أنهى النادي الإفريقي يوم أمس تحضيراته لاستضافة مستقبل قابس في مواجهة سيحتضنها الملعب الأولمبي بالمنزه في الساعة الثانية من بعد ظهر اليوم. الإطار الفني لنادي باب الجديد اختار أن يعسكر استعدادا للمقابلة بنحو 48 ساعة بغاية ضمان تجميع اللاعبين وحثهم على التركيز استعدادا لمباراة اليوم التي تحمل أهمية بالغة. واختار الأفارقة ضاحية قمرت للتربص الذي سينتهي بنهاية مباراة «الجليزة» والثابت أن الأحمر والأبيض بحاجة إلى الفوز لتخطي الحاجز النفسي المترتب عن خمس عثرات متتالية بأربع هزائم وتعادل في الجولات الأخيرة. ويجب على زملاء الجزيري أن يعلموا أن مواجهة «الجليزة» ستكون لقاء خاصا باللاعبين فلا حديث عن خلافات بين المسؤولين السابقين والحاليين ولا أيضا عن غياب التأطير وعجز الإطار الفني عن ضبط الأمور لذلك سيتعين عليه الانتصار ولا شيء غيره فالنتائج الحالية لم يعد هناك مجال للتهاون معها. الليلي يختار موشيلي قدم الشاب الكاميروني إبراهيم موشيلي مردودا جعل الأحباء يتفاءلون بانتدابه وذلك في ودية قلعة السرايا غير أنه تاه في الزحام مع انطلاق سباق البطولة.. موشيلي استنجد به شهاب الليلي في منتصف الفترة الأولى من لقاء النادي البنزرتي عند إصابة حمزة العقربي فقدم مردودا جعله يثبته في مواجهة اتحاد بن قردان الأخيرة. وبعد نجاحه في اللقاءين الأخيرين فضل الليلي أن يجدد له الثقة ليكون أساسيا مرة أخرى رغم عودة أحمد خليل وتعافيه من التدخل الجراحي على مستوى الزائدة الدودية. خليل سيكون ورقة بديلة إلى جانب مدربه شهاب الليلي عند انطلاق اللقاء على أن يكون جاهزا للدخول أثناء اللعب. 4 تغييرات في التشكيلة قرر المدرب شهاب الليلي إجراء أربعة تغييرات على التشكيلة التي ستواجه مستقبل قابس قياسا بالتركيبة الأساسية التي استعان بها أمام اتحاد بن قردان قبل توقف النشاط. التغيير الأول سيشمل الخط الخلفي حيث سيستعين شهاب الليلي بالشاب شهاب الصالحي كظهير أيسر عوضا عن علي العابدي الموقوف بعد قرار الرابطة. وسيعرف خط الوسط التخلي عن غازي العيادي بعد تواصل سقوطه الحر وتراجع مستواه ليكون المعوض هو القيدوم وسام يحيى.. أما في الهجوم فسيعود الغاني ديريك ساسراكو ليكون أساسيا تماما مثلما هو الشأن لزهير الذوادي حيث سيأخذان مكاني ياسين الشماخي وأيوب مشارك على التوالي. وعليه ستكون التشكيلة على النحو الآتي: سيف الشرفي – شهاب الصالحي – مختار بلخيثر – سامي الهمامي – فخر الدين الجزيري – ابراهيم موشيلي – وسام يحيى – أسامة الدراجي – زهير الذوادي - المنوبي الحداد وديريك ساسراكو. رحلة عادية اعتذرت وزارة الدفاع عن تمكين النادي الإفريقي من الطائرة العسكرية قصد استغلالها في تنقل كيغالي لمواجهة فريق الجيش الرواندي في إطار ذهاب الدور التمهيدي من دوري أبطال إفريقيا. وزارة الدفاع أكدت في مراسلتها لنادي باب الجديد أن الطائرة العسكرية