تونس (الشروق) تأمين حاجيات الموسم الفلاحي من البذور، معالجة مشاكل منظومة الزراعات الكبرى، دور البحث العلمي في ايجاد اصناف جديدة تتاقلم مع التغيرات المناخية كانت اهم المحاور التي تناولها الخبراء في ندوة اقليمية للجمعية المغاربية للفلاحة والصناعات الغذائية. الندوة اقليمية التأمت بسليانة حول منظومة البذور في الزراعات الكبرى وذلك في اطارالانشطة التي تقوم بها الجمعية وافتتحها رئيس الجمعية ورئيس اتحاد الفلاحين الاسبق مبروك البحري وكاتب الدولة الاسبق والباحث في مجال الزراعات الكبرى عبدالرزاق قعلول وفسحا المجال لالقاء المداخلات ومنها برمجة وتزويد الفلاحين بالبذور الممتازة التي قدمتها مديرة الزراعات الكبرى بوزارة الفلاحة ربيعة بن صالح ومنظومة البذور الممتازة في الزرا عات الكبرى التي قدمها المدير الفني للشركة التعاونية للبذور العربي العمدوني ومداخلة حول الظروف المناسبة للحصول على بذور جيدة لانجاح الموسم الفلاحي قدمها مدير البحوث التطبيقية بالمعهد الوطني للزراعات الكبرى واثر عرض المداخلات تمحورت النقاشات حول ضرورة توفير البذور والبذور الممتازة وتوفير البذور المثبتة في ظل عدم توفير البذور الممتازة وتوفيرها مع بداية الموسم اضافة الى مراقبة المؤسسات التي تعنى بتكثير البذور المراقبة في الجودة والنوعية مع التأكيد على ايلاء التغيرات المناخية العناية الكافية حتى تقوم بالبحوث اللازمة إجراءات ضرورية وبخصوص التوصيات التي انبثقت عن هذه الندوة قال كاتب عام الجمعية جيلاني الرزقي انه تم تحديد مجموعة من التوصيات ومنها الحرص على تكثيف المراقبة لمسالك توزيع البذور نظرا للعديد من الاخلالات في التجارة الموازية ونظرا لتفشي ظاهرة الغش والاحتكار في البذور الممتازة كما تم التاكيد على الحفاظ على البطاقة الزرقاء الموجودة على الاكياس للاستظهار بها عند وقوع اي اشكال والتاكيد على اهمية البذور المكثرة ذاتيا وكيفية اعدادها والمحافظة عليها في صورة عدم وجود بذور ممتازة وفي هذا الاطار تعتزم الجمعية اصدار نشرية ارشادية حول البذور الممتازة والتعرف على اصنافها وكيفية تحضير وتكثير البذور المكثفة ذاتيا كما اكد الحاضرون على دور البحث العلمي الفلاحي في ايجاد اصناف جديدة من البذور تتاقلم مع التغيرات المناخية وتقاوم الامراض واوصى الخبراء بمزيد الاهتمام بدعم انتاج بذور محلية بالتعاون مع صغار الفلاحين وتشريك المراة الريفية في انتاج وتحويل منتوجات ذات المنشأ والمحافظة على مؤسسة البنك الوطني للجينات ودعمه للمحافظة على اصناف البذور المحلية التي تتاقلم مع التغيرات المناخية. واشار الى انه تم التاكيد خاصة على اعادة النظر في اسعار الحبوب ودعوة مصالح وزارة الفلاحة الى توفير المستلزمات الفلاحية على غرار الاسمدة ليتم منحها في الوقت المطلوب وقطع الطريق امام الاحتكار ودعوة ديوان الحبوب الى القيام بالتحليل وتحديد الاسعار. أرقام ودلالات تم خلال هذا الموسم تخصيص 600 الف هكتار للقمح الصلب و86 الف هكتار للقمح اللين و 612 الف هكتار للشعير و12 ألف هكتار «للتريكتال»تخصيص 600 الف هكتار للقمح الصلب و86 الف هكتار للقمح اللين و 612 الف هكتار للشعير و12 ألف هكتار «للتريكتال» لافتا الى ان «هذه المساحات تبقى رهينة لظروف مناخية ملائمة « . واضاف ان الموسم الفلاحي قد انطلق بعد في عدد من المناطق التي سجلت نزول كميات من الامطار بلغت زهاء 200 مليمتر بباجة وبنزرت مما ساهم في توفير كميات اضافية في مخزون المياه ناهزت 80 مليون متر مربع» معتبرا ان ذلك سيشجع الفلاحين على الانطلاق في عمليات اعداد الارض