بعد تربص صربيا قدم الاطار الفني لمنتخب كرة اليد قائمة 18 لاعبا الذين سيتحولون الى سويسرا لخوض دورة «يالو كاب» الودية وبنفس الفريق سيخوض بطولة العالم بألمانيا والدانمارك والجديد هو اقصاء اسكندر زايد أحد ابرز السواعد في البطولة وفي المنتخب . في الوقت الذي ما يزال فيه جمهور كرة اليد يبحث عن تفسير مقنع لإبعاد الحارس ماجد حمزة من بطولة العالم ، صدمت جماهير كرة اليد وعديد الفنيين ايضا بقرار اقصاء الظهير الايسر اسكندر زايد من القائمة النهائية مع دعوة اسامة الجزيري من جديد لتعويضه. ولم نفهم على اي مقياس تم استبعاد اسكندر زايد والابقاء على وائل جلوز ومصباح الصانعي ويوسف معرف واسامة الجزيري وهذا الاخير كنا من اول المدافعين عنه عندما تم استبعاده من المنتخب ونعتقد ان مكانه موجود ضمن 4 سواعد يتم الابقاء عليهم في القائمة النهائية. اسكندر زايد هداف بطولة العالم للأواسط في الجزائر والساعد الهداف في النادي الافريقي حاليا واللاعب الذي لعب كل مقابلات فريقه وحضر كل تربصات المنتخب ويتمتع بميزة خاصة وهي انه يلعب في الدفاع والهجوم والاهم من ذلك ايضا انه من الجيل الجديد الذي سيحمل المشعل في المستقبل وهو الذي ستعول عليه كرة اليد التونسية في بطولة افريقيا 2020 المؤهلة للألعاب الاولمبية.. والاغرب ان في الاربعة الذين تم الابقاء عليهم نجد لاعبا لم يلعب مقابلة واحدة في منتخب الاكابر ولاعب آخر يلازم بنك الاحتياط منذ اشهر ولاعب عائد من اصابة فكيف تم الاختيار على استبعاد ابرز ساعد في البطولة حاليا ؟ غضب كبير في الافريقي واتهامات بالمحاباة لم يتقبل النادي الافريقي قرار الاطار الفني ايضا ووجه اتهامات مباشرة وصريحة بالمحاباة للاطار الفني والمكتب الجامعي او بعض اعضائه خاصة وان المكتب الجامعي وجه مراسلة رسمية للنادي الافريقي يؤكد فيها ان اللاعبين الدوليين الذين يشاركون في البطولة العربية لن يكونوا ضمن قائمة المنتخب وهذا لم يحصل طبعا بما ان الاطار الفني استعاد اسامة الجزيري ، وهو قرار صائب لان الجزيري في قمة الجاهزية ويستحق المشاركة في المونديال، والسؤال المطروح من يقف وراء المظلمة التي تعرض لها اسكندر زايد ؟ سيناريو وليد بن عمر يتكرر ؟ يبدو ان سيناريو مونديال 2005 الذي وقع فيه استبعاد النجم الكبير وليد بن عمر من المنتخب ساعات قليلة قبل انطلاق المونديال بعد ان تآمر عليه مجموعة من زملائه لاستبعاده، يتكرر في 2019 ونذكر ايضا ان مونديال 2015 حصل نفس الشيء مع محمد السوسي عندما تم استبعاده من القائمة النهائية لفسح المجال لعودة لاعبين آخرين. ويبدو ايضا ان منتخب كرة اليد الذي خلنا انه ابتعد عن الولاءات والمصالح الضيقة لمسؤولين او لاعبين او اعضاء جامعيين، عاد ليذكرنا في سيناريوات المواسم السابقة والمشاكل التي حصلت في اختيار القائمة النهائية لبطولات افريقية او المونديال او الالعاب الاولمبية. والغريب انه في كل مرة يكون الضحية من النادي الافريقي الممول الاول للمنتخبات الوطنية لكرة اليد . ما هي مسؤولية عمر خذيرة ؟ من المؤكد ان عمر خذيرة لديه الاجابة عن استبعاد اسكندر زايد لأنه الوحيد الذي يملك احصائيات اللاعبين في البطولة وفي التحضيرات، هذا ان وجدت فعلا وان كانت هي المعيار الاول في اختيار القائمة، وهو الوحيد القادر على اقناع الرأي العام بقرار ابعاد اسكندر زايد ونعلم ان لعمر خذيرة رأي ايضا بما انه مساعد لطوني جيرونا ونحن نستبعد أن يدخل جيرونا في متاهات الولاءات والحسابات الضيقة وهذا القرار تفوح منه رائحة التدخلات في القائمة والاختيارات الفنية. الافريقي يتهم المكتب الجامعي ويهدّد بسحب الثقة راسل النادي الافريقي جامعة كرة اليد في مراسلة رسمية يطالب فيها المكتب الجامعي بالتدخل لدى الادارة الفنية والاطار الفني للمنتخب قصد رفع الظلمة التي ارتكبت في حق لاعبه الدولي اسكندر زايد الذي تم استبعاده صبيحة اليوم من القائمة النهائية للمونديال . وذكر البلاغ الصادر عن الافريقي بمراسلة المكتب الجامعي للنادي الافريقي والتي أكد فيها أن اللاعبين الدوليين المتواجدين مع المنتخب في التربص لن يسمح لهم بخوض البطولة العربية وهذا لم يقع احترامه بما ان ثلاثة للاعبين من الترجي تم تسريحهم للمشاركة في البطولة العربية وتم استعادة اسامة الجزيري للمنتخب بعد انتهاء البطولة العربية وهذا يعتبره الافريقي مظلمة بما ان اللاعب كان مطلوبا من فريق عربي آخر ليعزز صفوفه في البطولة العربية وحرم اللاعب والنادي الافريقي من عائدات مالية بسبب التزام اسكندر زايد بواجبه تجاه المنتخب. وهدد النادي الافريقي بسحب ثقته من الادارة الفنية والاطار الفني للمنتخب وكذلك المكتب الجامعي نفسه اذا لم يقع رفع المظلمة عن لاعبه اسكندر زايد.