محل استخدام في الفترة الحالية وبالتالي لا يمكن أن يقع تمكين الإفريقي منها. وعليه تقرر أن يغادر النادي الإفريقي إلى رواندا في رحلة عادية تنطلق يوم الأحد ليكون الوصول إلى كيغالي قبل يومين من اللقاء علما أن العودة إلى تونس ستكون في الساعة العاشرة من صباح يوم الأربعاء. الجريء يتدخل في ملف كرول راسلت الجامعة التونسية لكرة القدم مساء أمس المدرب الهولندي رود كرول لتعلمه بأنها ستتولى نيابة النادي الإفريقي في خلاص مستحقاته المالية المقدرة ب620 ألف يورو أي ما يقارب مليوني دينار تونسي. ومباشرة بعد إعلام كرول راسلت الجامعة الاتحاد الدولي لكرة القدم من أجل إطلاعه بأنها قررت التعهد بالملف وبالتالي إيقاف إجراءات التتبع في حق نادي باب الجديد. ملف كرول عرف تدخلا شخصيا من وديع الجريء الذي تعهد بنفسه بالخلاص وهو ما يؤكد الدور الكبير الذي يلعبه رئيس الجامعة لإنقاذ الأندية وحماية كرة القدم التونسية من فضائح ومشاكل الفيفا كما سبق وأن تدخلت لفائدة عديد الأندية كالترجي الرياضي والنادي البنزرتي والأولمبي الباجي ونادي حمام الأنف وغيرها. لجنة خاصة وسفرة إلى الفيفا من جهة أخرى ينتظر أن تعلن الجامعة التونسية لكرة القدم عن تعهدها بملفات نزاعات النادي الإفريقي من أجل تحديد المسؤوليات وأيضا لإيجاد حلول وتسويات. الجامعة ستكلف لجنة التصرف صلبها بالتعهد بنزاعات النادي الإفريقي استنادا إلى الفصلين 101 و102 من القوانين العامة وهي لجنة تعنى بالرقابة المالية صلب الجامعة التونسية لكرة القدم وتتركب من أمين مال الجامعة وخبير محاسب ومحامي. وستقوم الجامعة بطلب الملفات إلى حدود آخر تقرير مالي مصادق عليه من جماهير نادي باب الجديد ومراقب الحسابات من أجل معاينتها واتخاذ ما يلزم من خطوات. من جهة أخرى طلب رئيس الجامعة الحصول على موعد مع مسؤولي الفيفا حيث سيقوم بالتباحث في خصوص إيجاد حلول لكل مشاكل الإفريقي لدى الهيكل. دور مشكور تحرك الجامعة التونسية لكرة القدم تجاه النادي الإفريقي كان سريعا وفعالا بما أن كل القرارات التي أعلن عنها رئيس الجامعة مساء أمس صبت جميعها في خانة الإسهام في انقاذ هذا النادي العريق. تحرك الجريء بصفته المشرف الأول على الكرة التونسية جاء ليضع ما يطلق عليهم «كبار النادي» في موقف محرج للغاية فرغم أن الجريء ليس من أحباء الإفريقي إلا أنه كان «كلوبيست» أكثر من شخصيات في قيمة فريد عباس وسعيد ناجي وغيرهما ممن تسمع جعجعتهم ولا ترى طحينا. عباس أدلى بتصريحات تلفزية ليلة أمس الأول وبقدر ما تعطش الأحباء لمقترحاته للخروج بحلول للنادي إلا أنه فضل التهجم على حمادي بوصبيع وسليم الرياحي والهيئة الحالية ليؤكد مرة أخرى أنه يغرد خارج السرب وأن لا فائدة ترجى منه وهو الذي وعد حمودية في الموسم الماضي بمنحة قدرها 300 ألف دينار قبل أن يباغته بصك لا يتوفر سوى على 100 ألف دينار ويكفي ذلك مؤونة التعليق.