تونس (الشروق): أذنت النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بالقصرين بالتحقيق العدلي في حادثة «انتحار» المصور الصحفي عبد الرزاق الزرقي، الذي توفي يوم الاثنين 24 ديسمبر 2018 بساحة الشهداء بالقصرين بعد إضرام النار في جسده. وأكد مصدر أمني أن النيابة العمومية أذنت بالاحتفاظ ب8 أنفار، يشتبه في تورطهم في الحادثة، مؤكدا أن التحقيقات جارية للوقوف على ملابسات الواقعة. وقد أفادت مصادر أمنية بأنه على إثر تداول مقاطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي «الفايسبوك»، توثق أن الضحية كان محاطا بعدد من الأنفار، الذين كان بعضهم يشجعه على إضرام النار في جسده، وتقول له حرفيا» مازال أمامك 4 دراج»، الى جانب أن الفيديو أظهر أن النيران اندلعت في المصور الصحفي من الخلف، مما يشير الى أن عملية الانتحار تحوم حولها شبهات إجرامية. وأفادت مصادر أمنية بأنه تم الاستماع الى أقوال عائلة المصور الصحفي عبد الرزاق الزرقي التي أكدت أن العملية جريمة، وأن الضحية تم إضرام النار في جسده من الخلف.وبناء على ذلك تم فتح بحث عدلي وإيقاف أحد الأنفار المشتبه به للتحقيق معه، مؤكدا أن الأبحاث جارية في هذه الحادثة. وأكدت عائلة الضحية أن ابنهم تم حرقه من الخلف. وإنه كانت نيته تتجه الى إيصال صوت العاطل عن العمل و شباب القصرين المهمش، مطالبة بفتح تحقيق جدي للكشف عن ملابسات الحادثة. وأكد شقيق الزرقي أن المحيطين بالضحية أثناء تصوير مقطع الفيديو الذي كان يتحدث فيه شقيقه عن وضعه الاجتماعي، حرضوه على حرق نفسه، باعتبار أنه كان حاملا قارورة بنزين.