ودّعت تونس أوٌل أمس الفنان أحمد معاوية الذي ووري جثمانه الطاهر التراب ظهر أمس في قرية الصقالبة من ضواحي مدينة منزل تميم ويدفن معه إرث مسرحي كبير تونس - الشروق يمثٌل أحمد معاوية أحد نجوم فرقة بلدية تونس للتمثيل من خريجي مدرسة التمثيل الذين تتلمذوا على روٌاد التكوين المسرحي مثل محمد الحبيب ومحمد عبدالعزيز العقربي وحسن الزمرلي رحمهم الله وقد كان من المجموعة الثانية التي إلتحقت بفرقة بلدية تونس للتمثيل زمن إدارة علي بن عيٌاد مثل محمد كوكة والبشير الدريسي وعبدالمجيد الأكحل وعبدالعزيز المحرزي وهو من مواليد 1944 بالصقالبة عين مديرا للمركز الثقافي لشركة السكك الحديدية التونسية ليغادر بذلك الفرقة البلدية التي شارك في الكثير من أعمالها مثل مسرحية مراد الثالث وعهد البراق أخراج علي بن عيٌاد وتأليف الحبيب بولعراس والرجل الذي صمد إخراج محمد كوكة، التي أدى فيها دور الحبيب بورقيبة وهي المسرحية التي كان الزعيم الحبيب بورقيبة يطلب مشاهدتها في كل المناسبات الوطنية في مسرح قصر قرطاج بل أنٌه كان يحفظ نصٌها عن ظهر قلب ومسرحية عطشان يا صبايا التي أعاد منصف السويسي تقديمها في الفرقة البلدية بعد ان عين مديرا لها وبعد أن قدٌمها في الفرقة القارة بالكاف وهي من تأليف سمير العيادي ومسرحية اللغز من أخراج منصف السويسي أيضا ومسرحية السندباد في المسرح الوطني في الثمانينات كما شارك في مسرحية أنطيقون اليمامة أم الغراب نص سمير العيادي وإخراج منير العرقي انتاج مسرح الشراع وتحصل على جائزة الاداء الرجالي بمهرجان المسرح العربي بعمان الاردن عن دور كريون ، وكان آخر عمل يشارك فيه مع الفاضل الجزيري في مسرحية ثورة صاحب الحمار نص عزالدين المدني وعرض في أيٌام قرطاج المسرحية سنة 2011 ، كما شارك في أعمال تلفزية نذكر منها أبحث معنا ، غادة ، وردة ، عاشق السراب ، وله بعض المشاركات السينمائية. وعرف الفنان الراحل أحمد معاوية بحماسه للنشاط الجمعياتي وكان هاجسه اصلاح المهنة المسرحية وتحصينها بالتشريعات والقوانين كما تولٌى رئاسة اتحاد الممثلين المحترفين لأكثر من دورة كما تولٌى خطٌة نائب رئيس اتحاد الفنانين العرب كما كان عضوا في لجان الدعم والترويج المسرحي ولجان الاقتناء واللجان الاستشارية المتعلٌقة بالمسرح وعرف أيضا بشجاعته في ابداء المواقف التي تتعارض أحيانا مع رغبة بعض وزراء الثقافة. رحم الله أحمد معاوية صاحب الشخصية المرحة والرجل الودود والمسرحي اللامع على قدر حبه للمسرح وللفن وللحياة.