تَحدّثنا أمس بإسهاب عن ملف غيلان الشعلالي الذي قَرّر الإطار الفني مُعاقبته لأسباب تَتعلّق بالانضباط داخل المجموعة. ونعود اليوم إلى «قَضيّة» الشعلالي لنشير إلى أن قرار اقصائه من الفريق الأوّل وقع اتّخاذه من قبل الإطار الفني وبمُباركة من هيئة حمدي المدب التي تَعتبر مسألة «الاستقامة» من الخطوط الحمراء داخل أسوار الحديقة «ب». وقد لَقيَ موقف معين الشعباني استحسانا كبيرا ليقين الجميع من أن كسر شوكة الشعلالي سيكون عِبرة لكلّ عنصر تُسوّل له نفسه خَرق قواعد النشاط في مركب المرحوم حسّان بلخوجة. هذا وتؤكد مصادرنا أن العُقوبة سَارية إلى حين صُدور قرار جديد من الإدارة الترجية. قراءة أخرى نَبقى مع ملف الشعلالي لنؤكد أن ابعاده يعود لأسباب سُلوكية بَحتة ولا صِلة له بالتمديد في علاقته التَعاقدية مع الجمعية. ومن المعروف أن ارتباط الشعلالي بالترجي يَنتهي في جوان القادم وهوما يجعله أمام خَيارين لا ثالث لهما: فإمّا التمديد وإمّا «التَصعيد» الذي قد يُؤدي على تجميد نشاط اللاعب القادر في المُقابل على إمضاء عقد مبدئي مع فريق آخر وهو امتياز يَكفله له القانون خلال الأشهر الستة الأخيرة من علاقته التعاقدية مع جمعيته الأصلية (أي الترجي). البعض تناولوا ملف الشعلالي من زاوية أخرى مُؤكدين أن مدرب «الدحيل» نبيل معلول قد يكون من المُهتمّين بخدمات الشعلالي. وهذا الأمر وقع تداوله في الكواليس ولاشك في أن الجواب اليقين لا يملكه إلا نبيل معلول ولاعبه السابق في المنتخب غيلان الشعلالي. على باب الرحيل ساد الاقتناع في صفوف أهل الدار بأن صَفقة محمّد وائل العربي لم تَرتق إلى مستوى الانتظارات الترجية وقد لا تُوجد أيّة نقطة ضوء في مسيرة اللاعب غير ذلك الهدف الرائع في شباك «المِستيرية» (الجولة السابعة من سباق البطولة). وتؤكد المعلومات التي بحوزتنا أن رحيل العربي وارد طالما أنه لن يُقدّم اضافات نوعية للتشكيلة الصفراء والحمراء التي كان أهلها قد وضعوا اللاعب السابق للمنتخب خارج القائمة المُونديالية لإعتقادهم بأنه لن ينفع الجمعية في رحلة الإمارات التي اكتفى خلالها العربي بمتابعة كأس العالم للأندية من المُدرّجات. ومن الواضح أيضا أن أهل الدار يُعارضون فكرة منحه المَزيد من الفرص لإثبات الذات خاصّة أن الرّجل تجاوز عتبة الثلاثين ومن المُستحيل أن يتدارك «نقائصه» الفنية في مِثل هذا العُمر المُتقدّم. ما حكاية معز حسن؟ كان الترجي قد عبّر عن رغبته في انتداب الحارس الدولي معز حسن منذ الموسم الفارط خاصّة بعد أن أظهر مُحترفنا في الدوري الفرنسي مؤهلات عريضة فسحت له المجال ليتربّع على عرش الشباك التونسية. لكن الإصابة التي تَعرّض لها أمام الأنقليز جعلته يعيش أوقاتا صعبة. والمُهمّ أن الحديث تَجدّد عن امكانية قدوم حارس «نيس» إلى «باب سويقة» ولو في شكل إعارة وذلك بعد أن كان أصيل منطقة أولاد الشامخ قد رفض رفضا قطعيا فكرة الاحتراف