تونس (الشروق) خديجة يحياوي يعمل «علي» وهو سائق سيارة اجرة في العاصمة، حصرا، من اجل ان «ياكل ويشرب وينام فحسب» شانه شان الملايين من التونسيين الذين تراجع مستوى معيشتهم وانعدمت قدرتهم الشرائية بسبب انهيار الدينار من جهة، وتغول عصابات الاحتكار من جهة اخرى. ويقول هذا السائق الذي التقته «الشروق» انه اب لثلاث اطفال، ان مشترياته باتت تقتصر على الحاجات الضرورية، اذ ان مدخوله يكفي بالكاد، لسد رمق عائلته، ويتحسر محدثنا قائلا: «لم نعد خالطين على شيء»، وهي عبارات شهيرة اصبح يرددها اغلب التونسيين خاصة عند تحولهم للأسواق او الفضاءات التجارية. الهوة بين الاجر و المصاريف تزداد اتساعا ويواجه عدد من التونسيين الهوة التي تزداد اتساعا يوما بعد يوم بين الاجر والمصاريف، ليصبح التونسي عاجزا عن تامين ابسط متطلبات العيش لعائلته. ويرى عدد من التونسيين ان اللحوم والاسماك والفواكه منها الموز والتفاح، اصبح شبيها بالحلم الذي لم يعد بالامكان تحقيقه، والوصول اليه خاصة لشريحة واسعة من الاسر الفقيرة والمتوسطة، وهذا التقهقر متأت من الزيادات التي شملت اغلب المواد الأساسية. تقهقر متواصل تشهده المقدرة الشرائية للمواطن التونسي، في ظل ارتفاع الاسعار الجنوني للمواد الاستهلاكية، مقابل عدم مراوحة الاجور لمكانها. غلاء فاحش غلاء زاد من صعوبة، الحياة اليومية للتونسي الذي كان في ما مضى يشتري الكثير بالقليل، لكنت تلك الاسعار قد ولت، وبعض المواطنين عند نزولهم الى السوق لشراء مستلزماته فانهم يشعرون بالحسرة، بعد مقارنة الاسعار في السابق وفي يومنا هذا، خاصة ان الاسعار تشهد ارتفاعا، اسبوعا بعد اسبوع. فالورقة النقدية من فئة 10 دينار، كانت في ما مضى تكفي لاقتناء العديد من المواد الاستهلاكية، من خضر وغلال لكن نفس الورقة النقدية، لم تعد تكفي لشراء نفس المستلزمات ، والتونسي اصبح يدخل السوق بقفته، فيعود بها خاوية.. تقهقر الطبقة الوسطى ارتفاع الاسعار في جميع المواد، ادى الى مزيد تقهقر الطبقة الوسطى التي اصبحت تستغني عن العديد من حاجياتها على غرار الملابس والترفيه والصحة، في سبيل شراء كميات من الخضر والغلال واستخلاص فواتير الماء والكهرباء. وعند الولوج الى الاسواق، فانك تلاحظ جنون اسعار جميع المواد فسعر كيلوغرام اللحوم الحمراء يصل الى 25 دينارا، اما اللحوم البيضاء فان سعرها تجاوز 7 دنانير للكيلوغرام الواحد، اما الخضر فهي في صعود متواصل، اذ ان سعر الفلفل يتجاوز الدينارين وكذلك نفس الشيء بالنسبة لبقية الخضر التي تتراوح أسعارها بين 1500 مليم و3 دينارات.اسعار يعتبرها عدد من المواطنين لم تعد في المتناول. ٪7.4 نسبة التضخم في تونس 12 ٪ هو معدل الادخار الوطني الذي تراجع الى النصف 7 أيام هو معدل عمر «شهرية» التونسي حسب المعهد الوطني للاحصاء 3.2958 هو سعر صرف الدينار مقارنة ب1 اورو 538 دينار هو تكلفة قفة التونسي الشهرية بمعدل 4 افراد، حسب المنظمة التونسية لارشاد المستهلك. 50 ٪ هي نسبة تراجع المقدرة الشرائية للتونسي والمرجحة لمزيد الانهيار.