أعلنت وزارة الخارجية الإماراتية عودة العمل بسفارة دولة الإمارات العربية المتحدة في دمشق. حيث باشر القائم بالأعمال بالنيابة مهام عمله من مقر السفارة في الجمهورية العربية السورية الشقيقة اعتبارا من أمس. أبوظبي (وكالات) وقالت الوزارة، في بيان لها، أمس، إن «هذه الخطوة تؤكد حرص حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة على إعادة العلاقات بين البلدين الشقيقين إلى مسارها الطبيعي بما يعزز ويفعل الدور العربي في دعم استقلال وسيادة الجمهورية العربية السورية ووحدة أراضيها وسلامتها الإقليمية ودرء مخاطر التدخلات الإقليمية في الشأن العربي السوري»، وذلك وفقا لوكالة الأنباء الإماراتية «وام». وأعربت وزارة الخارجية، عن «تطلع دولة الإمارات العربية المتحدة إلى أن يسود السلام والأمن والاستقرار في ربوع الجمهورية العربية السورية». واعتبر القائم بأعمال السفير الإماراتي في سوريا، عبد الحكيم النعيمي، أن افتتاح سفارة بلاده في دمشق مقدمة لإعادة نشاط سفارات عربية أخرى في العاصمة السورية. وقال النعيمي، في تصريح أدلى به أمس، إن «سوريا ستعود بقوة إلى الوطن العربي». وأضاف مشددا: «افتتاح سفارتنا مقدمة لعودة سفارات عربية أخرى». وفي السياق ذاته توقع السفير العراقي بدمشق، سعد محمد رضا، امس، أن تعيد دول عربية أخرى فتح سفاراتها لدى سوريا بعد أن جرت إعادة فتح السفارة الإماراتية بالعاصمة السورية. وقال رضا، في تصريحات صحفية أثناء حضوره مراسم افتتاح السفارة الإماراتية: «حضرت رفع العلم الإماراتي على سارية السفارة الإماراتيةبدمشق. وغمرني السرور والسعادة. فهذه دعوة الى كل العرب للعودة إلى دمشق الحبيبة».واعتبر رضا أن «هناك سفارات أخرى ستفتح لدى سوريا قريبا». وفي نفس الصدد أكدت مصادر دبلوماسية لوكالة «سبوتنيك» الروسية أنه ستتم إعادة افتتاح السفارة البحرينية في العاصمة السورية دمشق خلال الأسبوع المقبل. وأكدت مصادر دبلوماسية عربية في دمشق ل»سبوتنيك» أن سفارة مملكة البحرين ستعاود نشاطها الأسبوع المقبل، مع بداية العام الجديد 2019. ورجحت المصادر ألا يطول الوقت قبل افتتاح سفارات دول أخرى خلال الأشهر القادمة. ومن جهة أخرى أشار الممثل عن الخارجية الروسية، إيغور تساريكوف، إلى أهمية الجهود الرامية إلى عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية كجزء من مساعي تحريك عجلة التسوية السياسية في البلاد. وقال الدبلوماسي الروسي أمس، أثناء اجتماع موسع للجان التنسيق المشتركة الروسية-السورية الخاصة بعودة اللاجئين، إن العمل على عودة سوريا إلى الجامعة العربية يمثل اتجاها مهما ضمن التسوية السياسية في البلاد، مشيرا إلى أن زيارة الرئيس السوداني عمر البشير إلى دمشق يوم 16 ديسمبر الجاري للقاء نظيره السوري بشار الأسد تشكل خطوة ملموسة في هذا الاتجاه. وجدد تساريكوف ترحيب الخارجية الروسية بأول زيارة لزعيم عربي إلى سوريا منذ تجميد عضوية دمشق في الجامعة العربية شهر نوفمبر 2011، مضيفا أن هذه الزيارة ستسهم في استئناف العلاقات بكامل النطاق بين سوريا والدول العربية الأخرى وعودة دمشق إلى مقعدها في الجامعة قريبا. وقال: «ننطلق من أن عودة سوريا إلى الأسرة العربية من شأنها أن تسهم إسهاما محسوسا في عملية التسوية السورية بالتوافق مع المبادئ الأساسية للقانون الدولي وميثاق الأممالمتحدة».