تونس (الشروق) تنطلق اليوم احتجاجات الفلاحين المبرمجة في جميع الجهات والتي ستتواصل الى نهاية الشهر الجاري ليعقبها يوم غضب وطني خلال شهر جانفي القادم للتعبير عن فيضان كأسهم من تهميش مطالبهم وضرب منظومة الإنتاج . قال عضو المكتب التنفيذي لاتحاد الفلاحين المكلف بالاعلام انيس خرباش ل»الشروق»: اجتمع مجلس الجهات خلال الاسبوع الفارط وقرر تنظيم وقفات احتجاجية بداية من اليوم بولاية المنستير ويوم 15 في قابس و 16 قفصة و19 جندوبة هذا فضلا عن اجتماع بقية الاتحادات الجهوية والمحلية امس واليوم لتحديد تواريخ تحركاتهم الاحتجاجية والتي لن تتجاوز الشهر الجاري. وأضاف انه خلال الاسبوع الاول من شهر جانفي سوف يجتمع المكتب الوطني و يحدد تاريخ يوم غضب وطني لا يتجاوز 20 جانفي القادم. وذكر انه بعد اصدار بيان المكتب التنفيذي دعتهم الحكومة الى جلسة الاثنين الماضي وطلب ممثلها منهم التحضير لاجتماع 5 زائد 5 الذي لا يجب ان يتجاوز اخر ديسمبر. وقال :»تناولنا الملفات الحارقة وهي ملف مسالك التوزيع وملف الاليكا وملف الاضرار الفلاحية والتعويض للفلاحة مع التسريع في تفعيل صندوق الجوائح الطبيعية وملف الحليب والبيض واللحوم البيضاء وملف البذور الممتازة والزيادة في سعر الحبوب على مستوى الانتاج وملف التغطية الاجتماعية للبحارة واتفقنا حول جلسة عمل ثانية تكون يوم 24 ديسمبر للتحضير لجلسة 5 زائد5 واثر ذلك التقى وزير التجارة ورئيس الاتحاد وتم تقديم الملفات العالقة وتذمرنا من عمليات التوريد المتخذة بقرار احادي الجانب وطالبنا بتفعيل اللجنة الوطنية للتوريد وتفعيل المجلس الاعلى للتصدير. وعبرنا من تذمرنا من الغاء الضريبة على توريد الزبدة واعتبرنا ذلك دعما للفلاح الاجنبي وتهميشا للفلاح التونسي واعتبرنا انها بداية لتطبيق «الاليكا» خاصة وان وزير النقل هشام بن احمد المفاوض في هذه الاتفاقية موجود في بروكسال ونحن نرفض الامضاء قبل تاهيل القطاع. وختم بان الاتحاد لن يتراجع عن الاحتجاجات مالم تنبثق قرارات تنهض بالقطاع وتعزيز تمثيليته في مجلس الحوار الاجتماعي. احتجاجات عفوية لعل مصادقة النواب على الغاء الضريبة على الزبدة ليلا هي النقطة التي افاضت الكاس بالنسبة للفلاحين حيث اثارت استياءهم وفي هذا الاطار قال الفلاح وسيم السلاوتي ان توريد الزبدة كشف خفايا ما تشهده منظومة الحليب والالبان من تدهور بلغ حد توريد الحليب . وأضاف انه في الوقت الذي كان الفلاحون ينتظرون علاجا لامراض المنظومة لتهدئة الام الفلاحين الذين قرروا إيقاف الإنتاج خلال شهر جانفي بسبب المشاكل المتراكمة جاء قرار توريد الزبدة كخطوة أولى لتنفيذ اتفاقية « الاليكا» وبالتالي ضرب الإنتاج واحدا بعد اخر حتى ننتهي عند توريد جميع المنتوجات ويموت الفلاح والمستهلك ليعيش بارونات التوريد ويزدادوا ثراء وختم بان الفلاحين قرروا القيام باحتجاجات عفوية ولن يسمحوا لاحد بقطع ارزاقهم والحيلولة دونهم ودون تامين الاكتفاء الذاتي من الغذاء لجميع التونسيين .