اختارت الرابطة الوطنية لكرة القدم «المُحترفة» تَعيين «الدربي» «البَايت» بين الترجي والافريقي يوم 6 جانفي هذا في الوقت الذي أغلق فيه أعوان رادس الملعب وسَلّموا المفاتيح إلى مُديرهم عادل الزرمديني إلى حين نهاية أشغال الصّيانة يوم 19 أو20 من الشّهر المذكور. وبناءً عليه فإن هذه القمّة الكروية الكبيرة لا تملك ملعبا يَأويها في الموعد الذي أعلنت عنه الرابطة التي قد تُواجه المتاعب بفعل هذا القرار خاصّة إذا عرفنا أن إدارة الحي الوطني الرياضي بقيادة عادل الزرمديني أكدت بأنها «لن ولم» تمنح ترخيصا استثنائيا لفتح رادس بمناسبة لقاء الأجوار يوم 6 جانفي. وتعتقد إدارة الحي الوطني أن ميدان رادس في «خَطر» وقد كان لِزاما التدخّل العاجل لإنقاذه وإعادة الروح لعشبه المُتآكل قبل أن يُواجه «مُضاعفات» جديدة ونُصبح من «النادمين» على «تَشوّه» «درّة المتوسّط» التي كانت أشبه ب»البطحاء» أثناء مباراة الافريقي والهلال السوداني. وتظنّ إدارة الحي الوطني أن الحَلّ في تأخير لقاء الأجوار إلى حين تَعافي عشب رادس الذي تبقى مسؤولية انقاذه واجبا على كلّ المُنتفعين بخدماته وفي صورة إصرار الجارين على خوض المباراة في الموعد المُتّفق عليه فإنه لا بديل عن إجراء هذه القمّة في المنزه على أن يَقبل المُضيف وهو الترجي بالقيود التنظيمية والأمنية المعمول بها في هذا الملعب الذي لا تتحمّل مدارجه «المُتهاوية» سوى 5 آلاف مشجّع. وهذا العدد المحدود من الأحباء لن يُعجب الترجي وهوما أكده رئيس لجنة التنظيم محمّد الشيخ في تصريح ل «الشروق». وقال مسؤول نادي «باب سويقة» إن الفريق يملك حوالي 13 ألف مُشترك ما يعني أن إجراء «الدربي» في المنزه أمر مُستحيل ويساند الشيخ فكرة تأجيل اللقاء إلى موعد لاحق. هذا طبعا في انتظار ما ستقرّره رابطة محمّد العربي بالتَنسيق مع الجامعة وأهل الحلّ والعقد في النادي الافريقي. الجَدل حول هذا الموعد الكروي قد يتّسع من خلال «تَداخل» جمعيات أخرى في الموضوع خاصّة في ظلّ التنافس القائم على ما يُسمّى ب»بطولة الخريف» وهي لقب شرفي سنتعرّف على صاحبه في عزّ الشتاء بفعل النّظام العَبثي لبطولة الجريء.