تونس (الشروق) أكّد مساعد رئيس جمعية متقاعدي الامن الداخلي، بلقاسم الضيف في تصريح ل«الشروق» ان الأمنيين المتقاعدين يمرون بصعوبات مادية، نتيجة تهميشهم وعدم تسوية وضعيتهم الاجتماعية. وأكّد محدثنا انه خلال سنة 2014 تم اصدار منشور وزاري يهدف الى تسوية وضعية الامنيين والعسكريين المتقاعدين ماديا، وان وزارة الدفاع انتهجت المسلك الصحيح وقامت بتسوية ملفات منظوريها من الامنيين في حين أن وزارة الداخلية تولت تمتيع منظوريها المباشرين باكثر من ترقية في نفس اليوم، وتلك الترقيات لم يتمتع بها المتقاعدون من مواليد سنة 1956 وما قبلها، في حين تمت تسوية ملفات الامنيين المتقاعدين من مواليد سنة 1957 وما بعدها. وقال بلقاسم ضيف ان المنشور ينص على تمتيع المتقاعدين بحقوقهم من 1980 الى 2007 الا انه لم يتم تطبيق مقتضيات المنشور على جميع المتقاعدين، داعيا وزير الداخلية الى تطبيق القانون وتسوية وضعية جميع المتقاعدين دون استثناء. وأكّد محدثنا ان الامني المتقاعد اليوم مهمش ومنسي ولا يجد تلك الحظوة وذلك الاهتمام الذي يخول له ان يكون «مرجعا او مدرسة» لزملائه الامنيين في حربهم على الارهاب والجريمة المنظمة، داعيا الى الاستفادة بخبرات المتقاعدين خاصة ان تونس تمر بوضع امني صعب خلال هذه الفترة. وقال محدثنا ان العديد من الامنيين المتقاعدين يواجهون صعوبات مالية ومهددين بالفقر نظرا لغلاء المعيشة وعدم قدرتهم حتى على التكفل بمصاريف العلاج.