بعد أن تم الحسم بشكل رسمي في مسألة الإطار الفني الجديد الذي سيخلف المدرب شهاب الليلي عقدت هيئة النجم الساحلي بعد ظهر أمس بأحد نزل جهة القنطاوي ندوة صحفية لتقديم المدرب البلجيكي جورج ليكنز والطاقم الفني الذي سيعمل إلى جانبه وللتطرق إلى أبرز المسائل التي تعنى بحاضر ومستقبل فريق جوهرة الساحل. بدا واضحا من خلال الكلمة الأولى للمدير الرياضي حكيم براهم أن عامل الوقت ومعرفة المدرب جورج ليكانز بأجواء الكرة التونسية وخاصة بالفرق الكبيرة منها ومن بينها النجم الساحلي بما يضمه من رصيد بشري كانا وراء عملية الاختيار على المدرب البلجيكي التي تمت وفق مشاورات بين كل الأطرف المسؤولة داخل الهيئة وخارجها. اختيار زعبوب مدروس عند تقديمه لتركيبة الاطار الفني الذي حضر الندوة الصحفية والمتركب من جورج ليكانز (مدرب أول) ومواطنه باتريك دوويلدي (مدرب مساعد ثان) سبق له العمل في الترجي الرياضي منذ سنة 2014 قبل أن ينتقل إلى النادي الافريقي وتوفيق زعبوب (مدرب مساعد ثان) أكد حكيم إبراهم أن اختيار توفيق زعبوب لم يكن قرارا اعتباطيا بل مدروسا نظرا للدور الذي سيلعبه داخل التركيبة وعلى رأس الفريق. سعيد بالعودة إلى تونس في مستقل تدخله رحب المدرب الجديد للنجم بالجميع وشكر هيئة النجم على الثقة التي وضعتها في شخصه. وحول تعاقده مع الفريق قال: «الاتصالات كانت سريعة حيث أن لي فكرة طيبة عن النجم شجعتني على قبول المهمة بكل ثقة ودون تردد ناهيك وان النجم يعد من بين أكبر الفرق التونسية الممولة للمنتخب الوطني بفضل ما يتوفر عليه من رصيد بشري ومن المؤكد أن العمل الميداني سيعطيني مجالا أكبر للوقوف على عديد النقاط الأخرى». وأضاف جورج ليكنز: «لي فكرة عن اللاعبين خاصة أن من بينهم من تدرب معي لما قدت منتخب تونس وهنا أذكر الرائع خلقا وأخلاقا ومستوى فنيا ياسين الشيخاوي». وفي سياق حديثه أوضح جورج ليكنز أن الصدفة الجميلة جعلته يتابع مباراة في البطولة المغربية جمعت اتحاد طنجة بالوداد البيضاوي الذي سيكون بعد أسبوعين منافسا لفريقه الجديد النجم الساحلي في البطولة العربية. تحدّ خاص حول مهمته يقول ليكانز: «هي تحد بالنسبة لي ولديّ جملة من الأفكار التي سأسعى الى تطبيقها بالتعاون مع بقية أعضاء الاطار الفني وذلك في إطار مشروع واضح المعالم». مدرب النجم الجديد استغل فرصة تواجد المدير الفني لمركز تكوين الشبان الفرنسي ستود دونيني ليؤكد أنه من أنصار الشبان وقال إنه كلما تحول الى فريق أو منتخب إلا وراهن على شبانه الذين تتوفر فيهم المواصفات المطلوبة. وأضاف أنه سيكون حريصا على متابعة صنفي النخبة والأواسط لأن طموحاتهم تكبر عندما يكونون محلّ متابعة من طرف الاطار الفني للأكابر وأكد أن تطبيق هذه السياسة لن تكون على حساب أصحاب الخبرة. التأكيد على الانضباط في موضوع آخر أكد جورج ليكنز على مسألة الانضباط وقال إن كرة القدم لعبة جماعية ولذلك ليس هناك قيمة كبرى للأفراد أو النجوم والكلمة الأولى والأخيرة للمجموعة والانضباط لا يخصّ اللاعبين