نظمت الهيئة المديرة للدورة 20 لأيام قرطاج المسرحية برئاسة حاتم دربال صباح أمس الاربعاء 28 نوفمبر 2018 ندوة صحفية أعلنت فيها عن برنامجها واختياراتها وتمسكها بثوابت تم اختيارها منذ 35 سنة عندما التأمت دورتها التأسيسية. وقالت الهيئة إن الدورة ستنتظم من 8 إلى 16 ديسمبر 2018 وان الاحتفال الرسمي سيكون بمدينة الثقافة بقاعة الأوبرا وبشارع الحبيب بورقيبة وان ضيفي شرف هذه الدورة هما بوركينا فاسو وفلسطين ومنها عرض الافتتاح وهو مسرحية «راجعين ع فلسطين «معّ إحياء أمسية شعرية لكل من الشاعرين الفلسطينيين مريد البرغوثي وتميم البرغوثي . هذه الندوة حضرها عدد كبير من الإعلاميين والمسرحيين وأكد خلالها محمد الهادي الجويني ان وزارة الشؤون الثقافية والمؤسسة الوطنية لتنمية المهرجانات والتظاهرات الثقافية والفنية تدعم وتساند هذه الدورة وقال: «رصدت الوزارة لهذه التظاهرة مليارين كميزانية وهي تدعمها لوجستيا واعتقد جازما ان الدورة 20 لأيام قرطاج المسرحية ستكون دسمة ومتميزة سواء بالعروض التونسية أو العربية والإفريقية ونظرا إلى أن انطلاق الإعداد لها كان منذ شهر فيفري 2018». تكريمات وتتويجات للعلامات المسرحية البارزة وهو ما أكده حاتم دربال عندما استعرض أهم محطات التظاهرة وأشار إلى أن الجو سيكون احتفاليا كبيرا وان كل تفاصيل المهرجان ستحوم حول فكرة الذاكرة واستنطاقها حيث سيتم تقييم 35 سنة من تاريخ الأيام من خلال المكرمين التونسيين والعرب والأفارقة ممن اغنوا المسرح بأعمالهم وتألقهم ومثابرتهم ومن بينهم (صباح بوزويتة لطيفة القفصي دليلة المفتاحي منصور الصغير بحري الرحالي من تونس وغنان غنام من فلسطين /الأردن وعبد الله راشد من الإمارات العربية المتحدة وخالد الطريفي من الأردن وحسن كوياتي من بوركينا فاسو وكارول مولنكا كارامارا من رواندا). كما سيتم إحياء ذكرى كل من الراحلين حاتم بالرابح ومحمد البوري وخديجة السويسي واحمد معاوية وفتحي النغموشي والمنصف الأزعر. وبالنسبة لتتويج العلامات المسرحية البارزة تونسيا وعربيا وإفريقيا ممن ساهموا في إرساء مسارات فكرية وجمالية وإبداعية في المسرح فقد تم اختيار منى نور الدين وعبد العزيز المحرزي من تونس واسعد فضة من سوريا وحسن المنيعي من المغرب واحمد أقومي من الجزائر ويلي سوينكا من نيجيريا وعبد الرحمان أبو زهرة من مصر وسامي عبد الحميد من العراق . مساحة مهمة في المهرجان للمؤسسة السجنية تشارك في هذه الدورة 39 دولة من بينها 11 عربية و10 افريقية و18 أجنبية وهناك عدد من العروض الموازية القادمة من مراكز الفنون الدرامية في الجهات (القيروانالكاف والقصرين) وتقترح الدورة 20 عرضا من تونس و12 عرضا عربيا 08 عروض افريقية من بينها عروض للأطفال. هذا إضافة إلى تخصيص مساحة مهمة في المهرجان للمؤسسة السجنية التي ستقدم 5 عروض وهي (مسرحيات «الدبو» من سجن برج الرومي و»البرباشة» من سجن المهدية و»ذئب الشمال» من إصلاحية سيدي الهاني للأطفال الجانحين و»داموس 34» من سجن الهوارب و»الرجة» من سجن قفصة ). هذه المسرحيات سيتوج أفضلها بجوائز وستسند للمشاركين فيها من المودعين في السجون شهائد مشاركة أكد ممثل المؤسسة السجنية الذي حضر الندوة الصحفية أنها لها