تفتتح الدورة 20 لأيام قرطاج المسرحية، غدا السبت 08 ديسمبر 2018، بداية من الساعة الثالثة بعد الزوال، بشارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة، أين ستلتئم عديد العروض الفنية لعموم الناس. * تونس الشروق: تنطلق فعاليات أيام قرطاج المسرحية، غدا السبت 08 ديسمبر لتتواصل إلى غاية الأحد 16 نوفمبر 2018، دورة هي رقم 20 في تاريخ المهرجان لذلك ستكون دورة احتفائية ب35 سنة من عمر المهرجان وذاكرته ومن هذا المنطلق كان شعارها،«استنطاق ذاكرة المهرجان»، كما صرّح بذلك سلفا مدير الدورة، المسرحي حاتم دربال. ولن تقتصر الدورة 20 لأيام قرطاج المسرحية على العروض المسرحية فحسب بل سيكون الموعد مع عروض الشارع التي تكتسي صبغة احتفالية إلى جانب معرض توثيقي لأهم محطات الدورات العشرين لأيام قرطاج المسرحية، والبداية ستكون منذ الغد بشارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة، من خلال العرض الفرجوي «خضراء» للمخرج حافظ خليفة، وسيرك باباروني وعروض موسيقية... فلسطين ضيف الدورة وفي الاحتفال بعشيرينية المهرجان، اختارت هيئة التنظيم الاحتفاء بفلسطين ومسرحها حيث ستكون فلسطين حاضرة بقوة ضمن فعاليات الدورة 20 لأيام قرطاج المسرحية، وسينطلق الاحتفاء منذ الافتتاح بعرض «رايح ع فلسطين» للمخرجة «ميكائلا ميراندا»، إضافة إلى أمسية شعرية للشاعرين الفلسطينيين الأب مريد البرغوثي والابن تميم البرغوثي، وذلك بقاعة الأوبرا بمدينة الثقافة بالعاصمة، أين تلتئم مختلف فقرات الافتتاح الرسمي للمهرجان، وستكون هناك احتفالية ثانية بفلسطين، يوم الخميس 13 ديسمبر 2018 سيتم خلالها تقديم العروض الفلسطينية المدعوة للمهرجان وتكريم كل من عرين عمري وأحمد أبو سلعوم، كما تستضيف «الأيام» من القارة السمراء، المسرح البوركيني وتنتظم الاحتفالية الخاصة به يوم الثلاثاء 11 ديسمبر 2018 وسيتم خلالها تقديم العروض المسرحية البوركينية وتكريم كل من «أوليفيا أودراوغو» و«إتيان مينونغو». تكريمات وعلى صعيد متصل، تكرم الدورة 20 لأيام قرطاج المسرحية عددا من المسرحيين التونسيين والعرب والأفارقة ممن أثروا بعطائهم المسرح العربي والإفريقي، على غرار صباح بوزويتة ولطيفة القفصي ودليلة مفتاحي ومنصور الصغير وصابر الحامي وبحري الرحالي من تونس، والناقد المسرحي الفلسطينيالأردني غنام غنام، إلى جانب عبد الله راشد من الإمارات العربية المتحدة، وخالد الطريفي من الأردن، وحسن كواياتي من بوركينا فاسو، وكارول مولنكا كارامارا من رواندا. وتتويجا لعطائهم المسرحي تكرم الأيام كلا من الفنانين التونسيين القديرين منى نور الدين وعبد العزيز المحرزي، والنجم السوري أسعد فضة، والمسرحي المغربي حسن المنيعي، والمسرحي الجزائري أحمد أقومي، وعبد الرحمان أبو زهرة من مصر، وسامي عبد الحميد من العراق، و«ويلي سوينكا» من نيجيريا، هذا إلى جانب تكريم المؤسسات والهيئات العربية والإفريقية التي تميزت بعطائها المسرحي، وكذلك المسرحيين الذين فقدتهم الساحة المسرحية التونسية خلال هذه السنة على غرار حاتم بالرابح، ومحمد البوري، وخديجة السويسي، وأحمد معاوية، وفتحي النغموشي، والمنصف لزعر. 117 مسرحية من 39 دولة و03 ندوات وستعرف عشرينية أيام قرطاج المسرحية، مشاركة 117 عملا مسرحيا من 39 دولة من بينها 11 مسرحية تشارك في المسابقة الرسمية ستعرض في قاعتي الفن الرابع والريو، ومن بين مسرحيات المسابقة، مسرحيتان تونسيتان («جويف» للمخرج حمادي الوهايبي وإنتاج مركز الفنون الدرامية والركحية بالقيروان، و«ذاكرة قصيرة» للمخرج وحيد العجمي) و35 قادمة من الجهات و16 عرضا للأطفال، فيما ستعرف هذه الدورة أيضا مشاركة 5 عروض من إنتاج وحدات سجنية وإصلاحية، ستتوزع جميعها على 34 فضاء. وتشهد الدورة 20 لأيام قرطاج المسرحية، تنظيم ثلاث ندوات علمية، الندوة الأولى بعنوان «المسرح التونسي واللامركزية» يديرها الدكتور محمود مسعود إدريس والثانية بعنوان «الركح والممثل في المسرح ما بعد الدرامي» ويديرها الدكتور محمد المديوني والندوة الثالثة بعنوان «الكتابة المسرحية اليوم: تحولاتها ورهاناتها الدرامي وما بعد الدرامي» ويديرها الدكتور عبد الحليم المسعودي.