يَفتتح «السي .آس .آس» والنّجم اليوم مُغامرتهما القارية بطموحات كبيرة وآمال عريضة خاصّة أنّهما الجوادان الرابحان للكرة التونسية في كأس الكنفدرالية. وَتَبقى هذه الكأس من المسابقات المُهمّة قياسا بتصنيفها المُتقدّم في سلّم البطولات التي تُنظمها كنفدرالية الملغاشي أحمد أحمد وبالنّظر إلى الثِقل الكروي والتاريخي للجمعيات المُتصارعة على اللّقب حيث نجد في السباق الحالي فَيلقا من الأندية العَتيدة مثل «السي .آس .آس» والنجم والزمالك والرجاء وهو آخر المُتوجين بهذه الكأس. ولاشك في أن «جوفنتس العرب» ونجم السّاحل سيدخلان «المَعركة» القارية وفي البَال «غَزو» الأدغال الافريقية وتأكيد تَقاليدهما التاريخية في المُسابقات الدولية. رحلة النادي الصّفاقسي تنطلق من الطيّب المهيري الذي لن يَقبل رُوّاده إلاّ بإكتساح «بُوفالوس» الزمبي بأكبر عدد مُمكن من الأهداف في سبيل القضاء على أطماع المنافس منذ لقاء الذهاب خاصّة أن المُنافسات الافريقية حَافلة بالمفاجآت ومَليئة بالتَجاوزات التنظيمية و»الجَرائم» التحكيمية الشيء الذي يضع أبناء «كرول» أمام حَتمية الانتصار بنتيجة تُطمئن قلوب «الصفاقسية» على بطاقة التأهل قبل التحوّل إلى الأراضي الزمبية عبر الطائرة العَسكرية. ومن المؤكد أن «السي .آس .آس» سيخوض المسابقة القارية بإصرار كبير على النجاح في ظل رغبة هيئة المنصف خماخم في التألق على الواجهة الدولية مع الضَّرب بقوّة في المنافسات المحلية التي تبدو فيها حظوظ الجمعية وافرة لنيل اللّقب ما لم تَتعطّل «المَاكينة الصفاقسية» بفعل الصّافرة التحكيمية والعَراقيل والمشاكل الجَانبية. في سوسة، ستكون الكرة في شِباك اللاعبين لإطفاء نيران الغَضب ومُصالحة المحبين الثَائرين على تَردّي النتائج في سباق البطولة وهو ما يجعل الأحلام المحلية في خَطر وتُنبىء كلّ الوقائع بأن الأوضاع في بوجعفر مُهدّدة بالانفجار ما لم يتمّ تَصحيح المَسار بداية من لقاء اليوم أمام «ستاد أبيدجان» الايفواري. النجم في حاجة أكيدة لتقديم مَردودية كبيرة وتحقيق انطلاقة مِثالية في كأس الكنفدرالية من أجل تَطويق الأزمة الراهنة وقطع الطّريق على التَشكيك الذي لم يَسلم منه الرئيس شرف الدين ولا حتّى المدرب «بَاتريك» المُطالب بوضع اليد في اليد مع توفيق زعبوب لإعادة الجمعية إلى مَدارها الطبيعي ومكانها الأصلي مَحليا وخَارجيا. فريق جوهرة السّاحل خسر نقاطا مُهمّة في البطولة لكن الأماني مازالت مُمكنة طالما أن السباق طويل وقَابل للكثير من التقلّبات وطالما أن الفريق يُراهن على البطولات والكؤوس المحلية والافريقية وحتّى العربية الشيء الذي يجعل حظوظ الجمعية وافرة لتحقيق «صَابة قياسية» خاصّة إذا قامت الهيئة بالتَحسينات الضّرورية وأنهت «حَرب التصريحات» إعلاءً لمصلحة النجم الذي رفع رؤوس التونسيين في كلّ المسابقات الدولية. كأس الكنفدرالية الافريقية (ذهاب الدّور التَمهيدي الثاني) في سوسة (س15): النجم الساحلي - ستاد أبيدجان (الحكم الرواندي جون كلود إشيموي) في صفاقس (س18): النادي الصفاقسي - غرين بوفالوس (الحكم التشادي الهادي محمّد)