قام مسلح فرنسي من أصل مغربي بإطلاق النار وسط سوق لأعياد الميلاد في مدينة ستراسبورغ مخلفا 3 قتلى و10 جرحى فيما تواصل الشرطة الى حدود يوم أمس البحث عنه بعد تعرضه لطلق ناري في وقت رفعت فيه السلطات مستوى التأهب الامني مؤكدة ان الهجوم إرهابي. باريس وكالات ونقل النائب العام الفرنسي المختص في القضايا المرتبطة بمكافحة الإرهاب ريمي هايتز امس عن شهود قولهم إن منفذ اعتداء ستراسبورغ هتف «الله أكبر» لدى إطلاقه النار على المارة في سوق لعيد الميلاد. وقال هايتز إن المسلح حكم عليه 27 مرة في كل من فرنساوألمانيا وسويسرا لجرائم تتعلق بالعنف والسرقة.وصنفته السلطات في 2015 كمتطرف محتمل عندما كان في السجن. وأوضح هايتز أن 3اشخاص قتلوا إثر الهجوم الذي وقع ليل الثلاثاء. وأعلنت فرنسا رفع مستوى التأهّب الأمني في البلاد، بعد هجوم مدينة ستراسبوغ، و تم إغلاق مقر البرلمان الأوروبي.وأعلن وزير الداخلية الفرنسي، كريستوف كاستانير، أمس الأربعاء، بأن فرنسا رفعت مستوى التهديد الأمني، وستعزز الإجراءات الأمنية في جميع أسواق عيد الميلاد وستشدد الرقابة على الحدود. وقال الوزير للصحافيين «لقد قرّرت الحكومة للتوّ الانتقال إلى مستوى هجوم طارئ، مع فرض إجراءات رقابة مشدّدة على الحدود ورقابة مشدّدة في كل أسواق عيد الميلاد في فرنسا وذلك بهدف تجنّب خطر حدوث هجوم يقلّد» هجوم ستراسبورغ. وما يزال شيكات، إلى حدود مساء أمس، هاربا من قبضة العدالة، إذ هرب إلى وجهة مجهولة بعد تنفيذه الهجوم. وقالت تقارير إعلامية فرنسية إن الأمر يتعلق بشخص يدعى شريف شيكات، يبلغ عمره 29 عاما، ولد شهر فيفري من عام 1989 في ستراسبورغ، مشيرة إلى أنه يسكن في حي نودورف. وأوضحت مواقع فرنسية أن الشاب كان معروفا بأفكاره المتطرفة وهو فرنسي الجنسية لكن أصوله من المغرب. كما أنه قضى، في وقت سابق، عقوبات بالسجن في كل من فرنساوألمانيا، بعد إدانته ب«جرائم صغيرة»، مثل الاعتداء على شاب بسكين، والسرقة بالعنف. وعاد شيكات إلى فرنسا عام 2017، عقب قضائه عقوبة في ألمانيا. وأدرج في قائمة «إس»، التي تضم الأشخاص الذين يشكلون خطرا على أمن فرنسا. وكانت نيابة مكافحة الإرهاب فتحت تحقيقا في الهجوم، لمعرفة علاقة الاعتداء بالإرهاب، فيما لم تعرف بعد دوافع المهاجم. ونفذت الشرطة مداهمة أمنية في شقته، صباح أول أمس الثلاثاء قبل الهجوم، لكنها لم تعثر عليه. وفي المقابل، أسفرت العملية عن اعتقال عدد من «شركائه المزعومين»، بالإضافة إلى العثور على بعض المتفجرات. وفي برلين قال ناطق باسم وزارة داخلية مقاطعة بادي فورتنبرغ، أمس الأربعاء، إن الرجل سجن في 2016 «لسنتين وثلاثة أشهر لارتكابه عمليات سرقة». وقد أمضى عاما واحد في السجن ثم تم إبعاده إلى فرنسا. وقالت صحيفة «تاغيسشبيغل» الألمانية أنه قام بالسطو على عيادة لطب الأسنان في ماينز في 2012 وسرق منها أموالا وأسنانا من ذهب. وبعد أربعة أعوام هاجم صيدلية في اينغن. رأي خبير المحلل السياسي والباحث في القانون الدولي، إسماعيل خلف الله منفذ الهجوم في ستراسبوغ ترك العديد من علامات الاستفهام والجدل، خاصة وأن الحادث يتزامن مع الاحتجاجات التي تقودها حركة السترات الصفراء ضد الرئيس ايمانويل ماكرون.