تفطّنت المصالح الفلاحية بالكاف إلى تعمد 07 فلاحين ري الخضر والأعلاف بالمياه المستعملة على مستوى وادي تاسة بالسرس، وقد صدرت 07 قرارات لإتلاف هذه المزروعات دون تسجيل لإصابات بالكوليرا أو البوصفير. الكاف (الشروق): وقد أمدنا عبد العزيز القاسمي رئيس خلية الإرشاد الفلاحي بالسرس بمجموعة من المراسلات صادرة عن مصالحهم منذ تاريخ 04 أفريل 2018 إلى أول ديسمبر 2018 إلى الجهات ذات العلاقة، تفيد تسجيل إقدام صاحبي ضيعات فلاحية لزراعة الخضر من فلفل وطماطم وخضر ورقية وأعلاف باستعمال مياه ملوثة انطلاقا من مصب السجن المدني بالسرس إلى منطقة "عين القلة" على مسافة 10 كلم بوادي تاسة فيها 3 مصبات للمياه المستعملة لم يتم ربطها بعد بقناة التطهير. وهذا ما أحدث كثيرا من الإرباك لدى المستهلك ومكونات المجتمع المدني وتمت المطالبة بإعدامها لما تشكله من مخاطر على المنتوج الفلاحي وتفقده علامات الجودة، سيما أن الجهة تعرف بغزارة إنتاجها للخضر والأعلاف بما هي مورد رئيسي لعديد الفلاحين. وأضاف القاسمي أن المساحات تتراوح بين 0.5 هكتار و3 هكتارات اعترف أصحابها بريهم لمزروعاتهم أمام لجان المعاينة التي تتكون من السلط المحلية والمصالح الفلاحية والصحية وأعوان الأمن باستثناء فلاح وحيد اعترض على إتلاف مزروعاته مؤكدا أن مياه البئر السطحية التي يسقي منها ضيعته صحية، مطالبا بالقيام بالتحاليل المخبرية اللازمة لإثبات سلامة المياه التي يستعملها لري منتوجه. هذا وقد تم رفع جميع معدات الري على مستوى 06 نقاط تنفيذا لقرار والي الكاف باتخاذ الإجراءات الوقائية في الغرض في انتظار ما ستثبته التحاليل المخبرية للبئر السطحية المحاذية للوادي. مصدر صحي يوضح مصدرنا الصحي وبعد أن امتنع عن التصوير وذكر اسمه أفاد أن المصالح الصحية بالكاف "تدخلت بأخذ عينات للقيام بالتحاليل اللازمة للمياه المستعملة في عملية الري لإثبات مصدرها وتم تبعا لذلك استصدار قرار إتلاف هكتار ونصف من المزروعات، ثم تحرير محضر في حق الفلاح لاستعماله مياه غير معالجة من شأنها تعريض صحة الإنسان إلى الخطر"، وذلك بمقتضى القانون عدد 16 لسنة 1975 المؤرخ في 31 مارس 1975 والمتعلق بإصدار مجلة المياه، والقانون عدد 117 لسنة 1992 المؤرخ في 07 ديسمبر 1992 المتعلق بحماية المستهلك. كما تم إلزامه "بعدم تكرار العملية المضرة بصحة المستهلك مستقبلا، مع ضمان المدة اللازمة لتجفيف الأرض من آثار مياه الصرف الصحي الخام، وإجباره على إتلاف كميات الخضر المنتجة خلال الفترة المنقضية"، وفق ذات المصدر. الإرهاب الغذائي وأكّد أنه لم يتم تسجيل أي إصابة بالكوليرا أو " البوصفير " كما عمد إلى ذلك بعض المواطنين منددين بتواصل ترويج الخضر الورقية التي يتم ريّها بالمياه المستعملة واعتبارهم أن هذه العملية تشكل إرهابا غذائيا يترصد صحة المواطن. كما شدد على أن "المساعي بالجهة مبذولة لتفعيل اللجنة الجهوية لمراقبة استعمال المياه المستعملة وغير المعالجة في المجال الفلاحي، وذلك بهدف التوقي من انتشار الأمراض الوبائية التي يمكن أن يتسبب فيها استهلاك بعض المنتوجات الفلاحية المروية بالمياه المستعملة، على غرار الخضروات". الشرطة البيئية مطلب أساسي وقد تمت المطالبة من قبل المصالح المعنية بتفعيل الشرطة البيئية حتى يتم اتخاذ القرارات وتطبيقها بصفة حينية دون التغافل عن مثل هذه الكوارث والسعي إلى عقد جلسات لتطبيق قرار إتلاف وحرث المنتوج الفلاحي بعد انقضاء الموسم، بما يدعو إلى مزيد الفطنة واتخاذ الإجراءات الوقائية في إبانها وذلك بعد أن تمت معاينة كل الضيعات التي يتم فيها الري بالمياه المستعملة دون تطبيق إجراءات الحرث لما تتطلبه من مسؤولية مضاعفة تتجاوز المصالح الفلاحية والصحية. الربط بقناة التطهير ضروري وفي نفس السياق أفادت مصادرنا أن هذه الوضعية ما كان لها أن تحدث لو تم ربط 03 نقاط يتم فيها سكب المياه المستعملة بوادي تاسة، وهي حالة تعود إلى تعطل مشروع قناة التطهير التي تم إنجازها بأكثر من 10 مليون دينار دون أن يتم توفير مضختين للربط داخل مدينة السرس والتخلص من مصب السجن المدني بعد أن انتهت أشغال مد القنوات منذ مدة. أرقام ودلالات 07 عدد الضيعات التي يتم ريّها بالمياه المستعملة 10 هكتارات المساحات المروية بالمياه المستعملة 10 ملايين دينار كلفة محطة التطهير بالسرس