أكّد وزير الداخلية ، هشام الفوراتي، أن العناصر الأمنية ألقت القبض مؤخرا على عنصر إرهابي خطير، حوّل منزله إلى مخبر تجارب لتحضير المتفجرات والغازات السامة . تونس -الشروق الوزير أضاف، أثناء حضوره جلسة مساءلة أمس في البرلمان، أن الامن وجد بمنزل هذا العنصر الإرهابي، مواد أولية لصنع المتفجرات، وطائرة من نوع «درون»، أدخل عليها تغييرات لاستعمالها في الرصد وتنفيذ عمليات نوعية. هشام الفوراتي، شدّد, على أن هذا العنصر الإرهابي، كان يُخطّط للقيام بسلسلة من التفجيرات، ضد أهداف أمنية وعسكرية، باستعمال متفجرات وغازات سامة، لتسجيل أكبر عدد ممكن من الضحايا، مشيرا الى أن حصيلة العمل الأمني خلال هذه السنة، تضمنت أيضا إيقاف عنصر إرهابي اخر، كان بصدد التحضير لعملية دهس للتجمعات الأمنية والعسكرية، إضافة إلى عنصر إرهابي كان يستعد لتنفيذ عملية سطو تمهيدا لتوفير أسلحة للإرهابيين. وزير الداخلية هشام الفوراتي، أكد، أثناء جلسة مساءلة على خلفية ما كشفته هيئة الدفاع عن الشهيدين بلعيد والبراهمي، من وجود لجهاز سري لحركة النهضة، أن الامن تمكّن أيضا من إيقاف عنصر خطير يحضر للقيام بطعن عناصر أمنية، وكان يعتزم الالتحاق بعناصر ارهابية في الجبال، كما اكد الوزير ان وزارة الداخلية تمكن من جمع عديد المعلومات التي تشير الى إمكانية القيام بعملية إرهابية، مؤكدا ان الوزارة قامت باتخاذ التدابير اللازمة. وذكر وزير الداخلية أيضا أنه من بين إنجازات الامن التونسي خلال هذه السنة، القضاء على سبعة عناصر إرهابية متحصنة بالجبال وعلى راسهم مراد الغزلاني، الذي تم القضاء عليه في عملية إرهابية نوعية، مؤكدا انه وقع الكشف عن 40 خلية تكفيرية، وتم تقديم 1060 قضية إرهابية واحالة 1955 شخصا على القطب القضائي لمكافحة الإرهاب. هشام الفوراتي اكد أيضا ان عناصر الامن قامت بمداهمة 120 الف مقر للعناصر الإرهابية، مشيرا الى وجود تهديدات إرهابية جدية، ووجود مجموعات إرهابية خارج حدود الوطن تقوم بالتخطيط لانجاز عمليات إرهابية تستهدف الوحدات الأمنية . أما عن ملف « الغرفة السوداء «، التي أكدت وجودها هيئة الدفاع عن الشهيدين بلعيد والبراهمي، نفى وزير الداخلية وجودها، مؤكدا انه يرفض هذا التوصيف، وأوضح ان الغرفة التي وُصفت بالسوداء، هي إدارة لحفظ الوثائق، وأشار الوزير الى ان وزارة الداخلية لم تنف وجود محجوز لديها بل نفت وجود «غرفة سوداء». وفي تفاصيل القضية، ذكر الوزير ان وحدة امنية تعهدت بموجب إحالة من القضاء بالبحث في قضية الاشتباه في الانضمام الى تنظيم إرهابي والتحوز على وثائق امنية، وتم تتبع مصطفى خذر، ثم تمت احالته على الوحدة الأمنية بحالة تقديم مصحوبا بكميات من الوثائق والتجهيزات الالكترونية، وتم فتح بحث عدلي بتاريخ 20 ديسمبر 2013. الوزير أضاف أيضا ان الوحدة المتعهدة بالبحث اودعت جزءا من الكميات المحجوزة ببيت المحجوز في محكمة تونس 1، على ذمة وكيل الجمهورية، وتم تسليم باقي المحجوز لممثل عن وزارة الداخلية وذلك ضمن محضر تسليم، على أساس الصبغة الأمنية الهامة لعدد من الوثائق . ثم تم اجراء جرد واذنت المحكمة بضمه لوثائق القضية. هشام الفوراتي، اكد ان قاضي التحقيق في هذه القضية حضر الى وزارة الداخلية يوم 9 نوفمبر 2018 و قام بمعاينة المحجوز، ثم غيّر قفل الغرفة و اخذ المفاتيح، ثم عاد بعد أيام وعاين المحجوز وحجز كل الوثائق على ذمة القضية وامر بنقلها. الانتحارية منا قبلة أكّد وزير الداخلية التونسية، أن الانتحارية التي فجّرت نفسها بشارع الحبيب بورقيبة، منا قبلة، صنعت العبوة الناسفة بنفسها وبتأطير من عناصر إرهابية تقيم في الجبال .وأضاف أن منا قبلة استغلت الفضاء الالكتروني ، لتواصل وترتبط بتنظيم «داعش « وتُبايعه. وشدّد على أنها تمكّنت من خلال متابعة منشورات التنظيم الإرهابي، من التمرّس على صنع المتفجرات، ثم قامت بصنع عبوة ناسفة تقليدية، استعملتها في العملية الإرهابية، وأشار الى ان التحقيقات كشفت أن منا قبلة، ربطت علاقة مع عدد من العناصر الإرهابية في الجبال ا، قاموا بتأطيرها في صنع العبوة الناسفة. وشدّد الفوراتي على أن الوحدات الأمنية حجزت كمية من المواد الأولية المستعملة في صنع العبوة، بمنزل الانتحارية في المهدية. 155 ألف قضية أكد وزير الداخلية هشام الفوراتي ان قوات الامن قامت خلال هذه السنة، في سياق مجابهة ظاهرة الجريمة في تونس، بإيقاف 62 الف شخصا و إحالة 155 الف قضية عدلية، من بينها 39 الف قضية عنف و 477 الف قضية سرقة، و 4 الاف قضية تتعلق بالمخدرات .