اعتبر المستشار السابق لرئيس الجمهورية بولبابة ان الخلاف بين رئيسي الجمهورية و الحكومة اختلاف في الرؤية والتمشي وأن ماعبر عنه الباجي قائد السبسي في الندوة الاخيرة يمثل المصالحة الدستورية الحقيقية في مستوى رأسي السلطة التنفيذية. وقال المستشار السابق لرئيس الجمهورية بولبابة قزبار»للشروق» أنّ الخلاف بين رئيس الدولة ورئيس الحكومة ليس خلافا مؤسساتيا ، فهو في نظره خلاف داخلي يتعلق باختلاف في الرؤية والتمشي في أخذ القرارات. ويؤكد قزبار أنّ رئيس الدولة يعتبر أن التشاور في كل المسائل الهامة التي تتعلق بتسيير الدولة ودواليبها ضروري بينه وبين رئيس الحكومة لمزيد النجاعة والانسجام بقطع النظر عما جاء في الدستور من ضبط صلاحيات كل منهما إضافة إلى أن الرئيس يعتبر أنه اختار يوسف الشاهد لمعرفته الجيدة به إعتقادا منه أنه ينسجم معه أكثر من غيره. ويرى قزبار أن التأثيرات الحزبية والسياسية الجانبية دخلت على الخط للنيل من هذا الإنسجام بين رئيسي الجمهورية والحكومة مستدركا بان رئيس الجمهورية في كل الأحوال قد عبر عن رأيه وعدم رضاه عن التمشي في تكوين الحكومة دون معارضتها برمتها وترك القرار النهائي لمجلس نواب الشعب الذي قال عنه هو المسؤول عن إختيارها و يحتفظ برأيه ويقبل ما يقرره مجلس نواب الشعب ويعمل به متابعا بالقول:» وهذه هي المصالحة الدستورية الحقيقية».