خلفت اقالة مدرب المنتخب الوطني فوزي البنزرتي عديد ردود الافعال في الوسط الرياضي التونسي خاصة انها تمّت بعد أشهر من توليه تدريب المنتخب فاز خلالها بثلاث مباريات امام كل من سوازيلاند والنيجر ذهابا وايابا ضمن التصفيات الافريقية المؤهلة ل»كان» الكاميرون 2019. ورغم ان المنتخب الوطني ضمن تأهله رسميا لنهائيات كأس امم افريقيا الا ان الجامعة التونسية لكرة القدم أقدمت على ابعاد البنزرتي من منصبه بطريقة «مذلّة» وهو ما اتفق عليه اغلب المدربين الذين أكدوا انه كان من الافضل مواجهة البنزرتي ومنحه فرصة ثانية قبل اتخاذ قرار اقالته. منذر الكبيّر غياب للاستشراف «بكل صراحة تفاجأت بقرار الاقالة في مثل هذا التوقيت بالذات خاصة ان المنتخب ضمن ترشحه لنهائيات كأس افريقيا وحقق العلامة الكاملة لكن في تونس كل الاحتمالات قائمة. البلدان الافريقية احرزت تقدما كبيرا على مستوى استراتيجية العمل وباتت اليوم تفوقنا على جميع المستويات ونتائج منتخباتها افضل دليل على ذلك، وفي المقابل هناك في تونس غياب تام للنظرة الاستشرافية ورغم ان المدرب يسعى الى اثبات جدارته وتقديم افضل ما لديه فان طريقة الاقالة عادة ما تكون مهينة « كمال الشبلي غياب الجرأة لدى المسؤولين «قرار اقالة المدرب فوزي البنزرتي الذي يشهد تاريخه التدريبي بإنجازاته المحلية والقارية وخاصة الطريقة التي يعتبر مهينا بصفة خاصة للبنزرتي وللمدرب التونسي بصفة عامة. مسؤولو الجامعة الذين كانت لهم الجرأة الكافية عند تعيينه خلفا لمعلول لم تكن لهم نفس الجرأة لمواجهته عند الاقالة وهو أمر يدعو الى السخرية، كما ان غياب عقد يربط المدرب بالجامعة الى جانب عدم حصوله على مستحقاته المالية منذ تعيينه يعتبر اهانة اضافية لشخص البنزرتي. كان من الضروري استدعاؤه الى جلسة خاصة تطرح خلالها كل الاشكاليات ويحاول الجميع ايجاد الحلول مع منحه فرصة أخرى يكون بعدها التقييم واتخاذ القرار المناسب عوض ان يرمي المسؤولون بتاريخ الرجل التدريبي وتضحياته عرض الحائط ويعلم بقرار اقالته عبر وسائل الاعلام.» أنيس بوجلبان داء ينخر الكرة التونسية «يبدو ان الاسباب التي أصر المكتب الجامعي على تسريبها لوسائل الاعلام ثم كشفها الناطق الرسمي وهي توتر العلاقة بين المدرب وبعض اللاعبين وخاصة الاقدام المهاجرة الرافضين لسياسة البنزرتي الاتصالية، غير مقنعة ولا تعدو كونها تبريرات واهية لأن المكتب الجامعي الذي اختار منذ البداية يدرك جيدا طريقة عمل البنزرتي وبالتالي لا مجال للحديث الان عن توتر العلاقة مع اللاعبين. المشرفون على كرة القدم في تونس يغالطون الراي العام وهذا امر غير مقبول ويعتبر اهانة لكل المدربين، والحقيقة ان هؤلاء المسؤولين هم الداء الذي ينخر كرة القدم التونسية.» فريد شوشان تعامل مشين «طريقة اقالة المدرب فوزي البنزرتي مشينة و»مذلّة» وهي تعكس في الحقيقة مستوى التسيير الرياضي في تونس وتعامل المسؤولين العشوائي مع كرة القدم التونسية. فرئيس الجامعة هو الذي استقدم البنزرتي بعد اقالة معلول وقدمه على انه رجل المرحلة لكن بعد اشهر قليلة اتخذ قرار الاقالة واعلن عنه في الاعلام دون اخطار المدرب وهي عملية غير حضارية ولا تليق بمسؤولي الجامعة. هم يعرفون مسبقا البنزرتي واسلوبه في التعامل مع اللاعبين، وكان من المفروض ان يقع استدعاؤه لجلسة تطرح خلالها كل الملفات ويحاول الطرفان التوصل لحل وسط وان تعذر ذلك يتخذ قرار الاقالة اما ان يكون التعامل مع المدرب وهو الذي حقق ثلاثة انتصارات وتأهل معه المنتخب لنهائيات «كان» 2019 بمثل تلك الطريقة فذلك يعتبر فضيحة تعكس حقيقة وضع كرة القدم في تونس ودليلا في فشل الجامعة الحالية.»