النَّجم يَكتسح الوداد البَيضاوي ويَتأهل إلى الدّور ربع النهائي ل»كأس زايد». هذا السّيناريو ليس من صُنع العرّاف محسن العيفة أوزميله في التَدجيل كمال المغربي وإنّما هو الحلم الذي سَيحوّله سفير تونس إلى حَقيقة بعزيمة اللاعبين ودعم المُحبين الذين سيحتلّون اللّيلة أولمبي سوسة. هذا الميدان الذي يعرف الجميع أن داخله مَهزوم وخَارجه «مولود» ولكم أن تَسألوا «كِبار» الكرة العربية والافريقية عن «الكَوابيس» التي عَاشوها على يد «ليتوال» التي أسقطت المَريخ والهلال والتي قهرت «الزّملكاوية» و»الأهلاوية» و»مَازمبي» والرجاء والوداد القادم إلى تونس وهو على يَقين بأن بعثته قد تكتفي بجولة سياحية في القنطاوي خاصّة في ظلّ الإصرار الكبير للفريق التونسي على العُبور وهو رهن هدف يَتيم في الشّباك المَغربية. ولا نَحسب النّجم يَتنازل عن «الحُلم العربي» خاصّة أن الفريق أصبح أملنا الوحيد للمُحافظة على الزّعامة الاقليمية كما أن الجمعية في حاجة أكيدة لهذا اللّقب لتعويض خَسائرها المحلية النّاجمة عن الأخطاء الفنية والتَسييرية عَلاوة على «المَظالم» التحكيمية برعاية من «المنظومة» التي يعرف القاصي والداني أنها سَتعرقل «ليتوال» طالما أن هيئة شرف الدين خارجة عن طاعة الجريء الذي أفسد اللّعبة ب»تواطؤ» من المُناشدين وجوقة المُطبلين له في الإعلام. النّجم سَيتمسّك ب»الحُلم العربي» لإسعاد جمهوره الغَالي ودفاعا عن اسمه العَالي في كامل أنحاء «الوطن الأكبر» الذي يحفظ عن ظهر قلب نجاحات الجمعية التي سبق لها الجلوس على عرش الكرة الافريقية ومُعانقة العالمية فَضلا عن دورها الرائد في تَسويق أمهر وألمع «الكَوارجية» والمدربين والمُحلّلين وفيهم الشتالي وبيّة وعبد النّور و»كَايتا» وبونجاح والشيخاوي العائد إلى بوجعفر ليصنع الفَرجة والفَرحة رَغم الأوجاع. بالتوازي مع الأهداف الرياضية سيضع النجم السّاحلي المكاسب المالية في الحُسبان خاصة أن اتّحاد «آل الشيخ» رَصد عائدات فَلكية للمتراهنين على الزعامة العربية التي نريدها أن تكون تونسية. ومن المعروف أن «ليتوال» تعيش مِثل كلّ أنديتنا صعوبات مادية ما يجعل مشاركتها في «كأس زايد» فرصة ذهبية لضرب عصفورين بحجر واحد: أي القبض على اللقب مع انعاش الخزينة التي أكدت الجلسة العامة الأخيرة بأنها في حاجة أكيدة إلى مداخيل اضافية وهَبّة جماعية من «كِبار» الجهة لدعم شرف الدين المشكور على تَحمّل المسؤولية والاعتراف بالأخطاء التي وجب تداركها لتدور عجلة النّجم في الاتّجاه الصّحيح. ولاشك في أن تجاوز «أزمة الرئاسة» من شأنها أن تَنعكس بطريقة ايجابية على مردودية الجمعية التي لا نظنّها تُساوم اللّيلة على وثيقة التأهل خاصّة بعد أن فرض أبناء «ليكنز» التعادل السلبي على الوداد في المَملكة المغربية وهو ما يمنح الأفضلية للنجم المُطالب بخطف هدف واحد لإزاحة منافسه المُثقل بالأحزان بعد أن خسر الرهان في رابطة الأبطال فضلا عن الخروج بخفي حنين من «كأس العرش» إثر الهزيمة المُثيرة أمام نهضة بركان التي أشعلت الأجواء في الفريق البيضاوي وورّطت أيضا المدرب الفرنسي «روني جيرار» الذي أصبح على صفيح سَاخن وقد يفقد منصبه بعد «غَرق» «الحلم العَربي» للوداد في شطّ بوجعفر وهو صَانع «نُجومية» وأمجاد أكثر من مدرب من ضِمنهم البنزرتي الذي يُرشّحه البعض للعودة إلى الوداد ما لم تَظهر بعض «العَوائق» التي تمنع ابن المنستير من تَغيير العجلات في الدار البيضاء.