أكدت مصادر محلية سورية امس أن الفصائل التركية حشدت المزيد من عناصرها على تخوم منطقة منبج بريف حلب الشرقي، ونشر ناشطون تسجيلاً قالوا إنه لرتل عسكري وصل الى مدينة جرابلس بريف حلب الشمالي الشرقي يضم آليات وعناصر. دمشق (وكالات) وشهدت الليلة قبل الماضية قصفاً متقطعاً من جانب الفصائل على مواقع خاضعة لسيطرة قوات سورية الديمقراطية (اكراد ) في منطقة منبج بريف حلب الشرقي، دون أن ترد أنباء عن سقوط ضحايا او مصابين جراء القصف، وأشار ناشطون إلى أن القصف كان "تمهيداً مدفعياً" قبيل انطلاق العملية العسكرية، بينما قال الناطق باسم الفصائل التركية الرائد يوسف حمود في تصريح صحفي إن التعزيزات أخذت مراكزها الأولية في محور منبج من أجل المعركة"، حسب قوله. ووفقاً لمصادر محلية فإن القوات التركية بدورها زجت بنحو ثلاثمائة جندي وخمسين آلية دخلت جميعها الأراضي السورية من معبر حوار كلس قرب بلدة الراعي بريف حلب الشمالي، في حين ما زالت قوات التحالف الدولي منتشرة في منطقة منبج حيث نشر ناشطون محليون من أبناء المنطقة صوراً قالوا إنها للدوريات الأمريكية، وأضافت بعض المصادر بأن تعزيزات عسكرية لقوات التحالف وصلت قرية التايه جنوبي منطقة منبج، وذلك تزامناً مع الأنباء التي تحدثت عن دخول قوات النظام إلى إحدى القرى بريف منبج الغربي. وفي سياق متصل أفاد مصدر عسكري لوكالة «سبوتنيك» الروسية امس عن عودة مركز التنسيق الروسي مع وحدة من الجيش العربي السوري إلى مواقعهم في بلدة العريمة في ريف منبج الغربي، شمالي سوريا. وقال مصدر عسكري إن وحدة من الجيش السوري دخلت مواقع في بلدة العريمة في ريف منيج الغربي، وافاد عن عودة مركز التنسيق الروسي إلى البلدة. وتشهد مدينة منبج في الشمال السوري حالة من الترقب والتوتر بعد إعلان واشنطن نيتها سحب قواتها من سوريا، وتوجه رتل عسكري تركي إلى الحدود الجنوبية بولاية كليس التركية. وكانت المتحدثة باسم قوات سوريا الديمقراطية، جيهان أحمد، قد أكدت أن «قسد» لا تعارض رفع العلم السوري على المؤسسات الحكومية في منبج، وأنها لا تسعى للانفصال عن سوريا، بل تريد فقط الاتفاق على الإدارة الذاتية. وقالت أحمد ردا على سؤال حول مصير منبج ورفع العلم السوري على المؤسسات الحكومية في المدينة: «نحن جزء من سوريا ولسنا من دعاة الانفصال، لكن نحن نريد أن يكون هناك اتفاق على الإدارة الذاتية لإدارة شؤوننا الخاصة ضمن سوريا الحرة».