عبر رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي عن تفاؤله خلال العام الجديد بأن تكون سنة 2019 محطة فاصلة في تثبيت الخيار الديمقراطي الذي اختارته تونس. وتوجه رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي بكلمة هنأ فيها التونسيين بالسنة الادارية الجديدة مستحضرا جملة من المحطات التي شهدتها تونس في العام المنقضي حيث وصف العام الراحل بالسنة الصعبة التي تميزت بارتفاع منسوب الاحتقان لدى المواطنين بسبب تدهور المقدرة الشرائية وتصاعد نسق الاحتجاجات السلمية و غير السلمية اخره. كما تحدث رئيس الجمهورية عن سنة 2019، واعتبرها سنة فاصلة، موضحا أنها ستكون سنة الانتخابات ويجب استقبالها بكثير من التفاؤل والمسؤولية، حيث ستشهد انتخابات رئاسية وتشريعية تكرس التمشي الديمقراطي وتثبت المسار الذي اختارت تونس انتهاجه، ويتوجب قبلها توفير الأرضية الملائمة لاتمام هذا الاستحقاق الانتخابي في كنف الشفافية والنزاهة، وكذلك لتكريس الديمقرطية. واكد رئيس الجمهورية ان سنة 2019 تعد سنة هامة يترقبها بكثيرمن التفاؤل والمسؤولية على اعتبار انها محطة فارقة ودعا رئيس الجمهورية الى مساهمة الجميع في توفير المناخات الملائمة لاجراء الاستحقاقات الانتخابية الرئاسية والتشريعية في افضل الظروف ومنها ارساء المحكمة الدستورية التي تأخراحداثها وحل ازمة الهيئة العليا المستقلة للانتخابات عبر اجراء التجديد الثلثي في تركيبتها وانتخاب رئيس جديد لها ونوه رئيس الجمهورية بأن انجاح انتخابات 2019 يقتضي ايضا مشاركة كل التونسيين فيها قائلا :» ماثماش موجب للعزوف كل تونسي يختار من يسيره ويتحمل مسؤولية ذلك لنحقق الديمقراطية الحقيقية». كما عرج الباجي قائد السبسي على التظاهرات الدولية التي تعتزم تونس استقبالها خلال العام الجديد وعلى رأسها القمة 30 لجامعة الدول العربية حيث اعتبرها شرفا لكل التونسيين وفرصة لتقريب وجهات النظر بين الدول العربية معربا عن امله في ان تكون قمة تونس منطلقا للعمل العربي المشترك. واضاف قائد السبسي بان القمة الفرنكوفونية التي ستعقد في تونس سنة 2020 تقتضي ايضا تظافر الجهود و الاستعدادات لانجاحها وانجاح كل التظاهرات الدولية التي ستستقبلها تونس وخلص الى انه ورغم كل الصعوبات والمآخذ من الواجب طمأنة الشعب بان سنة 2019 هي سنة الخير و الانطلاقة الجديدة. كما قدم رئيس الجمهورية تحية لقوات الامن بمختلف أسلاكهم، مثنيا على مجهوداتهم في تأمين احتفالات رأس السنة الميلادية، وحماية الممتلكات والأرواح البشرية.