ويميل إلى الكآبة. ولهذا السبب ينتشر الاحباط في صفوف التونسيين و تعود أسباب الأمراض النفسية والشعور بالإحباط والقلق النفسي حسب الخبراء النفسيين وبعض المختصين في التنمية البشرية الى تردي الخطاب الافتراضي الذي أجج الجانب النفسي للإنسان أو المواطن مما يستدعي النهوض بجودة هذا الخطاب. وهذا الأمر انعكس اساسا على مستوى تفكيره و وعيه حيث يتشوه هذا التفكير و الوعي و تصبح بوصلته معدلة فقط نحو الأمور السلبية و القاتمة و الدليل على ذلك أن المواطن يتحول الى مواطن سلبي يقف على الربوة و يكتفي بالنقد و الاستهتار و التقزيم و يتكاسل في عمله و في أدواره. ويرى الخبراء أن مقاومة التعاسة يكون من خلال ترسيخ تقليد جديد يتمثل في الاحتفال باليوم العالمي للسعادة . كما وجب التنبيه إلى أنّ تشخيص الأمراض النّفسية وعلاجها يجب أن يكون من قبل الأطبّاء النّفسيين مباشرة أو بتوجيه من الأطبّاء المباشرين. والملاحظ أنّ الأمراض النّفسية لها خصوصيّة تجعل البعض في مجتمعات مختلفة يربطها بالسّحر والجنّ والحسد إلى جانب انتشار وصمة المرض العقلي الّتي تجعل العديدين يخجلون من زيارة الطّبيب النّفسي ويلجؤون إلى الأدعياء المتطبّبين والدجّالين والمشعوذين، ممّا يؤدّي إلى تأخّر التشخيص واستفحال المرض وتعرّضهم لمضاعفاته. فكم من مريض نفسي هلك وهو يضرب ظنّا بأنّه به مسّ من الجنّ وهو مصاب باكتئاب حادّ او بانفصام عقلي!