هادئ جدا.. رصين.. عملاق.. رياضي.. فنان.. معطاء بلا حساب.. رمز من رموز الرياضة التونسية.. صديق الجميع.. محترم داخل وخارج الوسط الرياضي.. كل هذه الصفات الرائعة تجتمع في رياض الصانع وقلّما اجتمعت في شخص واحد.. لذلك نقول ونكرر دائما.. الصانع ليس شخصا عاديا أو على الأصح ليس انسانا عاديا في هذا العصر الذي تنقلب فيه المعايير والقيم بسهولة غريبة. الصانع الذي كان قاب قوسين أو أدنى من الاضطلاع بخطة مساعد لأفنديتش مكلف بتدريب حراس المنتخب فوجد نفسه في بضع ساعات على «التوش» على الرغم من أن كل المؤشرات كانت تؤكد حصول اتفاق معه.. كيف حدث ذلك.. لمصلحة من.. هل صحيح ان رياض طلب مبلغا ماليا مشطا.. هل اشترط الحصول على المنحة الخاصة ببطولة افريقيا للأمم التي فاز بها المنتخب في المغرب؟ «الشروق» سألت الصانع مرة أخرى بعد الشقيقة لوكوتيديان وحاولت التعمق أكثر في الموضوع وهذه حصيلة الحديث الذي دار مع رياض. * الشارع الرياضي يعرف الصانع هادئا جدا في الميدان أو خارج الميدان وحتى على صفحات الجرائد فمالذي حدث لتدلي بذلك الحديث الساخن؟ أنت تعتبره حديثا ساخنا أما أنا فأعتبره حديثا عاديا جدا أردت من خلاله وضع النقاط على الحروف ورفع الالتباس الحاصل مع جامعة اليد خلال الأيام الماضية ولعلك لاحظت أنني لم أتهجم على أحد أو أصرح بأشياء تمس باحترام أي عضو من أعضاء المكتب الجامعي. * المعطيات التي وردت من الجامعة خلال الفترة الماضية تشير إلى أنك رفضت العرض المقدم لك؟ كل تونسي يدرك أنني لم أقصر ولم أدخر حبة عرق لتشريف الراية الوطنية.. كنت حاضرا لسنوات عديدة مع المنتخب.. لم أرفض أي شيء.. «أعطيت دمي وروحي» وشاركت في عديد المقابلات وأنا مصاب دون أن أشتكي أو أتقاعس.. ومازلت كما أنا.. لم أتغير.. فكيف يقولون ذلك. * سوف نستبق أسباب الضجة التي حصلت لنسألك هل أنت جاهز الآن لتحمل مسؤولية تدريب حراس المنتخب؟ أنا جاهز اليوم وغدا لتدريب حراس تونس و»ماهياش مزية» فالانتماء إلى المنتخب شرف كبير لكل تونسي ولكل رياضي. * لماذا حدث الاشكال إذن؟ أنا نفسي أتساءل.. كل الظروف كانت مهيأة لأمد يد المساعدة من منطلق الخبرة التي امتلكها وعلاقتي المتميزة بزملائي في المنتخب.. لكن المعطيات تغيرت بين يوم وليلة بعد أن اتفقت على جميع التفاصيل حيث فوجئت بقدوم مدرب أجنبي لحراس المنتخب. * البعض تحدث عن مطالبتك ب8 آلاف دينار وأشياء أخرى؟ هذا الكلام عار من الصحة.. أنا لم أشترط أي مبالغ بل طرحت بعض النقاط المتعلقة بظروف عملي مع منتخب الأكابر وقلت لرئيس الجامعة أن الوضوح مطلوب حتى لا يحدث أي سوء تفاهم وقد ذكرته بما حدث لي في المغرب خلال بطولة افريقيا للأمم التي توج بها المنتخب الوطني وأطنك كنت حاضرا معنا وتعرف التفاصيل. * هناك من يتحدث عن رغبتك في الجلوس على بنك الاحتياط؟ أولا رياض الصانع لم يتعود عل «البنك».. ثانيا هذه الحكاية خيال في خيال ولم يحدث مطلقا أن تقدمت بهذا المطلب. * مادمت لم تشترط أي شيء أو على الأقل لم تتقدم بأي طلبات مشطة أو تعجيزية وتم صرف النظر عنك.. هل نفهم من ذلك أنك شخص مرغوب فيه؟ بصراحة وبوضوح هذا ما شعرت به.. نعم هناك بعض الأطراف لا تريد الصانع في المنتخب لغاية في نفس يعقوب وقد روجت رواية غير صحيحة لذلك دافعت عن نفسي وأظن أن من حقي فعل ذلك فيما قيل طيلة الفترة الماضية هو تشكيك في «وطنيتي» ومحاولة لهدم ما بنيته على امتداد سنوات طويلة. * ماذا تقول في نهاية هذه المصافحة الخاطفة؟ أقول لكم و»راس بنتي» ووطنيتي.. الصانع لم يشترط أي مبلغ مالي ولا أي أمور أخرى فتاريخه لا يسمح له بفرض شروط على منتخب تونس.. وتحياتي ل»الشروق» وقراء «الشروق».