تقدر صابة القوارص للموسم الحالي بنحو 440 ألف طن مقابل 346 ألف طن الموسم الفارط أي بزيادة بنسبة 27 بالمائة. وأظهرت معطيات استقتها (وات) من المجمع المهني المشترك للغلال، أن إنتاج صنف البرتقال «المالطي» قد تطور بنسبة 42 بالمائة مقارنة بالموسم الفارط ليبلغ 135 ألف طن. ويعود هذا التحسن الملحوظ في صابة القوارص إلى نزول الغيث النافع في شهري أوت وسبتمبر ما ساهم بشكل ملموس في تحسن الجودة وخاصة إنتاج البرتقال من الأحجام الكبيرة، وفق المجمع. وبالنسبة إلى الأصناف الأخرى، فقد تطور إنتاج «الكلمنتين» بنسبة 29 بالمائة ليبلغ 75500 طن مقابل 58500 طن في الموسم الفارط. كما زاد إنتاج «الطمسون» (صنف نافال) بنسبة 27 بالمائة (110 آلاف طن) وإنتاج الليمون بنسبة 4 بالمائة (9200 طن). وفي ما يخص موسم التصدير، أوضح المجمع أن بعض المصدرين شرعوا في تسويق كميات صغيرة أساسا من «الكلمنتين» إلى أسواق الخليج، مشيرا إلى انه تم في الموسم الفارط تصدير حوالي 374 طن إلى كل من قطر (218 طنا) والإمارات (156 طنا). وتستأثر السوق الفرنسية بالنصيب الأكبر من الصادرات التونسية للقوارص وخاصة صنف «المالطي» حيث تم تصدير 13500 طن في الموسم المنقضي. ويشار إلى أن ولاية نابل تستأثر لوحدها بأكثر من 75 بالمائة من الإنتاج الوطني للقوارص. وكان المندوب الجهوي للفلاحة بولاية نابل منصف التايب، قد أوضح تصريح سابق ل(وات)، أن الفيضانات التي شهدتها ولاية نابل في 22 سبتمبر الفارط لم تؤثر بشكل سلبي على صابة القوارص مؤكدا أن المساحات المتضررة لم تتجاوز ألف هكتار من مساحة جملية بنحو 20 ألف هكتار.
