اختتمت مساء اليوم الأحد بمسرح الأوبرا بمدينة الثقافة الدورة 20 لأيام قرطاج المسرحية التي كانت انطلقت يوم 8 ديسمبر الحالي وتواصلت على مدى 8 أيام. وقد فازت تونس بجائزتين ضمن المسابقة الرسمية، هما جائزة أفضل عمل متكامل التي آلت إلى مسرحية ذاكرة قصيرة للمخرج وحيد العجمي، وجائزة أفضل إخراج، وقد توج بها المخرج حمادي لوهايبي عن مسرحية جويف. وعلى غرار حفل الافتتاح، تم خلال الاختتام تكريم كوكبة من الأعلام المسرحيين ممن ساهموا في إثراء الساحة المسرحية بأعمالهم وكتاباتهم، من بينهم سامي عبد الحميد من العراق وحسن المنيعي من المغرب وعبد الرحمان أبو زهرة من مصر وعبد العزيز المحرزي ومنى نور الدين من تونس. وقد اقتصر حفل اختتام هذه التظاهرة على الإعلان عن الجوائز الرسمية والموازية متخللا فقرات فنية قصيرة للرقص المعاصر وفن السرك. وشهدت الدورة 20 لأيام قرطاج المسرحية مشاركة 11 عملا مسرحيا في المسابقة الرسمية من مجموع 117 عملا مسرحيا مشاركا من 39 بلدا عربيا وافريقيا، قُدّمت في 150 عرضا منها 16 عرضا مسرحيا للأطفال. وفي خصوص المسابقة الرسمية للمهرجان فقد تنافس على جوائزها إلى جانب ذاكرة قصيرة وجويف من تونس، كل من مسرحية تقاسيم على الحياة من العراق وعبث من المغرب والساعة الأخيرة من مصر، وتصحيح ألوان من سوريا وهملت بعد حين من الأردن ويوميات أدت إلى الجنون من الكويت والمجنون من الإمارات العربية المتحدة. واحتكمت أعمال المسابقة الرسمية إلى لجنة تحكيم ترأسها المسرحي التونسي حمدي الحمايدي. وتألّفت لجنة التحكيم من الأعضاء كمال علاوي (تونس) وزيّاني شريف عياد (الجزائر) وشادية زيتون (لبنان) وهشام كفارنة (سوريا) وموابيلاي مبونقا (الكونغو). وحلت كل من فلسطين وبوركينا فاسو ضيفتيْ شرف هذه الدورة التي توزعت عروضها على العاصمة والجهات وأقيمت تحت شعار استنطاق ذاكرة المهرجان. ومثلت هذه الدورة من أيام قرطاج المسرحية فضاء للمسرحيين والاكاديميين والطلبة والمولعين بالفن الرابع، للتحاور وتباحث قضايا تهم الشأن المسرحي من خلال تنظيم عدد من الندوات الفكرية والملتقيات العلمية منها المسرح التونسي واللامركزية والكتابة المسرحية اليوم: تحولاتها ورهاناتها والوساطة الفنية، فضلا عن تنظيم ورشات تدريبية في اختصاصات السينوغرافيا والإضاءة والديكور والمؤثرات الصوتية."
