عبّر مدير قاعة سينما سيني جميل بالمنزه السادس، علي صولة عن استيائه العميق من إقصاء ادارة الدورة 29 من مهرجان أيّام قرطاج السينمائية لقاعته من قائمة قاعات السينما القليلة في تونس التي ستحتضن عروض المهرجان. تونس – الشروق: وتعد سيني جميل بالمنزه السادس قاعة السينما الوحيدة في كامل ولاية اريانة ، وفي إقصائها حرمان لمتساكني ولاية بأكملها من أنشطة وعروض ايّام قرطاج السينمائية. اكد مدير قاعة سينما سيني جميل بالمنزه السادس علي صولة ل " الشروق " انه تم إقصاء قاعته من قائمة القاعات القليلة التي تعوّدت احتضان فعاليات ايّام قرطاج السينمائية معبرا عن استيائه الشديد من ادارة المهرجان التي أقصت قاعته للدورة الثانية على التوالي ، أي في دورتي 2017 و 2018 . وقال انه منذ تولي نجيب عياد ادارة المهرجان في الدورة الماضية لم تشارك قاعته الوحيدة في ولاية اريانة في المهرجان ، معربا عن اسفه لحرمان متساكني ولاية باكملها من هذا العرس السينمائي. وأرجع مدير الدورة 29 لأيام قرطاج السينمائية، نجيب عياد، عدم اعتماد قاعة سيني جميل بالمنزه السادس في برمجة الدورة الجارية، إلى اتصال صاحب هذه القاعة في وقت متأخر بإدارة المهرجان، مشيرا في ذات السياق إلى أن عدم اعتماد قاعة سيني جميل في الدورة الماضية يعود إلى إشكال خارج عن نطاق إدارته، ويخص خلاص العملة بهذه القاعة، المتخلد بذمة الهيئة المديرة السابقة للمهرجان، والذي لا يدخل في مشمولات هيئته. وشدد السيد نجيب عياد، على أن ذلك لم يمنع هيئته من تجديد الاتصال بالسيد علي صولة صاحب قاعة سيني جميل، مرارا قبيل انطلاق الدورة 28 لأيام قرطاج السينمائية، مؤكدا أنه اتصل به شخصيا قرابة 10 مرات، لكن صاحب قاعة سيني جميل لم يرد على اتصالاته، بما أنه كان قد غادر البلاد لأداء مناسك العمرة في تلك الفترة، وبالتالي، والقول للسيد نجيب عياد "طلبت قبل أسبوع من إنطلاق الدورة 28 بعدم اعتماد قاعة سيني جميل في المهرجان، لعدم إمكانية التحصل على صاحبها لإبرام عقد في الغرض". ما جاء على لسان مدير أيام قرطاج السينمائية، لم ينفه صاحب قاعة سيني جميل، إلا أنه اعتبر، أن المسألة ليست إبرام عقد بين أشخاص وأنه كان يمكن لإدارة أيام قرطاج السينمائية أن تتصل بالقاعة وأن تبرم عقدا مع المسؤولين بالنيابة، وتابع محدثنا بخصوص ما اعتبره سوء تفاهم في الدورة الماضية، قائلا: "يوم 29 سبتمبر الماضي هاتفت السيد نجيب عياد واعتذرت منه على سوء التفاهم الحاصل في الدورة الماضية، وأعلمته أنه لم يقع الاتصال بي في هذه الدورة، فقال لي إنه سيعرض الأمر على فريق العمل في هيئته، وسيقع إجابتي، لكن لا جواب إلى اليوم...". واعتبر محدثنا إنه إذا ليست هنالك نية إقصاء قاعة سيني جميل، كما أكد ذلك السيد نجيب عياد، فإن عدم اعتمادها إذن يعود لأسباب أخرى، مرجحا، أن يكون السبب من أحد أعضاء الهيئة المديرة بعد الرجوع إليهم، ولاحظ صاحب قاعة سيني جميل أن قاعته الوحيدة في ولاية أريانة وقريبة جغرافيا من قاعة أميلكار بالمنار والتي اعتمادها في هذه الدورة، مستغربا استبعاد قاعته من برمجة الدورة 29 لأيام قرطاج السينمائية. واعتبر السيد علي صولة أن هذا الاستبعاد جعل الناس يتحدثون عن إغلاق قاعة سيني جميل، مما دعاه إلى توضيح عدم تواجد القاعة في برمجة أيام قرطاج السينمائية، مبرزا أن قاعته اختيرت في الدورة الماضية من مهرجان ديزناي كأفضل قاعة منظمة، في إشارة إلى أن قاعته لا تحتاج تهيئة، بإستثناء فانوس البث الذي تبلغ قيمته قرابة 3500 دينار، ملاحظا كذلك إلى أن كراء القاعات في أيام قرطاج السينمائية لا يخضع لشروط محددة، بدليل أن قاعة الأقورا بالمرسى كانت تتحصل على ما بين 8000 و9000 دينار، في حين أن قاعة سيني جميل تتحصل على 5000 دينار، أسئلة وإشكاليات كثيرة طرحها السيد علي صولة، لكن السؤال الأهم، على حد تعبيره : من المسؤول عن استبعاد سيني جميل من برمجة أيام قرطاج السينمائية للعام الثاني على التوالي؟