عاشت مدينة الحامة أمس الإثنين على وقع إضراب عام دعت إليه المجالس البلدية بكل من الحامة والحبيب ثامر بوعطوش والاتحادات المحلية للشغل،والفلاحة والصيد البحري والصناعة والتجارة. قابس «الشروق»: وكان للقرار الحكومي المعلن قبل أسبوع عن إحداث مدينة صناعية جديدة صديقة للبيئة بجنوب معتمدية منزل الحبيب عوضا عن الوحدات الملوثة لخليج قابس الأثر السيئ على أهالي الحامة الشيء الذي حرك السواكن وأحدث تململا لدى كل الشرائح بالحامة تتالت بموجبه التحركات والاحتجاجات حد الإعلان عن الإضراب العام وغلق كل المؤسسات العمومية والخاصة باستثناء المصالح الحيوية والصيدليات والاستعجالي والحماية المدنية. وهو ما تم فعلا. حيث انطلقت أمس الإثنين مسيرة حاشدة من أمام المعتمدية في اتجاه ساحة الشهداء بالحامة.و رفعت فيها شعارات «لا..للفوسفوجيبس،انتصروا للحق ودافعوا عن كرامتكم،يد واحدة ضد قرار الموت....». وتوجه السادة رؤساء المجالس البلدية والاتحادات المحلية إلى الحشود الحاضرة بكثافة بكلمات منادية بضرورة الوقوف صفا واحدا من أجل إبطال هذا القرار الجائر والظالم الذي اتخذته الحكومة بتحويل الوحدات الملوثة وإحداث مدينة صناعية صديقة للبيئة مؤكدين عزمهم مواصلة سلسلة تحركاتهم حتى بلوغ المبتغى وإن لزم الأمر التحول إلى مقر ولاية قابس ثم العاصمة والاعتصام أمام قصر الحكومة بالقصبة لمنع تمرير هذا المشروع الذي يعد مضرا بالبيئة والمحيط وملوثا للمائدة المائية ومدمرا لكل الكائنات والمطالبة بإزالة الوحدات الملوثة نهائيا من قابس. وهي الجاثمة على الصدور منذ عقود وفق تعبيرهم. وعند الزوال وفي حركة تنم عن الوعي بسلمية المسيرة والاحتجاجات وقفت مجموعة من النسوة والكهول سدا منيعا أمام تهور بعض الشباب الذين أرادوا تغيير المسار السلمي للمسيرة إلى استفزاز وعنف لكن هيهات.. وللتذكير فإن المجتمع المدني بمدينة قابس وأهالي مناطق الطوق شاطئ السلام غنوش وبوشمة مستعدون للتحرك في أي لحظة من أجل حق العيش في بيئة سليمة وكفانا دمارا وهم ينادون جميعا بضرورة تفعيل القرار أو إزالته نهائيا وتغيير المنوال التنموي بالجهة باعتبار قابس تتوفر فيها كل ممهدات النجاح على غرار الفلاحة والصيد البحري والسياحة والصناعة النظيفة والتفعيل الفعلي والكامل للميناء التجاري بقابس وفتح آفاق التجارة الدولية. ومن المنتظر أن تنطلق تحركات احتجاجية لمكونات المجتمع المدني بمدينة قابس ومناطق الطوق بوشمة وغنوش وشاطئ السلام.