بَعد أن اكتوى الأسطورة الحيّة نورالدين ديوة من نَار الاشاعات جَاء الدور هذه المرّة على لاعب آخر كبير وذِكره على كلّ لسان ألا وهو «سي» أحمد المغيربي أطال الله في أنفاسه وأبقاه لعائلته «الصّغيرة» وأسرته المُوسّعة من باردو إلى بن قردان. إشاعة مَوت المغيربي «قَتلت» مُروّجها نَقدا وخَجلا وجَعلت في المُقابل لاعبنا الدولي السّابق ومُحلّلنا «الظّاهرة» يَخطف الأضواء ويُعلن نفسه نَجما سَاطعا ومَحبوبا في كلّ الأوساط الشَعبية والرياضية والإعلامية. وفي الوقت الذي اعتقد فيه الجميع أن هذه الاشاعة المُغرضة والكِذبة السّخيفة سَتُساهمان في انهيار الرّجل أطلّ علينا «سي» أحمد بثقة عَالية ليقول: أنا «لاباس» رغم المَرض والاشاعات. المغيربي لم يَهزم الاشاعة فَحسب بل أنّه حَرّك تضامن كافّة الرياضيين وحتّى المُواطنين البُسطاء الذين كانوا يَجدون في التحاليل الفنية ل»سي» أحمد مُتعة سِحرية لبساطتها ودقّتها وأيضا لِمَا تَحمله من جُرأة بما أن ابن «البَقلاوة» كان من أبرز الفَاضحين للفَساد الذي دَمّر التَحكيم التونسي. وبما أن أصدقاء ومُحبي المغيربي كُثر فإن هذه الاشاعة شكّلت فُرصة مِثالية لبعض الشّخصيات الرياضية لزيارته والاطمئنان على صِحّته كما هو شأن رئيس الترجي حمدي المدب. وبعد أن تحرّكت البلاد بأكملها تَضامنا مع المغيربي لا يُمكننا إلاّ أن نَشكر صَاحب هذه الاشاعة التي كانت بدايتها مُفزعة ونِهايتها بطعم «البَقلاوة».