، كما أن النجم مطالب بمواصلة حصد النقاط للالتحاق بصدارة الترتيب والاستعداد الجيد لرحلة المغرب لمواجهة الوداد البيضاوي يوم 27 أكتوبر الجاري ضمن ذهاب ثمن نهائي البطولة العربية... كل هذه العوامل ستجعل ليكنز ومساعده توفيق زعبوب يقسمان جهود اللاعبين بين اللقاءين المنتظرين حيث ستتم إراحة بعض العناصر كما أسلفنا الذكر لاسترجاع الأنفاس على غرار محمد أمين بن عمر وفراس بلعربي ورامي البدوي مقابل منح الفرصة مرة أخرى لياسين الشيخاوي ومحمد المثناني حتى يكتسبا المزيد من الجاهزية البدنية والفنية لمباراة الدار البيضاء. كشوفات إضافية للجمل خضع المدافع المحوري عمار الجمل إلى فحوصات طبية إضافية من قبل الإطار الطبي للفريق لمتابعة مخلفات إصابته على مستوى العضلة الضامة ويسعى الإطار الطبي إلى تسريع برنامج التأهيل للجمل حتى يكون جاهزا لمباراة الوداد البيضاوي. زعبوب والمتابعة المتواصلة لن نضيف جديدا إن قلنا إن عمل الإطار الفني الجديد متواصل حتى خارج أوقات التمارين حيث تأكد لدينا أن توفيق زعبوب طالب بقية زملائه بتكريس جانب هام من الوقت للمتابعة المتواصلة والدقيقة للملعب القابسي والوداد البيضاوي. إدارة النجم وزعبوب وفرا العديد من التسجيلات والمعطيات لمعاينتها واتخاذ الاحتياطات الفنية والتكتيكية لتخطي عقبتي المنافسين القادمين بسلام. قرار بات بعد خسارة قضية البرازيلي ليو ماركوفسكي الذي لم يلعب ولو لدقيقة واحدة في فترة الرئيس السابق حافظ حميّد والأموال التي لهفها من خزينة الجمعية بعد أن كسب قضيته في ال«فيفا» ها أن التاريخ يعيد نفسه مع اللاعب السابق بلال المحسني الذي أنصفته المحكمة الرياضية الدولية (تاس) ونجح محاميه الأستاذ علي عباس في الاعتراض على قرار لجنة النزاعات التابعة للجامعة التونسية لكرة القدم بإنهاء التعاقد بين الطرفين. بلال المحسني وكما أشرنا إلى ذلك في عدد أمس غنم مبلغ ملياران و120 ألف دينار ستكون هيئة رضا شرف الدين مجبرة على دفعها في ظرف 48 ساعة أو العمل على إيجاد تسوية مع بلال المحسني أو محاميه الأستاذ علي عباس تتمثل في دفع المبلغ على أقساط لتجنب العقوبات المترتبة مثل خصم النقاط والحرمان من المشاركة في المسابقات الإفريقية (كأس الاتحاد الإفريقي) في الأشهر القادمة باعتبار أن قرار لجنة التحكيم الرياضي بات وغير قابل للطعن. ورطة شرف الدين يمكن اعتبار رئيس النجم الساحلي السابق معز إدريس النموذج الأكثر نجاحا بين الرؤساء الذين تداولوا على قيادة الجمعية فالرجل اختار إدارة النجم بعقلية المؤسسات العملاقة وتنظيمها الهيكلي الصارم من خلال وضع الرجل المناسب في المكان المناسب وأحاط نفسه كفاءات شهد لها القاصي والداني في تسيير شوون النادي لتكون النتيجة جملة من النجاحات المحلية والقارية وميزانية قياسية وصفرا من الأخطاء الإدارية والمالية الفادحة غير أنه نتيجة لطول المدة النيابية لهيئة شرف الدين أصبح النجم الساحلي «حريفا» جديدا وجديا لدى لجنة النزاعات التابعة للاتحاد الدولي لكرة القدم بعدما خسر قضيتي البرازيلي ليو وبلال المحسني في انتظار قضية زهير الذوادي الذي ينوي هو الآخر رفعها ل«التاس» لاسترداد حقوقه المالية. وإلى جانب الصفقات الفاشلة على غرار موسى مازو وعمر كوناتي وإيهاب المساكني وما نتج عن ذلك من قضايا وخطايا بالجملة نتيجة سوء تصرف المستشارين وبعض المسؤولين غير المدركين لحقيقة الأوضاع كانت النتيجة تورط رئيس الجمعية رضا شرف الدين المطالب بدفع ديون ضخمة باتت كالسيف مسلطة على رقبة الفريق وعلى حاضره ومستقبله.