دون الركون إلى الراحة باشر النادي الإفريقي تحضيراته لمواجهة نجم المتلوي حيث سيجري أبناء شهاب الليلي اليوم آخر حصة تدريبية قبل مواجهة يوم غد الأحد التي سيحتضنها الملعب الأولمبي بالمنزه. نادي باب الجديد عاد في سباق البطولة محققا استفاقة مهمة رفعته من أسفل الترتيب إلى المركز الثامن وقد يجد نفسه ضمن كوكبة الصدارة لو تمكن رفقاء الشماخي من تحقيق انتصار رابع على التوالي بعد مستقبل قابس وشبيبة القيروان واتحاد تطاوين. ويعيش الفريق فترة زاهية قطعت مع النتائج السلبية وهدّأت الأجواء في محيط النادي وهو ما ساعد اللاعبين والإطار الفني على العمل في ظروف مريحة على أمل أن تتواصل الصحوة. بين ريغا والليلي غرفت فترة الليلي عديد الإصابات وهو ما ساهم في منح الفرصة لمجموعة من اللاعبين الشبان الذين كان ظهورهم إيجابيا خاصة في الخط الخلفي حيث تنقل الإفريقي إلى القيروان ثم تطاوين بمحور دفاع يتكون من لاعبي صنف النخبة اسكندر العقربي وشهاب الصالحي ومعهما لم تتلق شباك الفريق أي هدف. ومع تعادل الإفريقي في بن قردان أوقف الفريق نزيف الهزائم قبل أن تأتي نتائج دوري الأبطال لترفع من معنويات المجموعات وتنطلق السلسلة الوردية. ما الذي تغيّر؟ ولأن بداية الليلي كانت مشابهة لمرحلة ريغا كان لزاما على الإطار الفني أن يجد الحلول حتى لا يعرف ذات المصير وفعلا تفطن مدرب الإفريقي إلى أن الخلل لم يكن في "الكاستينغ" كما قال عقب هزيمة النادي البنزرتي وأن المجموعة قادرة على تحقيق النتائج الايجابية مع القيام ببعض التغييرات التكتيكية. الليلي انتبه إلى أن ثقل المدافعين يستوجب أن يتخلى عن "تقديم الخط الخلفي" إلى وسط الميدان مع تغيير منطقة افتكاك الكرة.. صحوة تكتيكية منحت صلابة دفاعية ومكنت الفريق من اعتماد أسلوب لعب يقوم على الهجمة المعاكسة فكان النجاح حاضرا في الفترة الأخيرة. وتشير لقطة الهدف الثاني الذي سجله الإفريقي أمس الأول إلى أن هناك عملا تكتيكيا منجزا في افتكاك الكرة والتحول إلى النزعة الهجومية وهو ما جاء تصحيحا للأخطاء المرتكبة في الفترة الماضية باعتبار أن الرصيد البشري الحالي لا يمكّن الفريق من صناعة اللعب بقدر ما الأنسب لها هو اللعب على المرتدات. الدخيلي يشعل المنافسة يملك الإفريقي 4 حراس من مستوى محترم للغاية هم أيمن البلبولي وعاطف الدخيلي وسيف الشرفي وأيمن جاب الله الذي يبقى الوحيد بين الرباعي الذي لم ينل فرصته. وجاءت مباراة اتحاد تطاوين لتؤكد أن المنافسة في حراسة المرمى على أشدها بما أن الدخيلي كان حاسما وقدم مباراة محترمة مكنت الفريق في النهاية من تأمين فوزه وعودته بثلاث نقاط ثمينة. الدخيلي كان حاسما عندما تدخل لإيقاف تصويبة عبد السلام مهاجم تطاوين الذي كان وجها لوجه فتمكن بعدها بدقائق قليلة زميله ياسين الشماخي من تسجيل الثاني وقتل المواجهة. ضربة موجعة تعرض المهاجم بلال الخفيفي إلى التواء في الركبة خلال مواجهة الذهاب أمام الهلال السوداني وهو ما تسبب له في تمزق على مستوى الرباط الجانبي الخارجي للركبة. وبحسب ما أكده الدكتور محسن الطرابلسي في تصريح ل"الشروق" فإن الخفيفي سيغيب لفترة مطولة نسبيا حيث سيبتعد عن الملاعب لنحو 6 أسابيع على الأقل قبل استئناف نشاطه بصفة عادية. وخضع الخفيفي يوم أمس لفحوصات بالرنين المغناطيسي "IRM" والتي يفترض أنها جاءت لتؤكد ما ذهب إليه الدكتور محسن الطرابلسي والأكيد أن غياب الخفيفي يمثل ضربة موجعة للإفريقي في هذه الفترة خصوصا بعد أن بدأ في استعادة فاعليته اثر بداية موسم صعبة.