تونس «الشروق» : بعد التحقيقات الامنية لوحدات الشرطة والحرس وجهاز الاستخبارات تبين ان العمليتين الارهابيتين بالقصرين واحتجاز عائلتين تم تنفيذهم في 40 دقيقة وهو ما جعل الوزارة تحقق في التقصير الامني لقيادات الامن هناك... «الشروق» تنشر تفاصيل جديدة عن العمليتين الارهابيتين التي عرفتهما منطقة حدودية على مستوى مدينة سبيبة من ولاية القصرين وراح ضحيتها الشهيد خالد الغزواني... حسب التحقيقات الاولية للاجهزة الامنية فان العمليتين الارهابيتين وحجز عائلتين وسرقة سيارة رباعية الدفع من نوع « ديماكس» تم تنفيذهم في 40 دقيقة حيث نزل 12 ارهابي تابعين لكتيبة جند الخلافة المنضوية تحت ما يسمى بتنظيم « داعش» من جبل المغيلة المحاذي لمنطقة الغزلاني التي يقطن فيها عائلات جلهم يحملون نفس الكنية ويعتمدون في حياتهم على خيرات الجبل كمورد رزق لهم ولمواشيهم. التفاصيل الجديدة اتجهت المجموعة الداعشية المتكونة من 12 ارهابيا بقيادة الارهابي الخطير المدعو منتصر الغزواني المكنى بابو قتادة وهو ابن عم الشهيدين خالد وسعيد الغزواني وقريب الارهابي مراد الغزواني الذي تم القضاء عليه يوم 21 أكتوبر اثر عملية امنية ناجحة لوحدات الحرس الوطني انتقاما لمقتل شهيد الجيش الوطني سعيد الغزواني. بعد وصول المجموعة الارهابية قام 8 عناصر ارهابية باقتحام مزرعة تعود لضابط سام في الديوانة وتم حجز عائلته والسطو على سيارته من نوع رباعية الدفع التي تعود مليكتها لابنه المقيم بولاية اريانة ثم اتجهوا بها نحو مدينة سبيبة ليتوقفوا امام فرع بنكي وينزل منها عنصرين توليا تهشيم كاميرا المراقبة . في 10 دقائق عملية تهشيم كاميرا المراقبة للفرع البنكي والسطو على مبلغ مالي وصل الى حد يوم امس الى 375 الف دينار هذا بالاضافة الى سرقة مبلغ مالي من مواطن تم تنفيذها في 10 دقائق فقط ليقوم الارهابيون لاحقا بالاتصال بالمجموعة الثانية وتطالبهم بترك سراح العائلة المحتجزة ثم يتجهون في نفس السيارة الى المنطقة الجبلية التي يقطن فيها الشهيد خالد الغزواني ويقتحمون المنزل ويطلقون النار عليه امام ثلاثة من اطفاله ثم يغادرون بسرعة تاركين الشهيد يتخبط في دمائه . وبعد الوصول الى نقطة الالتقاء مع المجموعة الثانية عاد الارهابيون الى أوكارهم في جبل المغيلة الرابط بين ولايتي القصرين وسيدي بوزيد مدججين بالاسلحة والقنابل اليدوية دون ان تعترضهم اي دورية امنية . التقصير الامني حسب التحقيقات الاولية فانه تم ثبوت وجود تقصير امني وهو ما جعل المجموعتين الارهابيتين المتكونة من 12 ارهابيا تابعين لما بعرف بكتيبة جند الخلافة الداعشية يتنقلون بسهولة ثم يقتلون الشهيد امام اطفاله ويحتجزون عائلته ثم عائلة الإطار بالديوانة ثم يغادرون بسهولة . وأكد مصدرنا ان هناك صعوبات ومشاكل امنية داخل ولاية القصرين لم يتم التعامل معها لجدية من قبل وزارة الداخلية مما تسبب في انفلات امني هذا بالاضافة الى ان احد قيادات الحرس طلب أعقابه من مهامه منذ شهر اما القيادي البارز في الشرطة فهو متواجد دوما بين ولايتي القصرين والقيروان لمتابعة مشروعه التجاري. المكالمة الهاتفية الشهيد خالد الغزواني اعرب منذ سنة 2017 عن وصول تهديدات جدية من الارهابية لتصفيته بعد ان واجههم اثر اغتيال شقيقه الشهيد سعيد الغزواني وقامت عناصر ارهابية في شهر نوفمبر من نفس السنة بذبح كلبه امام منزله كما تعرضت شقيقته ايضا للتهديد بعد ان اعربت عن فرحتها لمقتل الارهابي مراد الغزواني الذي شارك في قتل شقيقها سعيد. وعلمت « الشروق» ان مكالمة هاتفية وصلت للارهابيين أعلمتهم بان خالد العدواني دخل منزله بعد غياب وهو ما جعلهم يقررون الاسراع في تصفيته قبل ان يغادر مجددا وهو الذي يعتبر على راس قائمة الاغتيالات لديهم . الشهيد خالد الغزواني العمر :35 سنة متزوج واب ل6 اطفال تم اغتياله امام 3 من ابنائه عامل يومي تعرض للتهديد في مناسبتين تم ذبح كلبه نوفمبر 2017 طالب بتسليحه لحماية نفسه تهديد شقيقته في أكتوبر 2018 العملية : 40 دقيقة السطو على البنك : 10 دقائق النزول من الجبل : الخامسة مساء ترك الدماكس بالقرب من الجبل ارتفاع المبلغ الى 375 مليون