في تونس. مصادر موثوق بها داخل الترجي أكدت ل «الشروق» أنه وقع تداول اسم معز حسن في محيط الفريق دون أن تَتحدّد نسبة الجدية في اتمام هذه الصّفقة التي تصطدم بجملة من العوائق في مقدّمتها رغبة اللاعب من عدمها في القدوم إلى تونس فَضلا عن امتلاك الترجي لحارسين «كَبيرين» وهما بن شريفية والجريدي. وقد يكون من الصّعب التعاقد مع حسن طالما أنه لم يقع التخلي عن أحدهما بحكم أن المدرب سَيُواجه «المتاعب» للتَعامل مع ثلاثتهم رغم يقين الجميع بأن حسن هو الحارس التونسي الأفضل في الوقت الراهن مع فائق الاحترام لبن شريفية والجريدي و»البلبولي» وبن مصطفى... وغيرهم. لا للسّوق اللّيبية هُناك شبه إجماع على ضرورة تفادي التعاقدات من السوق الليبية وذلك بفعل المُخلّفات السلبية التي تركتها صفقة «صاحب البهتة» الشَهيرة محمّد زعبية. وتفيد المعلومات التي بحوزتنا أن القائمة المُوسّعة للاعبين الذين وضعهم الترجي تحت «الرادار» كانت قد ضمّت الليبي مُؤيد اللافي لكن سرعان ما وقع صرف النّظر عن هذه العملية ليلتحق اللاعب المذكور بإتّحاد العاصمة قَادما من الشَباب السعودي. بالريمة يَلتحق تَتّجه النيّة نحو الحاق الموهبة الصّاعدة زياد بالريمة بصنف الأكابر وذلك بمجرّد عودته من المَملكة العَربية السعودية حيث يُشارك مع المنتخب الوطني الأولمبي في تربّص مرفوق بمُواجهتين وديتين ضدّ أصحاب الأرض والجمهور. وكان زياد بالريمة قد لفت الأنظار وسَرق الأضواء أثناء المُشاركات الدولية لأشبال الترجي ويَحظى هذا العُنصر الهجومي بعناية خاصّة في الحديقة «ب» على أمل أن يَبلغ صنف الأكابر وهو «كَامل الأوصاف» سواء على الصّعيدين البدني والفني أوكذلك على المُستوى الذهني وهو الجَانب الأصعب ليفرض هذا الشّاب نفسه بمنأى عن التأثيرات الجَانبية للأقرباء والوكلاء الذين «دَمّروا» عدّة مواهب. ماذا يريد النفزي من الترجي؟ ظهر أمين النفزي مُؤخّرا في الحديقة «ب» ويبدو أن تواجده في محيط الفريق كان من أجل قضاء شأن ما أوالإلتقاء ببعض زملاء الأمس. وكان النفزي قد تكلّم في وسائل الإعلام مُعتبرا أنه تعرّض إلى الظّلم في الترجي بل ذهب إلى أبعد من ذلك وقال إنه لا أحد وقف بجانبه غير المدرب السّابق للفريق عمّار السويح. هذا في الوقت الذي يؤكد فيه العارفون بالمسيرة العَابرة والفاشلة للاعب مع الترجي بأن النفزي «ظلم نفسه» ولم يظلمه أحد. موعد «الدربي» أشرنا أمس إلى أنّ «دربي» العَاصمة مُهدّد بالتأجيل في ظل غلق ملعب رادس إلى غاية 19 أو20 جانفي في الوقت أعلنت فيه الرابطة عن تعيين لقاء الترجي وضيفه الافريقي يوم 6 من الشهر المذكور. وفي سياق مُتابعتنا لهذا الملف أكد لنا رئيس الرابطة السيد محمّد العربي أن «الدربي» مازال ثابتا في موعده في انتظار ما ستسفر عنه المحادثات والمشاورات مع مختلف الجهات المعنية بما في ذلك إدارة الحي الوطني الرياضي وهي صاحبة «المفتاح» لهذا الاشكال.
