في بداية شهر نوفمبر الفارط انطلقت التحقيقات السرية في عمليات تبييض و اختلاس أموال وقعت في حسابات تابعة للنادي الإفريقي كما تبين وجود تلاعب في عدد من الأرصدة و في مداخيل صفقات لاعبين دوليين .. تونس (الشروق) «الشروق» تنفرد بنشر اسرار التحقيقات فيما يعرف بعمليات تبييض الأموال و التلاعب بحسابات نادي باب الجديد لصالح سليم الرياحي و عدد من المورطين الآخرين ... تبين ان سليم الرياحي رئيس النادي الافريقي وقتها تولى سحب مجموعة من المبالغ المالية لصالحه من خزينة النادي الافريقي و حسب التدقيق الذي تم اعتماده بلغت قيمة هذه الأموال مبدئيا 21 مليارا و 342 الف دينار و 66 مليما و المبلغ قابل للارتفاع و قد تم سحب هذه الاموال من حسابات الاشتراكات و مداخيل بيع التذاكر و عقود الاستشهار . وتبين من خلال التحقيقات ان المبالغ التي تم اختلاسها و سحبها كالتالي : 4 مليارات و 805 آلاف دينار مداخيل استشهار مبرمة مع شركة اتصالات. سحب مبالغ مالية من بنك خليجي متأتية من حسابات النادي و احالة لاعب من النادي الافريقي الى فريق اجنبي و اختفاء 1450000 اورو من صفقة الصرارفي . سحب اموال من بنك تونسي و تدليس امضاءات المدير و نائبه فتح تحقيق حول العلاقة التعاقدية بين شركة «باب الجديد موبايل» و شركة اتصالات . العثور على وثيقة مدلسة تبين انها مفتعلة و غير صادرة عن بنك خليجي. التجاوزات وقعت تجاوزات مالية في صفقة انتقال اللاعب ابو بكر ديارا و الذي تبين ان اموال عقد انتقاله الى الخارج تم وضعها داخل الحساب الشخصي لسليم الرياحي و تكرر نفس السيناريو في عملية انتقال اللاعب بسام الصرارفي حيث طلب منه الرياحي إدراج حسابه البنكي الخاص في العقد الا أنه رفض غير ان الرياحي تمكن مجددا من استغلال حسابه الخاص في عملية انتقال لاعب ثالث دولي . تم ضخ مبالغ مادية في حساب النادي الافريقي ثم سحبها مجددا ووضعها في الحساب البنكي لسليم الرياحي و هو ما تم اعتباره عمليات تبييض اموال ورطت الرياحي هذا بالإضافة الى اعترافات عدد من المحيطين به حول وجود جرائم اختلاس الأموال من حساب نادي باب الجديد . كما تبين انه منذ تولي سليم الرياحي رئاسة النادي الافريقي يتم تجميع المداخيل المتأتية من مبيعات مغازة النادي ووضعها كمرحلة أولى في حساب بنكي ثم اصبحت تسلم هذه الأموال الى سليم الرياحي او احد العاملين معه بمكتبه الخاص بتعليمات منه مقابل تسلم وصل في الغرض و تبين ان كل هذه الأموال تم صرفها كمصاريف خاصة بالرياحي و المجموعة المحيطة به و بلغت قيمة الأموال 2 مليارات و160 الفا و 89 دينارا و 627 مليما . أسباب التحقيق تحصلت «الشروق» على تصريحات الكاتب العام و الممثل الحالي للنادي الافريقي و الذي سبق له و ان تولى نفس المنصب خلال سنتي 2016 و 2017 الذي اكد ان الشكاية التي تقدمت بها هيئة نادي باب الجديد على خلفية التضارب المتعلق بتبرير المصاريف و المداخيل المسجلة بين التقرير المالي المعروض خلال الجلسة العامة العادية التي انبثقت سابقا سنة 2017 من طرف تقرير المحاسب الذي كلفه سليم الرياحي و بين تقرير المحاسب الذي تم تكليفه من هيئة النادي . واثبتت ايضا عمليات التدقيق المالي و تصريحات عدد من مسؤولي نادي باب الجديد انه تم بعث حسابات بنكية جديدة تابعة لسليم الرياحي في عدد من البنوك تبين ان عددا منها تم بعثه بإمضاءات مزورة على غرار امضاء البنك الكويتي بضفاف البحيرة هذا بالإضافة الى تسلمه مبالغ هامة نقدا داخل مكتبه تم سحبها من حسابات النادي و شركة باب الجديد موبايل . تحجير السفر كما تبين ان المحققين راسلوا المدير العام لإدارة الحدود و الأجانب لمطالبته بتحجير السفر عن رجل الأعمال و أمين عام نداء تونس سليم الرياحي لكنه تفطن الى ذالك عن طريق احد السياسيين الذي حذره و طلب منه مغادرة البلاد فورا و هو ما حصل . الاختلاس 21 مليارا من حسابات بنكية اختفاء مليار و 450 الف اورو اعادة التدقيق في حسابات مغازة النادي وجود شبهة في صفقتي انتقال لاعبين اختفاء 4 مليارات من شركة باب الجديد موبايل التسلسل الزمني جوان 2017 : بداية الكشف عن الاختلاسات في نادي باب الجديد . ديسمبر 2017 : تقرير مالي يكشف الاختلاس. اواخر سنة 2017 : تقرير خبير محاسب يكشف ان العمليات الجملية من طرف سليم الرياحي بلغت 21 مليارا و 608 آلاف دينار و 899 دينارا و 627 مليما 12 نوفمبر 2018 : تحقيقات سرية حول عمليات تبييض اموال ديسمبر 2018 : اصدار قرار ثان لتحجير السفر.