يستهل النادي الإفريقي اليوم مشواره القاري في سباق دوري أبطال إفريقيا بملاقاة فريق الجيش الرواندي انطلاقا من الساعة الثانية والنصف بعد الظهر بالملعب الجهوي بكيغالي وذلك ضمن ذهاب الدور التمهيدي. نادي باب الجديد تحول إلى كيغالي وهو يعاني من نقائص بالجملة بما أنه خسر ستة لاعبين قبل الرحلة بعد أن ثبت أن مباراة مستقبل قابس لم تفقد الفريق في سامي الهمامي فقط وإنما أيضا في أحمد خليل الذي بقي في تونس. الإطار الفني اصطحب معه إذا 17 لاعبا ومع إصابة أحمد خليل بات محروما من بدلاء يمكن أن يضطلعوا بخطة المدافع المحوري وهو إشكال يتمنى الأفارقة أن لا يعترض ناديهم حتى ينجح في تحقيق نتيجة ايجابية من شأنها أن تعزز حظوظه في مباراة العودة بالملعب الأولمبي برادس. إصابة الدراجي خلال الحصة التدريبية التي أجراها يوم أمس الأول سقط صانع الألعاب أسامة الدراجي اثر ارتقاء فضائي فتعرض إلى إصابة على مستوى معصم اليد. إصابة الدراجي تمت معاينتها طبيا ليتأكد أنه لا خوف على مشاركته في مباراة اليوم فيما يمكن الإشارة إلى أنه سيكون من بين العناصر الأساسية التي سيعتمدها المدرب شهاب الليلي. ويأمل الأفارقة أن يواصل «بيكاسو» رسم طريق النتائج الايجابية بعد أن رسم نفسه كأفضل لاعب في الفريق منذ انطلاق الموسم. عودة العيفة والعابدي أملت الضرورة على الإطار الفني أن يستعين بالثنائي علي العابدي وبلال العيفة ضمن التشكيلة الأساسية حيث سيكون كلاهما أمام اختبار فالعابدي بات مهددا بخسارة مكانه ضمن التشكيلة بعد تألق شهاب الصالحي في ظهوره الأول مع الأكابر في حين سيكون العيفة أمام حتمية التأكيد بأنه جدير بمكان في التشكيلة خصوصا أنه سيعود ليكون أساسيا في المرحلة القادمة خصوصا مع الراحة المطولة نسبيا لسامي الهمامي الذي أصيب بتمزق عضلي أمام مستقبل قابس وسيغيب لنحو شهر. ولا يملك شهاب الليلي أيّة حلول بديلة فسامي الهمامي لم يشارك في الرحلة بداعي الإصابة تماما كما هو الشأن لأحمد خليل الذي لم يرافق الوفد إلى رواندا لذات الأسباب وهو ما يضع رباعي الدفاع أمام مسؤولية الحفاظ على سلامتهم وتفادي ما قد يجبر الحكم السوازيلندي على اقصائهم. التشكيلة المحتملة على ضوء القائمة المحدودة التي شاركت في تنقل رواندا يمكن التأكيد أن تشكيلة النادي الإفريقي باتت واضحة المعالم حيث ينتظر أن يكون سيف الشرفي في حماية الشباك فيما سيتكون الخط الخلفي من بلال العيفة وفخر الدين الجزيري ومختار بلخيثر وعلي العابدي. أما خط وسط الميدان فسيتكون من إبراهيم موشيلي وغازي العيادي ووسام يحيى في حين ينتظر أن يتكون الخط الأمامي من أسامة الدراجي وياسين الشماخي وديريك ساسراكو. من رواندا جرى صباح أمس الاجتماع الفني لمواجهة النادي الإفريقي ومضيفه الجيش الرواندي والذي حضره نائب الرئيس مجدي الخليفي والكاتب العام المساعد عصام الحمزاوي ورئيس فرع كرة القدم حمزة الوسلاتي. أبرز ما انتهى إليه الاجتماع هو أن الإفريقي لن يخوض المقابلة بقميصه التقليدي حيث سيبدأ المقابلة بالقميص الأزرق فيما سيرتدي الجيش الرواندي القميص الأبيض. من جهة أخرى تزامنت تدريبات النادي الإفريقي يوم أمس مع تهاطل كبير لكميات هامة من الأمطار انطلقت منذ الصباح وهو ما ترك خشية في صفوف البعثة من أن تدور المباراة في جو ماطر وعلى أرضية غير صالحة للعب. إلى ذلك التحق رئيس الإفريقي عبد السلام اليونسي يوم أمس بالمجموعة في رواندا ليكون إلى جانب لاعبيه وهو الذي تأخر في العودة من رحلته الفرنسية. انطلاق الأبحاث علمت «الشروق» أن فرقة الحرس الوطني بالعوينة قد انطلقت بداية من هذا الأسبوع في الاستماع إلى عديد الأطراف التي عملت في الإفريقي إبان حقبة سليم الرياحي وذلك في إطار النظر في الشكاية التي تقدمت بها الهيئة التسييرية يوم 21 مارس 2018 تتويجا لمقررات الجلسة العامة الخارقة للعادة ليوم 3 مارس 2018 والتي صوت خلالها الأنصار بالإجماع على مقاضاة سليم الرياحي. وتضمنت الشكاية اتهامات لسليم الرياحي بتبييض الأموال (قضية الحافلة) واختلاس الأموال (حوالي 25 مليون دينار) وخيانة المؤتمن وغيرها من القضايا. وقد تم في اليومين الماضيين الانطلاق في الاستماع إلى عديد المسؤولين والعاملين في مركب المرحوم منير القبايلي على غرار زياد الجبراني وشمس الدين عون والمحاسب حسين الرياحي في انتظار الاستماع إلى عديد المسؤولين من الهيئة الحالية ومن الهيئتين السابقتين. ووفق مصادر «الشروق» فقد تراوحت الاستنطاقات بين اعتبار بعض الذين تم الاستماع إليهم متهمين والبعض الآخر كشهود ومنطقيا فإن عديد الملفات سيقع الإعلان عنها في الفترة المقبلة خصوصا أن فترة سليم الرياحي عرفت عديد التجاوزات سواء من رئيس النادي أو الذين عملوا معه..