خَسر النجم معركة رابطة الأبطال لكن عجلة الفريق لم تَتوقّف عن الدّوران بحثا عن ألقاب ومَكاسب أخرى تُزيّن خزائن الجمعية التي حصدت الاعجاب من مساكن إلى اليابان التي ارتدى فيها فريق «موقو» والشتالي وبيّة ثوب العالمية. النّجم انهزم في جولة لكن «الغزوات» مُتواصلة والأماني قائمة لتحقيق أحلام الجماهير المسكونة بعشق «النجمة الساحلية» التي نريدها أن تُشعّ الليلة في سماء المَملكة المغربية عندما يصطدم سفير الكرة التونسية بالوداد البيضاوي في نطاق الدّور ثمن النهائي للبطولة العربية أو»كأس زايد» وهي التَسمية «المُؤقتة» لهذه المسابقة الاقليمية التي تُسيل «دُولاراتها» لُعاب المشاركين من المُحيط إلى الخليج. النّجم يدخل الدار البيضاء وكلّه عَزم وحَزم على هزم الوداد الذي لا يمكن إلاّ أن يَتملّكه «الخوف» لمواجهة «ليتوال» صَائدة الألقاب الدولية وكَاسرة شوكة الأشقاء في عدّة «صِدامات» و»فِينالات» قارية ولا يُعدّ الفريق البيضاوي سوى عيّنة صغيرة من القائمة الطويلة العريضة للمغاربة الذين سقطوا في قبضة نجم السّاحل كما هو حال الرجاء والجيش الملكي وأولمبيك خريبكة... وغيرهم. ولاشك في أن هذه «العُقدة النَفسية» التي يتمتّع بها سفيرنا على حساب الأندية المغربية من شأنها تمنح الجيل الحالي جرعة معنوية اضافية ليستبسلوا في الدفاع عن «مَريول» الجمعية ويحفظوا التاريخ الكبير الذي صَنعه الرّجال والأبطال وفيهم بوقديدة وشوشان وبن يونس وبن فرج وغزال... التَاريخ سِلاح جيّد للمعنويات لكنّه غير كَاف لتحقيق الانجازات التي تحتاج إلى لاعبين بروح «المُحاربين» ومُدربين لهم القدرة على التَعامل بدهاء وذكاء مع أصعب المباريات وأقوى الجمعيات وهذا ما تَتمنّاه الجماهير العريضة للنّجم بعد أن وقع الاختيار على البلجيكي «ليكنز» المُعزّز بالمساعد الخبير توفيق زعبوب الشاهد على النجاحات الكبيرة للجمعية عام 2007 بقيادة الفرنسي «مَارشان». وفي انتظار أن يسترجع النجم مستواه المعهود في البطولة المحلية يخوض «ليكنز» الليلة في مملكة محمّد السادس امتحانا كبيرا ومن المؤكد أن الربان الجديد لسفينة «ليتوال» لن يجد أفضل من الوداد العَتيد للظهور بمستوى عال لتطمئن القلوب في بوجعفر وتعود الثقة لهيئة شرف الدين العَازم على مُواصلة المَسيرة بروح جديدة وطُموحات كبيرة. وبعد أن كان النجم قد قَهر «الرّمثا» وعَبر نهر الأردن بسلام، سَيقاتل الفريق الليلة في المغرب من أجل الانتصار ولن يَتنازل في كلّ الأحوال عن التعادل حتى تكون الحظوظ وافرة لضمان التأهل إلى الدور المُقبل من «كأس زايد» التي من شأنها أن تكون أفضل تعويض عن رابطة الأبطال بالنظر إلى المليارات المرصودة للمشاركين وقياسا بِثِقل المتراهنين مثل الأهلي والزمالك من مصر والهلال من السعودية وسطيف من الجزائر علاوة على قُطبي الدار البيضاء وهما الوداد والرجاء. مَيدانيا، يعيش الوداد حَالة من الضّياع بما أن النادي تربّع على عرش الكرة الافريقية بقيادة عموتة ثم تحصّل على «السّوبر» القاري مع البنزرتي قبل أن يخرج من سباق رابطة الأبطال ليرحل السكتيوي ويأتي الفرنسي «جيرار» المشهور بعمله كمساعد مع «لومار» في منتخب «الديكة». ومن الواضح أنّ الوداد يُصارع من أجل الاستقرار والاقلاع وهذا ما يَنشده أيضا النجم بعد إقصاء اللّيلي والتَعاقد مع «ليكنز» المُطالب بإستثمار الخبرات التي اكتسبها في أوروبا والوطن العربي لِيُعيد النادي إلى مَداره الحَقيقي: أي في القمّة ولا شيء غير القمّة. البرنامج كأس زايد للأندية الأبطال (ذهاب الدّور ثمن النهائي) في المغرب (س19): الوداد البيضاوي - النجم الساحلي (الحكم السعودي تركي الخضير)