فقط بل الاطار الفني وكل الأطراف الأخرى. وقال إنه يريد أن تكون علاقته مع الصحفيين مبنية على الانضباط أيضا وعلى الاحترام وهو يرحب بالجميع شرط أن يكون الحديث خارج مواعيد العمل. طموحات كبيرة أوضح المدرب البلجيكي أنه أخذ المشعل وقطار النجم الساحلي يسير بسرعة... وبناء عليه فإن الأهداف التي جاء من أجلها تتجاوز بكثير مسألة النتائج لتشمل الأداء والإقناع وإزاء ذلك أكد ليكنز أنه سيوظف والاطار العامل معه كل خبراته الفنية والميدانية وأيضا جميع الطاقات البشرية المتاحة للفريق لامتلاك أسلوب لعب خاص يتماشى والامكانات المتوفرة وهي هائلة من وجهة نظره هذا المدرب الذي أشار الى أن الفريق سيعمل جاهدا على الامتاع والنجاعة وسيفرض ألوانه على خصومه، لكن هذا لا يعني أن الفريق سيقدم أداء رائعا في كل المواجهات ذلك أنه يصادف أن تكتفي أقوى الفرق بالخروج بنتيجة إيجابية دون إقناع وهذا السيناريو ينبغي أن يكون عرضيا. في سياق متصل أوضح المدرب البلجيكي أنه يحبذ العمل تحت الضغط وسيكون في مستوى كل التحديات والتطلعات الجماهير العريضة للنجم مشيرا الى انه سيخصص بقية هذا الأسبوع لمزيد التعرّف على المجموعة وانطلاقا من الاثنين القادم سيشرع في إعداد مباراة الجولة الخامسة للبطولة ضد الملعب القابسي قبل توجيه العناية نحو المواجهة المرتقبة في الدار البيضاء ضد الوداد في نطاق ذهاب الدور ثمن النهائي للبطولة العربية للأندية. من أجل إسعاد الجميع حول طبيعة الأهداف المرسومة التي اتفق مع المسؤولين على تحقيقها قال ليكنز «دون الالتفات الى الخلف وما يحمله من خيبة رابطة الأبطال الافريقية وبعيدا عن التفكير في الماضي القريب فإن أهدافنا المرسومة تتلخص في العمل بجدية وتحقيق نتائج إيجابية ومن ورائها المراهنة على مختلف الألقاب والعمل على اعتلاء منصة التتويج من أجل إسعاد الجميع وفي هذا المجال سأحمل المسؤولية كاملة للاعبين تجاه أنفسهم وتجاه فريقهم وخاصة جماهيرهم العريضة للحفاظ على سمعة الفريق وتاريخه وحجمه. زعبوب وتجديد العهد المدرب المساعد توفيق زعبوب أكد من جانبه أن شرفا كبيرا ناله من خلال العودة الى حضيرة النجم الساحلي بعد 10 سنوات من الغياب قضاها في الخليج متمنيا أن يكون عند حسن ظن الجميع وخاصة المسؤولين الذين وضعوا ثقتهم في شخصه كإبن جمعية مشيرا الى أنه سيكون أحرص من أي وقت مضى على الإسهام في بقاء النجم في القمة وذلك من خلال وضع كل إمكاناته رهن إشارة كافة أفراد عائلة النجم حتى تتحقق الأهداف المرسومة... زعبوب ناشد الجميع الالتفاف حول الفريق باعتبار دقة المرحلة التي يمر بها بعيدا عن الحسابات الضيقة. وجودي لن يكون صوريا من جهته تحدث المدرب المساعد البلجيكي باتريك دوويلدي باقتضاب وعبّر عن سعادته بالعمل صلب فريق النجم الساحلي كأحد أكبر الأندية على المستوى الإفريقي، مؤكدا أن وجوده ضمن تركيبة الاطار الفني سوف لن يكون صوريا مثلما يعتقد البعض وأنه سيفرض شخصيته بالعمل وبالأفكار عندما يتطلب الأمر ذلك وفي إطار التعاون والتكامل.