رمزية كبرى وتأثير ايجابي على نفسية السجين ودفع له على العمل والاندماج من جديد في المجتمع وليكون عنصرا صالحا في محيطه. وستحضر الجهات ب35 عرضا. وفي الجملة هنالك 117 مسرحية و159 عرضا مما سيجعل من المهرجان- المنفتح على كل التجارب من كل القارات- مهرجانات لا مهرجانا واحدا، هذه العروض ستتوزع على 34 فضاء: 25 في العاصمة و9 في الجهات. لجنة المشاهدة: اخترنا أفضل ما عرض علينا طبعا هذه العروض اختارتها لجنة مشاهدة ترأسها الممثل التونسي رؤوف بن عمر الذي ذكّر بما طال اللجنة في السنة الماضية من لوم على مستوى العروض التي اختارتها وقال: «هذه السنة كنا صارمين ولم نبرمج اية مسرحية لم ترق الى مستوى أهمية التظاهرة حيث شاهدنا 100 مسرحية من بين 150 اقترحت علينا طبعا هنالك ملفات تمت إزاحتها لأنها لم تستجب لشروط المشاركة وقد لاحظنا ان مستوى ما عرض علينا كان دون المأمول وما كنا ننتظره، اخترنا 70 عرضا من جملة 100.. بعد نقاشات وجدل اجتهدنا ولم نجامل». تشتمل أيام قرطاج المسر حية على جملة من الملتقيات مثل ملتقى اميل لنسمان وملتقى النقابات الفنية المسرحية العربية وملتقى حول التنشيط المسرحي في المدارس وقاراءات لمحمد قاسمي وجليلة بكار ونورا امين. وثلاث ندوات مثل ندوة «المسرح التونسي واللامركزية» و»الركح والممثل في المسرح ما بعد الدرامي» والكتابة المسرحية اليوم تحولاتها ورهاناتها في الدرامي وما بعد الدرامي». هذا اضافة الى مائدتين مستديرتين، الأولى حول «الوساطة الفنية» والثانية حول النقد المسرحي. وصل عدد عروض المسابقة الرسمية الى 11 عرضا 2 منها من تونس و1 من كل من العراق ومن غينيا ومن المغرب ومن مصر ومن سوريا ومن الطوقو ومن الكويت ومن الإمارات ومن الأردن. وستختار لجنة التحكيم من بين هذه العروض عرضا يتحصل على جائزة ب25 الف دينار تونسي وتتكون هذه اللجنة من حمدي الحمايدي (رئيسا) وزياني شريف عياد من الجزائر وشادية زيتون من لبنان وهشام كفارنة من سوريا وموابيلاي مبونقا من الكنغو(أعضاء) وكمال علاوي من تونس (مقرر) . تنشيط صباحي يومي وحافظ خليفة في الموعد الجوانب التنشيطية لأيام قرطاج المسرحية تحدث عنها المخرج المسرحي منير العرقي فقال انها ستكون يومية في شارع الحبيب بورقيبة وعلى مدرجات المسرح البلدي بالعاصمة ووعد العرقي بان يكون التنشيط نوعيا وان ينال إعجاب المتابعين ويشارك فيه المركز الوطني لفن العرائس من التاسعة صباحا الى الثالثة ظهرا وسيشارك فيه أيضا المخرج المسرحي حافظ خليفة بعرض «خضراء» ومجموعة باباروني للسرك الشبابي إضافة الى الكثير من العروض التراثية مثل «البنقة» و»السطمبالي» وعرض يوغرطة لمركز الفنون الدرامية بالكاف «إضافة» الى كرنفال عرائسي كبير وعرض مسرحي لعبد الواحد مبروك عنوانه «أحب المسرح». وسيحافظ المهرجان على جوائزه التقليدية وهي جائزة العمل المتكامل 25 ألف دينار وأحسن إخراج 20 ألف دينار وأفضل نص مسرحي 10 آلاف دينار وأحسن ممثل 10 آلاف دينار وأحسن ممثلة 10 آلاف دينار وهنالك جائزة جديدة من مسرح الاوبيرا للسينوغرافيا قيمتها 15 ألف دينار إلى جانب الجوائز التي يرصدها اتحاد الصناعة والتجارة والاتحاد العام التونسي للشغل ونقابة الصحافيين وغيرها..